الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اليقظة والرشد
قال تعالى:" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب".
سورة ص الآية 29. 7) الأدب الديني : " عدة العبد المنيب". - الباب الثاني : اليقظة والرشد. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة و السلام على سيدنا محمد، إمام المهتدين، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم،سبحانك لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، }وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب{ - سورة هود الآية 88- إنها كتابة عن التقوى والرشد،عن الهدى و الاستقامة،عن انضباط و التزام المسلم،على السكينة و الاطمئنان،عن التوبة و الإنابة،كتابة عن الفرار إلى الله تعالى والاعتصام به؛لكي تستقيم أحوال المذنب برحمة الله و بمغفرته، وأخيرا كتابة عن الحكمة،والحكمة كلها و الهداية، و التوفيق فيما نطقت به الرسل ووردت به الشريعة، ورأس الحكمة هو مخافة الله تعالى وخشيته، إنها كتابة عن الذات في شتى تفاعلاتها مع المحيط كأسرة،الخلية الأساس للمجتمع،ثم العلاقات المتناقضة بداخل المجتمعات البشرية المتباينة، التي تؤثر بكل الأشكال في تلك الذات إن سلبا أو إيجابا. إن المرء بفقره و بجهله، داخل المجتمع يعيش مسلوب العقل والمروءة والكرامة،وهو بذلك لن يثمر إلا مرا، لذلك فهذه الكتابة نابعة من الرغبة في التعبير عن حقبة من الذاكرة،طبعها السلوك الضال وعصيان المولى المتعال، ثم مرحلة العودة للرشد ،بفضل المولى النصير، وقديما قال بعض الحكماء:"يأخذ العصب من الميتة و يستعمل في السروج فيصير مركبا للملوك و الأشراف ". فالمذنب الضال في هذه الدنيا كالماء المالح، كلما شرب، كلما ازداد عطشا،هو لا يشبع من الأهواء حتى و لو عطب،لا يمل من الضر ويفرح في ساعة الهوى، كالكلب الذي يصيب عظما يابسا يفرح به، المذنب يا إخوة لا يدري أنه يعيش،بضره، بئيسا بعيدا عن السكينة والاطمئنان في سفرية الوجود،إلا أنه وبتوفيق من الله تعالى،طبيب المذنبين،قد يلهمه الغفار اليقظة في لحظة ما، فيرجع ويسلم ويستسلم،تائبا أوابا منيبا، ليتبع ما أنزل على الرسل و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام، كي يدرك النجاة بالقلب السليم. وكما يقول ابن عطاء الله السكندري:" ربما فتح لك باب الطاعة،وما فتح لك باب القبول،وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول" . وبقدرة قادر يصبح المذنب التائب نموذجا يحتدى به، فيصير قدوة وإماما للمتقين، بإخلاصه للمولى وبصدق توبته، ليدرك مرتبة الراشدين من أهل الله الفائزين، برحمة أرحم الراحمين. ورأس الحكمة خشية الله، ومخافة الله رأس الأمر فيها سر- إذ أن هذا الخوف- كما يقول الشيخ محمد عساف:"هو الذي يقيم الإنسان في مقام العاملين لله ولرسوله وللدين ويجعله محسنا غير آثم،يجعله مدركا غير مستهتر،يجعله مستقيما غير منحرف-"-/1/-/ _ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل و هو يعالج سكرات الموت، فقال له : "كيف تجدك؟- فقال الرجل أجدني أخاف ذنوبي وأرجو رحمة ربي - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعا في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما رجا وآمنه مما يخاف")-/ 2/. فمن قلب غافل ميت إلى عبد طائع متذلل للمولى، راشد القول و الفعل، فالقرآن الكريم يعتبر المؤمن الصادق هو من يتخذ سبيل الرشد، لعبادة مولاه بتذلل وانكسار، قال تعالى: } وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة الآية185 . فالرشد بالطبع يدل على استقامة الطريق ،وقد ورد في إحدى خطب الرسول صلى الله عليه و سلم ،} من يطع الله ورسوله فقد رشد و من يعص الله و رسوله فقد غوى حتى يفيء إلى أمر الله{/3/، إن العبد الرجاع قد يقلع عن الذنوب ثم يعود لنفس الضلالة، ثم يتوب من جديد، فيكرمه الله تعالى بلذة التوبة، لكنه يعود. وهكذا يعيش التائب الرجاع حياة متأرجحة بين الصواب و الخطأ، بين الذنب والتوبة والطاعة و المعصية،إما هداية، فسلوك حسن، وإما ضلالة، فانغماس في الخطايا والكبائر المهلكات، بالطبع من يتوب من الذنب للرب الغفار،يبدل الله تعالى سيئاته حسنات. قال تعالى: } واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى{سورة طه82. ليس غرضي هنا الحديث عن الخطايا ما دام ربنا سبحانه يسترها عنا في الدنيا، ورجاؤنا أن يسترنا يوم اللقاء، بفضله وبجوده وبستره العظيم،فالخطايا والمعاصي واضحة، هي كل ما يبعدك عن الحق، هي التيه والزيغ و الضلال والغي، وندعو العلي القدير أن يرحم الأمة. - ودعوتنا – كما قال الشهيد حسن البنا- :" دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية وثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية"-/ 4/-،"والدعوة - كما يقول الدكتور ناجح إبراهيم -: دعاء للناس لا دعوة عليهم، وأن يدعو الدعاة الناس إلى خالقهم لا إلى أحزابهم"/5/- قال تعالى:} ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين{- سورة فصلت الآية 33- 1/ قبسات من حياة الرسول- محمد عساف. 2/ قبسات من حياة الرسول- محمد عساف- صفحة 18. 3/حديث رواه مسلم. 4/ مجلة منبر الإسلام،عدد 6،صفحة 59 5/مجلة منبر الإسلام ،عدد 6 صفحة 59.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 04:39 AM
|