الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اأخلاق وصفات النبي صلى الله عليه وسلم
أخلاق وصفات النبي صلى الله عليه وسلم
إنَّما مثَّلوا صفاتِكَ للنا ♦♦♦ سِ كَما مَثَّل النجومَ المساءُ كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز من كمال خَلقِه واكتمال خُلُقهِ بما لا يحيط بوصفه البيان، وكان من أثره أن القلوب فاضت بإجلاله وأحبه من عاشره محبة خالطت الدم واللحم حتى كان أحدهم لا يبالي بما أصابه فداء للنبي صلى الله عليه وسلم. ومن صفاته أنه صلى الله عليه وسلم كان: (أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خُلقاً) كما قال البراء، وقال أيضاً: (كان وجهه مثل القمر). أغرُّ كأن البدرَ سُنَّةَ وجهه ♦♦♦ إذا ما بدا للناس في حلل العصب وقال جابر بن سمرة: رأيته في ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء فإذا هو أحسن عندي من القمر. وقال أبو الطفيل: كان أبيض مليح الوجه مُقَصَّدَاً. وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه. وقال كعب بن مالك: كان إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر. وكان أبو بكر إذا رآه قال: أمين مصطفى بالخير يدعو ♦♦♦ كضوء البدر زايله الظلامُ وقال أنس: ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحاً قط أو عرقاً قط أطيب من ريح أو عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال جابر بن سمرة – وكان صبياً -: مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار [1]. وقال جابر: لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه. وأمَّا أخلاقه صلوات ربي وسلامه عليه فقد بلغ فيها الكمال الإنساني فكان يمتاز بفصاحة اللسان والبلاغة وقد أعطي جوامع الكلم. وكان الحلم والاحتمال والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره صفات أدبه الله بها وهي من آيات نبوته. وكان كريماً جواداً يعطي عطاء من لا يخاف الفقر ولا يخشى القلة فلا تمسك يده شيئاً إلا أنفقه ووهبه، وكان أشجع الناس يحضر المواقف الصعبة إذا فر منها الأبطال فكان يثبت وحده غير مرة أثناء القتال، قال علي – رضي الله عنه -: كنّا إذا حمي البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه. قال أنس: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فأنطلق ناس قِبَل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا. وكان أشد الناس حياءً وإغضاءً حتى كان أشدَّ حياء من العذراء في خدرها وإذا كره شيئاً عرف في وجهه، وكان لا يثبت نظره في أحد، وكان لا يشافه، أحداً بما يكره، وكان لا يسمي رجلاً بلغه عنه شيء يكرهه بل يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا وكذا. وكان أعدل الناس وأعفهم، اصدقهم لهجة وأعظمهم أمانة كما سبق ذكر ذلك عنه في الردود على الشبهات. وكان أوفى الناس حتى ضرب بوفائه المثل فهذا عبدالله بن أبي الحمساء يحدثنا بخبر عجيب فيقول: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث، وبقيت له بقية، فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت ثم تذكرت بعد ثلاث، فجئت فإذا هو في مكانه، فقال: (يا فتى لقد شققت علي أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك) (أخرجه الإمام أبوداود في سننه). وكان أشد الناس تواضعاً وأبعدهم عن الكبر يمنع أصحابه من القيام له، وكان يعود المساكين ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد ويقول لو دعيت إلى كراع لأجبت تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم. ويجلس بين أصحابه كأحدهم حتى لا يميزه من لا يعرفه بينهم. وكان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل ويحلب شاته ويخدم نفسه حتى في بيته. وقد كان بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس بالعهود وأوصلهم لرحمه وأعظمهم شفقة ورحمة بالناس، وأحسن الناس عشرة وأوفاهم مودة لا تُسمع منه الكلمة القبيحة ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا يرفع صوته. فما حملت من ناقةٍ فوق رحلها ♦♦♦ أبُرُّ وأوفى ذمةً من محمدِ ولا يقابل السيئة بالسيئة بل يقابلها بالحسنة ويعفو ويصفح ولم يسب أحداً ولم يلعن شيئاً. وكان يشارك أصحابه في السفر أعمالهم وقد أمر بإصلاح شاة في بعض أسفاره فقال رجل عليّ ذبحها وقال آخر عليّ سلخها وقال آخر عليّ طبخها فقال صلى الله عليه وسلم وعليّ جمع الحطب فقالوا نحن نكفيك فقال: قد علمت أنكم تكفوني ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه وقام وجمع الحطب. وكان بأبي هو وأمي دائم البشر سهل الخلق لين الجانب يظن كل من جالسه من أصحابه أنه أحب الناس إليه، قال جرير البجلي: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسَّم. ولم يكن يكثر الكلام بل كان كلامه قليلاً لو عدَّهُ العاد لأحصاه، وكان يجلس مع أصحابه يستمع لحديثهم فكان مجلسه لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم، يتفاضلون عنده بالتقوى، ولا يقاطعهم إذا تحدثوا ولا يذمُّ أحداً ولا يعيِّرهُ ولا يطلب عورته ولا ينطق إلا بما يرجو ثوابه صلى الله عليه وسلم. وماذا عساي أن أعد من صفاته وأخلاقه وحسبي أن أقول أن ربه قد أدبه وألقى عليه محبة منه حتى بلغ به الكمال الإنساني، فهو أكمل إنسان من ذرية آدم وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم [2]. ونعلم علم اليقين أن الله عز وجل لم يُبلِّغه هذه المنزلة عبثاً وإنما ليُقتدى به ويُتَّبع أمره وليسير الناس على سنته فهلاَّ نَعِيَ ذلك ونصرف أبصارنا إليه لنجعله القدوة، ونترك حثالة الشرق والغرب ممن يقتدى بهم شبابنا هذه الأيام؟ [1] الجُونة بالضم: التي يُعدُّ فيها الطيب ويحرز. [2] (إن القرآن بيّن بياناً صريحاً لا لبس فيه ولا غموض ولا مجال لتأويل ولا تبديل، بأنه صلى الله عليه وسلم بشرٌ يوحى إليه، فهو في ولادته وفي منشئته وفي صحته وفي سقمه، وفي حياته وفي موته، بشرٌ كسائر البشر، وإن كان الله اختصه بأسمى الصفات البشرية في الخلق والطبع والسلوك والمواهب، وأنه – فوق ذلك – يوحى إليه كما كان يُوحى إلى الأنبياء من قبله ولا يوحى لأحد من بعده؛ لا لإمام من أئمة آل البيت ولا لمتنبئ ولا لمدّع، هذه هي العقيدة الصحيحة، فهل المسلمون كلهم عليها). ا.هـ. عن كتاب سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم للشيخ علي الطنطاوي.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:46 PM
|