’’’’
(( .. حينما تتخلّى العاطفة عن العقل .. ))
وبالرغم أن الموضوع يحتاج الى صفحات لنبرز تفاصيله المتشعبة
ولكن لايمنع الدخول في محتواه ولو بمرور عابر ومختصر
ذلك العقل ... هو مناط التكليف والتوجيه والارشاد ..
ويشفق على العاطفة في كل لحظة .. خاصة وقت السقوط والأنكسار
والعاطفة سعادة .. فهي احساس جميل وممتع .. ورحمة وعطاء ..
ولكنها كثيرا ما تميل بطريقها .. وتفضّـل الابتعاد عن العقل
تلك العاطفة .. هي تريد الانطلاق بكل حرية وأريحية دون قيود ذلك العقل
بالرغم أن العقل حينما يرافق العاطفة ...
فانه سيقدم لها ضمانا في المسير .. لكي لاتنجرف بلا وعي .. فتهوي في أودية الضياع
فكل عاطفة قد تمرّدت عن دفّة العقل .. ورفضت أن يقودها على طريق الحياة
فان الكثير منها قد ندمت وتحسّرت بعد فوات الأوان
وليت الكثير منهم تواضعوا ليصافحوا العقل .. ليراجعوا معه حساباتهم الخاطئة
ولكنهم استمروا بالعيش المرير في أوهام العاطفة
وذلك لأتبات صدقهم واخلاصهم الفارغ لعاطفتهم الفاشلة المنهارة
والتي شتت حياتهم النفسية والاجتماعية .. ليعيشوا واقعهم في احلام اليقظة
وكم من مواضع قد ذكرها رب السماء في كتابه الكريم عن ذلك العقل
وذلك لأهميته القصوى في شؤون دنيانا وآخرتنا
فهو الذي يبحر بصاحبه على بصيره نحو شواطيء النجاة بكل توازن وثبات
قال تعالى :