الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عَرَضَتْ نفسها على رجل للزواج ، ولم يقبل بها ، وهي تدعو عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله ورعاكم فضيلة الشيخ مطلقة عَرَضت نفسها للزواج على رجل متزوج ولم يَقبل بها وأخذت تدعو عليه في صلاتها وتضايقه بالرسائل ، والرجل على خُلق لم يُعاملها بأخلاقها بل تسامى عن أن يقع في المحظور فما حكم فعل هذه المرأة ؟ وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا على صبركم معنا _____________________________________ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . إذا كان الأمر كَمَا ذُكِر ، فإن المرأة مُعتَدِيَة ، وآثِمة بِدُعائها على الرَّجل ، وتأثَم إذا كانت تتكلَّم فيه وتَقَع في عِرضه . فلا يجوز أن تَدْعو على الرَّجل ؛ لأنه لم يَظلِمها ، مما يَظهر مِن السؤال . وليس كل الدعاء جائزا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ويَحْرُم الاعتداء في الدعاء ، لقوله تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ، وقد يكون الاعتداء في نفس الطَّلَب ، وقد يَكون في نفس المطلوب . اهـ . ولا يَجب على الرَّجل أن يُجيبها إلى سُؤالها ولا أن يُلبّي طَلبها ، فَربّما كانت لا تُناسبه ، أو لم يُكتب له الزواج بها . والإنسان لا يَدري أين تكون الْخِيرة ، فَرُبَّ شرّ مُعجَّل ، ورُبّ خير مُؤجَّل . ورُبّ أُمنيّة فيها مَنِيَّة ، ورُبّ " مِحْنَة في طيِّها مِنْحَة " ، كمَا يَقول ابن القيم . وفي تصرّفها سوء أدب مع الله ، ومَع الرَّجل ، إذا كانت استخارت في أمر زواجها . لأن خِيرة الله في صَرْفِه عنها ، إذا كان صُرِف ، فهي لم تَرْضَ بِخيرة الله واختياره لها . ومن الرضا عن الله : أن يرضى العبد اختيار الله له . قال ابن مسعود رضي الله عنه : يَستخير أحدكم فيقول: اللهم خِرْ لي ، فيخير الله له فلا يرضى، ولكن ليقل اللهم خِرْ لي برحمتك وعافيتك . ويقول : اللهم اقضِ لي بالحسنى ، ومِن القضاء بالحسنى قَطْع اليد والرِّجل ، وذهاب المال والولد ، ولكن لِيَقُل : اللهم اقضِ لي بالحسنى في يُسر منك وعافية . وقال ابن عمر : إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيتسخط على رَبِّه ، فلا يَلْبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خِير له . وقال قتادة : خِيرة الله للمُؤمن فيما يَكره أكثر مِن خيرته فيما يُحب . رواه عبد الرزاق .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 04:45 PM
|