ذكرت شركة "ألستوم" الفرنسية لتصنيع القطارات أمس، أنها ستلتزم بسلسلة من عمليات سحب الاستثمارات لتهدئة مخاوف المفوضية الأوروبية بشأن صفقة شراء مقررة لأعمال السكك الحديدية من شركة بومباردييه الكندية.
ووفقا لـ"الألمانية"، يتعين أن توافق المفوضية على الصفقة على أسس تنافسية، إذ أثارت المفوضية العام الماضي غضب الحكومتين الفرنسية والألمانية بحجب خطة سابقة لشركة ألستوم للاندماج مع عملاق الصناعة الألمانية "سيمنس" في مجال السكك الحديدية.
وقالت "ألستوم" إنه في أعقاب المحادثات المبدئية مع المفوضية، اقترحت الشركة بيع خطها الإقليمي لإنتاج القطارات "كوراديا بوليفالنت" وكذلك مصنع رايخشوفن في شرق فرنسا حيث يتم تصنيعها.
وتعرض "ألستوم" أيضا بيع القطارات الإقليمية "تالنت 3" التابعة لـ"بومباردييه" ومنشآت الإنتاج ذات الصلة في هينيجسدورف في ألمانيا، وكذلك مساهمات "بومباردييه" في قطارات "في 300 زيفيرو" فائقة السرعة.
ووافقت "ألستوم" في شباط (فبراير) على شراء أعمال السكك الحديدية الخاصة بشركة بومباردييه في ألمانيا مقابل ما بين 5.8 مليار و 6.2 مليار يورو (6.6 مليار إلى سبعة مليارات دولار بالسعر الحالي)، مؤكدة أنها ما زالت تتوقع إكمال الشراء في النصف الأول من 2021.
وأشادت فرنسا بالصفقة المقررة ووصفتها بأنها تمثل إشارة إلى أن أوروبا يمكنها إنشاء شركات قادرة على المنافسة مع نظيراتها الأمريكية والصينية العملاقة.
وتدفع باريس المفوضية الأوروبية إلى مزيد من التركيز في قراراتها بشأن عمليات الاستحواذ والاندماج، على إنشاء شركات أوروبية عالمية، وقليل من التركيز على التنافسية في السوق الداخلية.