الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق صخب النقااشات الجادة✿ حـيـنْ يُسْتَبـآحْ آلصْمْـتْ ،، و تُعْلَّـنْ حــرِيَّـةْ آلـرأيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حوار مع صديقي حول " ثقافة التساؤل "
قال :
في هذا الموضوع سوف نلقي الضؤ على ثقافة التساؤل في البداية حينما ننظر الى مختلف العلوم .. نجد ان ما سبق تأسيس هذه العلوم هو فلسلفتها .. و هو التفكر و التسأول لماذا حدث هذا ؟ كيف حدث هذا ؟ ثم بعد ذلك تبداء عملية البحث عن الإجابة هذا البحث يؤدي الى تأسيس معارف و علوم جديدة بالتالي تقدم الامم الحضارة الانسانية . هذه اللمحة البسيطة تبين أهمية التسأول في تقدم العلوم و الامم ... الحقيقة لا أود الاطالة في الحديث و حصر الموضوع في جانب معين .. بل اود الحوار معكم عن مختلف الجوانب حول موضوع و فكرة ( التساؤل ) و البحث عن أجوبة لهذه الاسئلة و هنا اطرح بعض التسأولات لتشكيل مدخل للحوار مع الجميع .. هل نعاني من مشكلة في موضوع التساؤل في وطننا العربي و الأسلامي ؟ هل جميع الابواب مفتوحه للتساؤل ؟ .. ام ان كثير من الابواب مغلقة بشمع الثوابت و الإعتبارات الإعتقادية و الإجتماعية .. لمصلحة شريحة معينة من أفراد المجتمع توارثتها أباً عن جد و هي تسعى لترسيخ هذه الثوابت ... ثم ما هي النتائج المترتبة حيال ذلك . المجال مفتوح للجميع لطرح التساؤلات أو المحاولة للإجابة عليها . قلت : ليس هنالك مطلق الاجابة عن الذي اكتنفه عالم الغيب الذي يقل قليلا عن العلم المُطلق الذي اختص به مالك الملك ، حتى الكثير مما خرج من أروقة البحوث العلمية لم تتجاوز نسبة دقتها مسمى النظريات والافتراضات ، التي لا تصل ولا ترقى لدرجة القطعي والثابت منها ! فهنالك أسئلة لا يمكن للعقل البشري سبر أغوارها أو يُكيف كنهها ، إلا بسلطان العلم الذي يكشف مستوره خالق الإنس والجن . أحاول بإذن الله فتح باب الحوار والتحاور معكم لنجلي ما تقدم من بيان ، "فأنتم لنا مغنم ومستودع فائدة " . قال : اهلا اخي مُهاجر رغم اني اواجه صعوبه في فهم ما تكتبه .. لكن افهم من كلامك ان الحقيقة نسبية و هذا لا شك فيه .. فما هو صحيح اليوم يمكن بكره يكون غلط فهناك شهود كثيرة على ذلك مثل كروية الارض و و و و لكن هنا نركز اكثر على فكرة طرح السؤال بين المنع لعدة اسباب ذكرتها قد تكون اجتماعية او دينية ا و سياسية او غياب تلك الثقافة اصلا يعني الواحد منا ما يفكر يسأل . قلت : هو على العموم لا بد أن تكون الأسئلة لها خطوط حمراء ولها حدود ! قد يقول قائل : هو حق من جملة الحقوق لكل البشر ! ولكن هنالك اعتبارات يأخذ بها المُشرعون من ساسة واجتماعيون ، لعل البعض يمارس سياسة اللف وادوران والتمويه لأخذ السائل إلى مكان آخر يكون بعيداً عن الأصل الذي أراد الوصول إليه ذاك السائل ، أوضح أكثر أضرب لكم هذا المثال : في أمر السياسة / لا يمكن أن يأتي من العامة من يتحدث أو يسوق التساؤلات في أمور تمس أمن البلد لعدة محاذير والجميع يُدرك ماهيتها واعتباراتها . " نعم إذا كان التساؤل من باب الثقافة العامة فنعم له التساؤل ، أما أن يثيرها ليحدد أمر معين بعينه فذاك الذي يقع عليه التحفظ " في أمر الدين / هنالك من الأسئلة التي تفتح أبواب الشر التي تُضعضع استقرار البلد لما ينجر خلف ذلك لينقسم الناس إلى طرائق قددا! ولعل هناك ما يعارض بذاك الدستور إذا ما سنه مُشرعوه على أساس حفظ استقرار البلد ، من هجمات الخلاف الذي يحصُد بسببه الكثير من الأرواح والنفوس ! أتحدث هنا عن القضايا الكبرى التي تناقش في المنتديات التي : يدخل و يندرج و يكثر فيها الجدل كأمر : العلمانية و اللبرالية وما وافقها من مدارس وانتماءات . أما عن أمر التساؤلات التي يطرحها الطفل على والديه : فيرجع أمر التهرب والإسكات لتساؤل ذاك الطفل من قبل ذاك الوالد لتلك الثقافة الفكرية والمعرفية التي يحملها ذاك المربي ، والتي تعود سلباً على من كان عليه وجوباً اشباع تساؤلاتهم بالجواب عليها ولو في حدود ما يوصل المعلومة إلى عقله ليمهد له الطريق . قال : أفهم من كلامك ان الناس ينقسموا الى قسمين عامة و خاصة و على العامي ان يتبع الانسان من الفئة الخاصة دون ان يسأله خصوصا في مسائل السياسية و الدين . طيب هذا الفهم يقود الى تساؤلات هل هذا الانسان من الفئة الخاصة لا تعتريه الطبائع البشرية مثل الطمع و تقديم مصالحه الشخصية على الاخرين او سوء النية احيانا ؟ بالنسبة للجانب الديني .. و قد طرحت هذا السؤال من قبل .. بالنسبة للاشخاص الذين يتبعون منهجاً دينيا او عقائديا منحرفا .. بالنسبة لنا طبعا .. لئن الحقيقة نسبية كما اتفقنا من قبل كيف لشخص العامي منهم ان يتبين الحقيقة دون طرح السؤال على الشخص الخاص منهم ؟ كيف له ان يتبين الخلل في الاعتقاد الذي يعتقد به دون طرح الاسئلة الدينية ؟؟ قال : للتوضيح فقط : ف" لدي العقيدة قطعية وليست ظنية ولا نسبية " . فلو قلت بغير ذلك فلا يمكن أن أكون ممن دخلوا في حوزة دين الله وآمنوا بما جاء به وفيه . أما من يرى خلاف ذلك هو شأنه ! ولنا في تبيان الحقيقة حفر صدرها ، وكشف خمارها . سيأتي تعقيبي على تساؤلك سيدي فيما بعد . قبل أن أذهب / تيقن سيدي الكريم : بأن السائل لن يسأل عن دقائق الأمور إلا في حال بحثه للمتغير والمخالف _ ليس بالمطلق ، ولكن في غالب الأمر _ من هنا أقول هو متعلم كثقافة ولكن ليس مكتسب للمعرفة ودليل ذلك هو السؤال عن الذي عن عقله غاب ، " هذا إذا سلمنا بأن سؤاله لا يقصد به الجدل " . بل " البحث عن الحقيقة " ، و" ليس دحض الحقيقة " ، ف" بينهما فرق شاسع " ك" الفرق بين الشرق والغرب " . قال : عزيزي بالنسبة لكلمة النسبية التى ذكرتها .. اقصد به من وجهة نظرك انت بالنسبة اليك عندما ترى اصحاب العقائد الاخرى ... و ليس بالنسبة الى ايمانك و اعتقادك .. فهمت قصدي ؟ بالتالي حقيقة اعتقادك ليست محل نفي و اثبات هنا ع العموم نتظر اجاباتك حول الاسئلة التى طرحتها بالاعلى . قلت : سيدي الكريم / دعني أحكي لك قصتي باختصار شديد ورحلتي في عالم التساؤلات . كان هذا الحدث منذ " 15 سنة " عندما قمت برحلتي من أجل الوصول للحقيقة ، حينها مررت وطالعت كتب الفلسفة والفكر ، وأدمنت المناظرات التي بها استجلب الحقيقة من حصيلة من يباينونني الفكر ، بدأت الرحلة وكان زادي " الشك " الذي أرق نومي ، وأنهك قوى جسدي ، ولم يكن ذاك حالي عندما جعلت فطرتي وما يلقيه علي والدي من أمور العبادة هي من المسلمات التي لا يناكفها الخزعبلات والخرافات من أقوال الفلاسفة والمناطقة ، ولكن تبدل الحال عندما زاد اهتمامي في الجدليات وكنت أحاول هتك ستر المسكوت عنه لأن في ظني خلف تلك الأبواب المغلقة الموصدة يكمن سر الحقيقة ! حتى أشقاني وأتعبني المسير ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى وألقي عصا الترحال ! إلى أن جمعت كل تلكم التساؤلات التي شغلت فكري وأرهقت قلبي ، وعرضتها على رد الإسلام عليها ، ومن تلكم الردود ردود علمية نسفت أركان المشككين . كان سبب وصولي للحقيقة يعود إلى صدق الطلب ، والابتعاد عن الجدل ، والتجرد من التعصب ، وشهوة الإفحام ، ودحض الحقيقة . أذكر في يوم من الأيام كنت أتواصل مع أحد الملحدات العرب كانت لها صفحة في " الفيس بوك " خصصتها لسب الذات العلية والدين ، وكل ما يتصل بالاسلام والمسلمين ، كانت ردود البعض الشتم والدعاء عليها بالجحيم ، وكان تعليقي عليها باللين ، تعجبت أرسلت لي على الخاص ابدت تعجبها سألت ألست بمسلم ؟! قلت : " بلى " - قالت : ألا يغضبك ما أكتبه ؟! قلت : هو منك وإليك والإسلام حفظه من ارتضاه لنا دينا ، قلت : هل كنتي مسلمة ؟ قالت : نعم ولكن تركت الإسلام بعدما رأيت ذاك القتل من المسلم لأخيه المسلم ، وقتل المسلم كل من يخالفه الدين ! قلت : الاجرام ليس له دين ولا مذهب ! لك أن تنظري لفعل " هتلر " ، " ستالين " ، "نينين " ، وغيرهم هل من مجرمي الإنسانية ! هل كانوا مسلمين ؟! قلت : تعجبت من نقدكم لأولئك المتعصبين الذي تسمونهم التكفيريين ، مع أني أراكم كمثلهم تمارسون الارهاب الفكري ، وتمتهنون اقصاء من يخالفكم الفكر ! ما أستطيع قوله لكم : ابحثوا عن الحقيقة ولكن تجردوا من التعصب والحمية ، والمكابرة ولتكن غايتكم وهدفكم الوصول للحقيقة ، ابحثوا عنها في مظانها لا تجعلوا من فعل الاشخاص هو الدين الذين ينطلقون منه ، ولا تحاسبوا الدين بمن شذو عنه وتنكبوا الصراط المستقيم ، فأولئك الدين منهم براء . خلاصة القول : الإنسان عليه أن يطرق باب الحقيقة ونيل المعلومة من مواطنها وبواطنها ، وعليه أن يحذر عند البحث عنها ، ولينتقي من لديه الدراية والحكمة ، فالناس يتباينون في تعاطيهم ، كل على نوع تركيبته وطبيعته ، وعليه قبل ذلك أن يبحر في تثقيف نفسه والمطالعة للكتب التي لن تخلو من الجواب عن الذي يتسور فكرنا وقلبنا ، فما نشاهده اليوم من حيرة الشباب هو مرده ومرجعه ذلك الضعف ، والفقر الفكري والمعرفي ! وذلك الأنبهار بالغربي ، مع أن العرب والمسلمين هم أصحاب الفضل على سائر الأمم ، حيث سبقوهم بفضل العلم وطلبه بقرون وزمن طويل . ولكن بسبب الهزيمةالنفسية ، وذاك التكالب على المسلمين وانعدام القدوات كان له الأثر البالغ ليتقهقر أتباع هذا الدين ! وهناك من الأسباب المذكية لذاك التخثر ولكن بها يطول الحديث ! ولنا أن نتفكر في السر الذي جاء مع أول " كلمة " ألقاها " رسول السماء" في قلب " رسول الأرض " - عليهما السلام - والتي جاءت من قبل رب الأرض والسماء المتمثلة في قوله تعالى آمرا بها نبيه - عليه السلام - وثنى بها على أتباعه وباقي أفراد أمته بقوله : " اقرأ " " ففي ثناياها يكمن السر العظيم والذي فيه وما يحتويه مفتاح مغاليق الغوامض وجواب لكل سؤال عابر " ! للأسف الشديد بتنا تنطبق علينا مقولة : نحن أمة " الكلام " !
الساعة الآن 02:52 AM
|