في بوح ... مدوّنه (بقلمي)

لم تكن تلك مجرد .... مدونه بل كانت حديقةٌ .... غنّـــاء فيها من أشجار الحروف ما يجعلك ... تقف ما يجعلك لا تهتم لو رآك أحد ... هناك حتى هي ... ربما تبتسم لجرأتك ... فمثلها ... لا ينبغي لطموحك أن يمكث هناك طويلاً فحروفها ليست كتلك التي تحتويها المدونات حروفاً نستظل تحت أشجارها بين حكمه ونصيحه حروفاً ربما يحركها قلب لكنها لا تبوح بما فيه حديقة يضيع وقتك فيها وأنت تتأمّل المعنى فتبتسم لحسن الصياغه وجمال الفكرة وتعابيرها فيها نهر عاطفة يصبُّ من نبع قلم تستطعم حرفه فتشعر بتلك العاطفه رغم أنها بلا بـــوح أو ربما أنها حروفاً تتزيّن بنصيحه أو مجرد رأي تم طرحه تشرب من ماء الحروف فتجد شيئاً خافياً وجوده لكنه طعماً لذيذاً يخبرك أن مورده من قلب صامت لو باح لنا بما فيه فلن نخرج من حديقة تلك الحروف ليتها لا تدرك تسلّلي ليلاً لحديقتها وكأنني أبحث عن حديثٍ يكتبه الجميع ويعبّرون به للجميع كفائده أما أنا فأجد في تلك الحديقه شيئاً آخر .... شيئاً لا أفهمه سوى أنه يجعلني سعيداً رغم أنه ليس لي أو ربما ليس لأحد أو ربما لم يكن مقصوداً ... سوى أن هناك شيئاً خافياً يجعلني أتأمل الحرف وكيف كتبته ولماذا كتبته وكأن خلف هذه الحروف ما يجعلني لا أعلم لِمَ مكثت هناك ولِمَ فتّشت ما خلف تعابيرها حتى بدا لي أن مجنوناً مثلي دخل حديقة لا يشأ العبث بها سوى أنه شعر براحه هناك ..... ورحل

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور