| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
 |
|
#1
19-05-2020, 03:49 AM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سندويتش فول...قصة من فصل واحد بقلمي علاااء.... حصري لعبق الياسمين
 سندويتش فول .gif) قصة من الحياة في فصل واحد حصري بقلمي علاااء نعم هو هذا الأنسان المحطم الذي يسير في خطا غير منضبطة تشعر للوهلة الأولي أنه قادم من ملهي ليلي وقد أنهك نفسه في الشراب نعم هو السيد أحمد السويفي المدير السابق لأهم بنوك العاصمة . ولكن ماذا حدث له وكيف يسير هكذا في هذه الملابس الرثة والشكل البالي ؟ ماذا حدث للسيد أحمد وقد كان من الأشخاص الذين يشار اليهم بالبنان نعم فهو من عائلة غنية معروفة !! يسير الآن في الشوارع بغير هدف هدفه الوحيد الآن أن يجد مايسد رمقه فقد صار له ثلاثة أيام بدون أن يضع في جوفه شيء أي شيء من طعام وقد قضي في السجن ثلاث سنوات كاملة خرج بعدها لا يعرف أحد ولا يعرفه أحد حتى عائلته وأولاده وزوجته قد تبرأت منه زوجته وأوهمت أولاده أنه كان في سفر وتوفي هناك في البلد الغريب ! لا تريد أن تعرف عنه شيء بالمرة ولا تريد أن يعرف أبنائه عنه شيء بالمرة ...!! كما ذكرت أنه كان شخصا مرموقا جدا تعرف علي أخوان السوء ذهبوا به وأغروه رويدا رويدا الي موائد القمار ومع القمار كان لابد من الشرابهذا هو حال أخوان السوء ...!! لمّا غاب عثمان( رضي الله عنه )عن البيعة - بعذر -وضع النّبي (صلى الله عليه وسلم ) يده اليمنى على يده اليسري قائلاً : وَهذه يد عثمان .(صحيح البخاري ) ما أجمل أن تثق في صاحبك حاضراً غائباً.. فأنت تعرف فعاله وَحاله دون أن يتكلم..وهذا هو حال الرفيق الصالح كان السيد أحمد يصل الي بيته وقد أنهكه السهر واللعب والشراب تماماً يدخل الي غرفة نومه ينام بملابسه لا يلقي حتى نظرة علي أبنائه تنظر اليه زوجته في حسرة وتأسف لما آل أليه جال زوجها وكيف وصل الي هذه الحال؟ أخفت كل شيء عن أسرته ...أمه وأبيه لايعرفون أي شيء عنه الآن يسير في الشوارع يبحث عن لقمة خبز فلا يجدها..! توقف أمام عربة فول ينظر الي من التفوا حولها يأكلون بنهم وهو لايستطيع ان يقف مثلهم فقد خلا جيبه تماما من أي قرش يتمنى حتى أن يجد سندويتش فول او طعمية يسد بها رمقه فلا يجد حتى أنه يرى كل حلمه في هذا السندويتش رآه أحدهم وهو ينظر الي ما يأكلون ويضع يده علي بطنه من الجوع طلب من البائع أن يعمل له سندويتشا من الفول وأخذه من البائع ومد يده به اليه جري عليه وأخذ السندويتش منه لم يتذكر حتى ان يقول له شكراً......حتى كلمة الشكر نساها وهو في شدة جوعه... أخذ السندويتش وذهب به الي بيت مجاور جلس علي سلم البيت وأخذ يأكل بنهم وشهية شخص لم يتذوق طعاما منذ ثلاثة أيام كاملة..! تذكر كيف كان يدعو الي موائد الطعام العامرة وكيف أن الكثيرون كانوا يشترون وده فقط لأنه كان مديراً للفرع الرئيسي في البنك تذكر أيضاً كيف أنه تم ضبطه في قضية رشوة لم يكن في حاجة لها ولكن الشيطان ورفاق السوء دخل بعدها ..الي السجن قضي ثلاث سنوات كاملة كل من كانوا يعرفونه ويحترمونه حتي أهله تبرأوا منه وأبتعدوا عنه مسك في يده ما تبقي من سندويتش الفول بكل عناية لفه في لفاته الورقية ووضعه بكل حرص في جيب سترته .... أسند رأسه علي حائط المنزل وأخذ يبكي ....بكاءً حاراً .....تذكر أهله ...تذكر زوجته التي كان يحبها كثيراً ....تذكر أبنه أحمد وأبنته عائشة وزاد بكائه وأرتفع نحيبه ....فجأة تذكر الله سبحانه...تذكر بعض الكلمات والدعاء الذي كان أبوه يقوله علي سجادة الصلاة اللهم أنت العالم بحالي وغنى عن سؤالي أصلح لي حالي وأنت العالم بحاجتي فاقضها وأنت العالم بذنوبي فاغفرها وأنت العالم بعيوبي فاسترها اللهم غفرانك وأنت العفو اللهم لاتدع لي ذنباً إلا غفرته بفضلك ومنِّك وجودك يا أرحم الراحمين توقف أحمد وقد أحس بأن شيئا ما قد غسله تماما وقد أنشرح صدره قام واقفاً حاول أن يعبر الشارع جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة . جاءت سيارة الأسعاف وحملته للمستشفى يقول موظف الأستقبال وهو الذي ساعد الي ادخاله غرفة العناية المركزة لقد ساعدته لأني شعرت أنه .. متديّن يبدو ذلك عندما حملناه سمعته يهمهم .. لم أميز في البداية ما كان يقول ولكن بعدها أحسست أنه يسبح بصوت منخفض .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت . ومع ذلك رافعاً أصبعه للأعلا ويقول سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله وأكبر ولاحول ولا قوة الا بالله ...لم يتوقف أبداً عنها...!! أحسست أن رعشةً ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. ومازالت سبابته مرفوعه أعتقد أنه كان ينطق بالشهادتين ثم انحنى رأســه .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء لقد فارق الحياة. ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) بقلمي علاااء حصري لعبق الياسمين 
لا أله ألا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين أستغفرك من الذنوب والخطايا وأتوب أليك   شكرا سما الموج علي التوقيع الرائع يعطيك العافية 
الساعة الآن 05:49 AM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (11)")
العرض العادي
