| الأدارة ..♥ |
| ❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 |
|
#1
11-08-2023, 02:15 AM
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هل سحب الدم ينقض الوضوء
هل سحب الدم ينقض الوضوء إن سحب الدم سواء للتبرع أو للتحليل أو لأي سبب أخر لا ينقض الوضوء، وهو الرأي الراجح عند أغلب الفقهاء، مع ذلك يستحب لمن تبرع أو خرج منه الدم أن يتوضأ بعدها. والدليل على ذلك هو أن الأصل هو بقاء طهارة الإنسان لم يحدث أو يثبت ضدها، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجب الوضوء بعد خروج الدم. والصحيح أن الدم سواء خرج بسحب للتحليل أو بالتبرع أو بجرح والقيء ونحوهما لا ينقض الوضوء سواء كان قليلًا أو كثيرًا لأنه لم يرد دليل على أنها تنقض الوضوء. [1] هل سحب الدم يفطر كما أفتى الشيخ بن باز أن سحب الدم للتحليل في نهار رمضان لا يفطر لأنه كمية قليلة، أما إذا كان سحب للتبرع وهو بذلك يكون كمية كبيرة فعلى المتبرع قضاء الصوم عن هذا اليوم والأولى أن ينتظر بعد أذان المغرب للتبرع إذا ما كانت هناك حالة ملحة لذلك. [2] حكم التبرع بالدم في الإسلام التبرع بالدم قد يكون: جائز إذا قصد به التبرع للمستشفيات التي تدخر الدم للحالات الطارئة. ومندوبًا إذا طرأت إحدى الحالات التي تكون فيها الحاجة للدم محتملة مثل دخول شخص عملية جراحية ومن المحتمل أن يحتاج للتبرع بالدم. وقد يكون واجبًا إذا توقف على التبرع حياة إنسان، وبدون الدم قد يموت. إن التبرع بالدم جائز ما لم يسبب ضرر للمتبرع، فلا ضرر ولا ضرار، والإنسان لا يمتلك نفسه حتى يتصرف فيها كما يشاء، وكذلك التبرع بالدم فإذا كان في التبرع بالدم ما يمكن أن يؤدي لهلاك المتبرع فلا يجوز له التبرع فقد قال تعالى: ” لا تقتلوا أنفسكم”. وكثيرًا ما تدعو الحاجة إلى نقل الدم من إنسان صحيح إلى إنسان مريض يحتاج للدم بصورة ملحة، مثل حدوث نزيف له أو لإجراء عملية جراحية ضرورية والدم سوف ينقذه من الخطر. وفي تلك الحالة فإن الأطباء يقوموا بعمل فحوصات دقيقة للمتبرع ويشترطون عدم نقل الدم من شخص إلا بعد فحصه والتأكد من أن نقل الدم لن يؤثر على صحته، كما أنهم يتأكدون من فصيلة دم المتبرع والمتلقي للتأكد من أن جسد الشخص المريض سوف يقبل الدم ولن يؤثر عليه بالسلب. ومن دلائل جواز التبرع بالدم قوله تعالى: إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) فدلت الآية على نفي الإثم عمن اضطر إلى ما حرمه الله تعالى، وإن كان الأصل في الدم أنه نجس، إلا أن المريض مضطر إلى تلقي الدم لأن حياته قد تتوقف على هذا الدم ، فلا إثم على من تبرع أو تلقى الدم. فضل التبرع بالدم إن التبرع بالدم يعد من الصدقات التي لا يمكن تحديد أجرها، فكما قال النووي الإمام النووي رحمه الله كل معروف صدقة. وإذا كان قتل النفس بغير حق يعد من أشد الجرائم في الإسلام، فإن إحياء النفس يعد من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وقد قال تعالى” من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا”. وإحياء النفس هو حفظها من هلاك أشرفت عليه، فأي من كان سببًا لحياة نفس بإنقاذها من موت كانت مشرفة عليه فكأنما أحيا الناس جميعًا، لأن الباعث له على إنقاذ النفس الواحدة دليل على أنه إذا استطاع أن ينقذ الناس جميعًا من هلكة سوف ينقذهم. والآية الكريمة تعلمنا أن البشر يجب أن يكونوا وحدة واحدة وكل منهم يجب أن يحرص على حياة الجميع. والتبرع بالدم بمثابة هبة أو هدية وقد حث الإسلام على الهبة ورغب فيها وهي تعد من مكارم الأخلاق وأمارة الجود والسخاء وصفة من صفات الكمال التي وصف الله تعالى بها نفسه في قوله تعالى: ” أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب”، والهبة أيضًا فيها استعمال للكرم وإزالة الشح من النفس وإدخال السرور على قلوب الموهوب لهم. أيضًا يعد التبرع بالدم للمسلم يعد من باب تفريج كربة من كرب الدنيا عن مسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة”. هل يجوز أن يتبرع المسلم لغير المسلم نعم يجوز فالتبرع بالدم كما ذكرنا سلفًا هو بمثابة هدية، ويجوز أن يهدي المسلم هدية لغير المسلم ويقبلها منه أيضًا إذا كان الهدف منها تأليفه على الإسلام، وأيضًا يجوز له أن ينقل له دمه وقد قال تعالى: ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون” . 
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 08:43 AM
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
مواضيعيٌّ
العرض العادي
