الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حين أشعُر بالحُزن..
حين أشعُر بالحُزن..
أجد نفسي مُذهلة، مُغرية و مُتألقة للغاية أكتب بشراهةِ، اتناول عشائي بشراهةِ و أتحدث بشراهة، لكن اتفنن في صناعة الحُزن بنضجٍ و إتقانٍ تام.. حين أحزن لا أضع مساحيق التجميل، لابراز مفاتني بل اكتف ببعضٍ من الكُحل الأسود مُنغمسًا في دوائر الوحدة.. حين أحزن لا ابتسم، لابراز عبُوسي المُلفت، فلا ترى ثغري إلّا بعد ألف عامٍ من اليأس.. حين أحزن تتكُور شفاهي مُتذمرة، وكأنها خُلقت للاعتراض لا للقُبل أو أحمر الشفاه.. حين أحزن أصبح أكثر نحافةً، و أخسر من وزني تقريبًا خمس إلى عشر كيلو جرامات.. حين أحزن تكتئب بشرتي وتُحرض معدتي على التهّيج، ثم اتناول قسطًا من الوجع؛ حتى اهدأ.. حين أحزن أُصاب بالشقيقة، وينفجر ذلك الرأس الصغير من التفكير الزائد و المجهُول.. حين أحزن احفر غُرفة صغيرة تحت عيني، لتسترح أهدابي قليلًا من البُكاء المُفجع والسهر الطويل.. حين أحزن تتسِع في عيني الغُربة وتبهَت الأحلام، فأصبحت امرأة مُنطفأة، شَاردة و مُتأنقة بالهزيمة.. حين أحزن أُصادق الخيبة واتعرف على الانكسارآت، ثم أُغازل الليل وأسب ضُوء الشمس ولا أكترِث للنجوُم.. حين أحزن اتهّور، أصبح دِرامية و مُندفعة، لكن أُمارس طُقوس الحُزن ببراعةٍ فائقة.. حين أحزن بشدةٍ أضع طلاء أظافري باللونِ الأحمر، أحمر شفاهي باللونِ الأحمر وارتدي فستاني باللونِ الأحمر.. حين أحزن اتجنب الردوُد والرِجال وسؤال أمي القلُق المُفاجئ "ماذا بكِ يا صغيرتي" ؟ حين أحزن لا أحتاج لقص شَعري مثل الكثيرات، فأنا مقصُوص جناحيّ وأنا الراغبةٌ في التحليق عاليًا.. حين أحزن أفقِد الوعي لساعاتٍ وربما النُطق، أواجه نوُبات من الهذيانِ وربما التلاشي. حين أحزن أعرف تمامًا أنني سأوُرث تلك العادة المميتة لطفلتي، فأنا " سيدة الحزن والفناء".. رغمًا عن هذا كله.. تجدني طَبيعية، مَخملية، وكأنني الجُزء الخام من كل شيء رغماً عن هذا كله.. تجدني شَفافة أعبُر إليك بحزني؛ لترى انعِكاسك في روحي رغمًا عن هذا كله.. تجدني شُجاعة، جَريئة و مُنفتحة ولا أقاوُم أي شُعور أو مكان مُطمئنةٌ في حضرةِ الحُزن.. وكأنني كنت اتعّبد للتوٍ على سجادتي بعد يومٍ طويلٍ مُتعبٍ، وكأنني دروُيشة في حضرةٍ الصوُفية اترنّح من البؤسِ شوقًا.. كشُعور البيتِ القديم، الحضنِ الأول، الوطنِ الغائب ألوذ إلى الحُزن و أهرب، لأنه مُباركًا، مُقدسًا، مُنتمية كليًا و مُتيقِنة أنه يلمِس شيء من روحيِ.. - سعاد شاهين الكاشف
-الصفوف الأخيرة ليست صفوفي!
أنا أينما أقف يبدأ العد .."💙💎
الساعة الآن 04:14 AM
|