04-04-2017, 06:00 PM
|
|
|
عضويتي
»
3
|
اشراقتي
»
Feb 2017
|
كنت هنا
»
اليوم (03:59 PM)
|
آبدآعاتي
»
1,258,930[
+
] |
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
] |
هواياتي
»
الرسم
|
موطني
»
|
جنسي
»
|
مُتنفسي هنا
»
|
مزاجي:
|
|
|
|
|
غدر الزمن : حُرْقَة بنت النعمان و سعد بن ابي وقاص
|
|
|
|
غدر الزمن : حُرْقَة بنت النعمان و سعد بن ابي وقاص
غدر الزمن : حرقة بنت النعمان و سعد بن ابي وقاص
غدر الزمن : حُرْقَة بنت النعمان و سعد بن ابي وقاص
كان للنعمان ابن المنذر اللخمي ملك الحيرة بنت تُسمّى حُرْقَة ، والنعمان ابن المنذرهذا ، أحد ملوك المناذرة وهو اسم أطلق على ملوك الحيرة من آل نصر بن ربيعة الذين عرفوا كذلك بـ«آل لخم»، وبـ«آل النعمان»، وبـ«آل عدي»، وورد أن العرب كانت تسمي بني المنذر بـ«الملوك الأشاهب» لجمالهم.
ذكر المسعودي في مروج الدهب إن حُرْقَة كانت "إذا خرجت إلى بيعتها، يفرش لها طريقها بالحرير والديباج مغشى بالخرز والوشي، ثم تقبل في جواريها حتى تصل إلى بيعتها وترجع إلى منزلها. فلما هلك النعمان لفها الزمان فأنزلها من الرفعة إلى الذلة".
طلبها كسرى من أبيها النعمان زواج, فأنف أن يزوجها من أعجمي, فجند كسرى الجنود وفتك بالنعمان, وهربت الحرقة ملتجئة إلى بوادي العرب في خفاء.. بلغها وهي في بني سنان أن كسرى أرسل جنداً إلى بكر بن وائل فأرسلت تنذرهم بهذه الأبيات: (من الوافر)
ألا أبلغ بني بكر رسولاً ... فقد جد النفير بعنقفير
فليت الجيش كلهم فداكم ... ونفسي والسرير وذا السرير
كأني حين جد بهم إليكم ... معلقة الذوائب بالعبور
فلو أني أطلقت لذاك دفعاً ... إذاً لدفعته بدمي وزيري
أرسل كسرى صوائح في بلاد العرب, (تنادي) أن برئت الذمة ممن يحمي أو يؤوي الحرقة, فقالت الحرقة تتألف على حمود همة العرب وتخاذلهم أمام كسرى ومما قالت :
لم يبق في كل القبائل مطعم ... لي في الجوار فقتل نفسي أعود
ما كنت أحسب والحوادث جمة ... أني أموت ولم يعدني العود
حتى رأيت على جراية مولدي ... ملكا يزول وشمله يتبدد
فدهيت بالنعمان أعظم دهية ... ورجعت من بعد السميذع أطرد
وغشيت كل العرب حتى لم أجد ... ذا مرة حسن الحفيظة يوجد
ورجعت في إضمار نفسي كي أمت ... عطشاً وجوعاً حره يتوقد
ثم أجارتها الحجيجة, وهي صفية الشيبانية, وحارب قومها كسرى جموعاً كثيرة وجاء يقودها بنفسه,فلما اشتد البأس في الوقعة الأخيرة بين العرب والعجم, وهي وقعة ذي قار, إجتمعوا إلى رأس القوم عمرو بن ثعلبة الشيباني (أخو صفية) فسفرت الحرقة بين يديه, وقالت توصيه:
حافظ على الحسب النفيس الأرفع ... بمدججين مع الرماح الشرع
وصوارم هندية مصقولة ... بسواعد موصولة لم تمنع
وسلاهب من خيلكم معروفة ... بالسبق عادية بكل سميذع
واليوم يوم الفصل منك ومنهم ... فاصبر لكل شديدة لم تدفع
يا عمرو يا عمرو الكفاح لدى الوغى ... يا ليث غاب في اجتماع الجميع
أظهر وفاء يا فتى وعزيمة ... أتضيع مجداً كان غير مضيع
و مما قالت الحرقة تمدح الحجيجة وقومها بني شيبان, بعد (انتصارات ذي قار) :
المجد والشرف الجسيم الأرفع ... لصفية في قومها يتوقع
ذات الحجاب لغير يوم كريهة ... ولدا الهياج يحل عنهم البرقع
نطقاء لا لوصال خل نطقها ... لا بل فصاحتها العوالي تسمح
لا أنس ليلة إذ نزلت بسوحها ... والقالب يخفق والنواظر تدمع
وأعطاها بنو شيبان ألف ناقة وكثيراً من الهدايا الثمينة وأكرموها غاية الإكرام, وقد تزوجت بعد ذلك المنذر بن الريان أحد أبناء الملوك وقد أسلم وقتل بين يدي الرسول عليه السلام في وقعة أحد هو وحمزة رضي الله عنه.
حكايتها مع سعد بن ابي وقاص
فلما قدم سعد بن أبي وقاص القادسية أميراً أتته حرقة بنت النعمان بن المنذر، في جوارٍ كلهن مثل زيها، يطلبن صلته. فلما وقفن بين يديه، قال: أيتكن حرقة؟ قلن: هذه. قال لها: أنت حُرقة؟ قالت: نعم، فما تكرارك استفهامي؟ إن الدنيا دار زوال، وإنها لا تدوم على حال، إنا كنا ملوك هذا المصر قبلك، يجبى إلينا خراجه، ويطيعنا أهله زمان الدولة، فلما أدبر الأمر وانقضى، صاح بنا صائح الدهر فصدع عصانا، وشتت ملأنا. وكذلك الدهر يا سعد، إنه ليس من قومٍ بسرور وحبرة إلا والدهر معقبهم حسرة ثم أنشأت تقول:
فبيننا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف
فقال سعد: قاتل الله عدي بن زيد، كأنه ينظر إليها حيث يقول:
إن للدهر صولةً فأحذرنها ... لا تبيتن قد أمنت السرورا
قد يبيت الفتى معافًى فيرزا ... ولقد كان آمناً مسرورا
وأكرمها سعدٌ وأحسن جائزتها، فلما أرادت فراقه، قالت له: حتى أحييك بتحية أملاكنا بعضهم بعضاً: لا جعل الله لك إلى لئيم حاجة، ولا زال الكريم عندك حاجة، ولا نزع من عبدٍ صالح نعمةً إلا جعلك سبباً لردها عليه فلما خرجت من عنده تلقاها نساء المصر، فقلن لها: ما صنع بك الأكير؟ قالت: الخفيف
حاط لي ذمتي وأكرم وجهي ... إنما يكرم الكريم الكريم
وذكرها الجاحظ في كتاب المحاسن والمساوي قال: زعموا أن زياد بن أبيه مر بالحيرة فنظر إلى دير هناك، فقال لخادمه: لمن هذا؟ قال: دير حرقة بنت النعمان ابن المنذر. فقال: ميلوا بنا لنسمع كلامها. فجاءت إلى وراء الباب فكلمها الخادم، فقال ها: كلمي الأمير. قالت: أوجز، أم أطيل؟ قال: بل أوجزي. قالت: كنا أهل بيتٍ طلعت الشمس علينا، وما على الأرض أحدٌ أعز منا، فما غابت تلك الشمس حتى رحمنا عدونا. قال: فأمر لها بأوساق من شعير، فقالت: أطعمتك يدٌ شبعي جاعت، ولا أطعمتك يدٌ جوعى شبعت.
فسر زيادٌ فقال لشاعرٍ معه: قيد هذا الكلام لا يدرس. فقال: الطويل
سل الخير أهل الخير قدماً ولا تسل ... فتًى ذاق طعم الخير منذ قريب
|
|
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:23 PM
|