الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق تطوير الذات ✿ >يهتم بتنميه المهارات وتطوير الذات والسلوكيات , فن التعامل ,بناء الذات , تطوير الشخصية , تطوير النفس , تنمية القدرت الذهنيه والنفسيه , وكل مايتعلق بتنميه وتطوير الذات ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كيف تغير البرمجة الشخصية؟
يُحكى أن امرأة كان لديها طفل في الخامسة من عمره ، وبرغم أنه كان ينعم بصحةٍ ممتازة تماما ، إلا أنه لم يكن يتحدث كلمة واحدة ، إنما يُصدر بعض الأصوات بين الفينة والأخرى فقط .. وبعد زيارات كثيرة ، ومقابلة العديد من الأطباء أدركوا بأن سبب عدم قدرته على الكلام عائد إلى أن أمه لم تكن تتحدث معه على الإطلاق حتى تلك اللحظة !!
لقد كانت تنتظر منه أن يتحدث إليها لوحده كي ترد عليه ، ولم تكن تدرك بأنها هي من يجب أن يخاطبه ، ويبرمجه! غيَّر برمجتك قد لا تدرك بأنك أنت المسؤول عن برمجتك الشخصية ، فإذا كنت لاتزال تستخدم نظام تشغيل ، وهذا البرنامج لا يعجبك - سواء الذي أعطاه لك والداك ، أو قدمه لك أصدقاؤك - لأن برمجته من النوع الذي يُسبب لك الفشل ، يتوجب عليك أنت وحدك أن تغير تلك البرمجة، فإذا لم تغير تلك البرمجة ، فلن تتغير حياتك أبداً ، وبمجرد تغيير البرمجة ستتغير حياتك .. برنارد شو قال ذات مرة : " يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال.. ولكني لا أؤمن بالظروف ، فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها ، فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم". برمجتك الحالية من أين جاءت برمجتك الشخصية الحالية؟ قل لي : كيف استطعت أن تتعلم المشي؟ برنامج مشي 4S المبرمج بداخل جهاز رأسك من أين جاء؟ .. هذا صحيح، تعلمته من خلال التكرار. ..لكن كيف حصلت على برنامج اللغة " عربي ٢٠٠٧" المحمَّل على جهاز رأسك مثلا؟ لقد تعلمت ذلك من خلال التكرار أيضا ، والاستماع إلى اللغة مرة تلو مرة. نعم ، لقد تعلمت من الآخرين الذين كانت لديهم نفس نسخة البرمجة محملة على أجهزتهم. فالأشخاص يمنحوننا نفس برمجتهم ، فإذا كانوا يستخدمون برنامج "أكسل ٢٠٠٨" أو نظام تشغيل "دوس ٢.٩" فإن هذا هو كل الذي يستطيعون منحك إياه ، لأننا لا نستطيع شراء مايكروسوفت وُرد من سوق السمك مثلا! كيف تغير نظام التشغيل لديك؟ يحدث ذلك من خلال التكرار والإعادة ، لأنها هي الطريقة ذاتها التي حصلت بها على البرمجة الأصلية أساسا ، وهي الطريقة الوحيدة التي ستحصل من خلالها على البرمجة الجديدة ، ولكن .. تحميل برنامج مايكروسوفت وُرد ليس كتحميل برنامج هارفرد الجامعي للنوابغ ، فتحميل برنامج مايكروسوفت قد لايستغرق دقائق ، بينما برنامج جامعي قد يستغرق سنوات ( فكلَّما كان البرنامج أكثر اتساعا وعمقا أخذ وقتا أطول) ولكن اطمئن، بمجرد التحميل فسيعمل البرنامج بفاعلية في كل مرة تقوم بتشغيله.. فإذا قمتِ بتحميل برنامج للطبخ 4.0 سوف تكونين ماهرة في الطبخ .. وإذا كنت قمت بتحميل برنامج ازدهار 4.0 سوف تزدهر حياتك.. وإذا قمتَ بتحميل برنامج نجاح 4.0 سوف تتعلم كيف تنجح كل مرة. دعني أسألك: "هل صحوت مرة من نومك ونسيت كيف تتحدث؟" بالطبع لا، خصوصا وأنت تستخدم نظام تشغيل اللغة العربية، فالإنسان يحمل أنظمة متعددة بداخله تعمل من خلال التكرار في الذاكرة ، وبمجرد أن تستلم البرمجة الجديدة ، ويتم تحميل كافة المواصفات إلى جهازك ، سوف تعمل تلقائيا. حكيم الصين كونفوشيوس قال:" إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو ، أما الدنيئ فيسعى لما لدى الآخرين". هناك العديد من البرامج لا تقضِ حياتك على برنامج شكوى 3جي فور ، ولا على فقر 2000 ، أو إحباط 2010 ، أو سجائر 7.0 ، ولا على برنامج عادات ضارة 97 .. قم بتغيير البرمجة تدريجيا، .. يجب أن تتعلم من أولئك الذين استطاعوا تغيير برمجتهم .. اعمل الأشياء التي تدفعك إلى التحدي ، بحيث تتحدى قدراتك ، وتكتشف طاقاتك الدفينة .. يقول رالف و . أمرسون : " إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب.. "ومن الأشياء التي أؤمن بها جليا هذه الحكمة لسومرستموم :" من عجائب الحياة أنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة ، فإنك دائما تصل إليها . مقياس برمجتك! دلَّت الدراسات على أن الإنسان يقضي 70% من وقته في حالة اتصال بالعالم ، وهذه النسبة مقسمة إلى : 9 % منها للكتابة .. و 16 % للقراءة .. و30 % للكلام أو التحدث.. و45% للاستماع .. لكن وُجد أن معدل الكفاءة للشخص العادي في مهارة الاستماع هي 25% مما يجب أن تكون عليه ، وسبب ذلك أن (الانتباه لطريقة كلام المحاضر أكثر من الانتباه لمحتوى كلامه). نريد هنا تغيير ذاكرتك لتبقى ذاكرة ثاقبة ، حادة، تلتقط الرسائل وهي في الهواء الطائر.. ذاكرة تلمح الفرص ، وتسعى لتحقيقها .. ذاكرة تُبيد الماضي وكل الأحزان ، أوعلى الأقل تضعهما جانبا حتى لا يكون لهما تأثير سلبي ، وطاقة مشوشة على الحاضر .. واستمرار الإنسان في استخدام برمجته السلبية الطاحنة هو العائق الحقيقي لكل نماء وازدهار شخصي. فكرِّس جهدك للتركيز على سلوكياتك ونتائج تصرفاتك ، ومن خلال ذلك تعرَّف على الدوافع التي تكمن خلف تصرفاتك ، فإن كانت نتائج تلك الدوافع نماءً ، وتعلُّما ، وتقدُّماً ، وتصحيحاً للأخطاء ، وتبني مبدأ التحسين المستمر باستمرار ، وتهتم بالنفس ، والمعيشة ، والصحة ، والروحانية ، فإن هذا هو مقياسك السليم .. أما إذا كنت في حالة تذمر وإلقاء اللوم وتقاعس عن مهامك ، وتُسوِّف ، وتغرق في عادات سامة وضارة ، وحولك مثبِّطون ، ونتائج سلوكياتك جميعها تهدد سلامك النفسي ، فقم بإعادة النظر كليا في برنامج التشغيل لديك ، وتعرف على أسباب هذه الدوافع .. ستجد أنها إما شعور بعدم الجدارة أو ثبوط الهمة والتخبط بين رؤى وأهداف ضبابية لا تمت لرغباتك ولا لمواهبك بشيء .. و آن الأوان لاقتلاعها ، وإعادة برمجة نفسك ، فأنت تستحق أكثر من ذلك بكثييير! كلمة أخيرة: قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن قليلين فقط هم الذين يستفيدون منه (بابليليوس سيرس)
الساعة الآن 10:40 AM
|