الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الحَّج وأَحكَامه ✿ بكل ما يتعلق بالحج والعمرة مناسكها وشروطها ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الحج مواعظ وعبر
أيُّها المسلمون:
مقاصد الحج تدور مَحاورها على تصحيح الاعتقاد والتعبُّد، وعلى الدَّعوة لانتظام شمل المسلمين ووحدة كلمتهم، وعلى التربية للفرد والمجتمع، والتزكية السُّلوكية للنُّفوس والقلوب والأرواح والأبدان؛ قال تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28] الآية؛ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: منافع الدنيا والآخرة، فأمَّا منافع الآخرة، فرضوان الله - جل وعلا - وأمَّا منافع الدنيا فما يصيبون من منافع البدن والذَّبائح والتجارات. عباد الله: إن من أبرز دروس فريضة الحج تلكم المحبةَ التي جعلها الله - تعالى - لبيته الحرام في قلوب عباده، يستنفرهم البيت من كل فجٍّ رجالاً أو ركبانًا؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - فيما رواه عنه ابن جرير وغيره: لا يقضون منه وطرًا، يأتونه ثم يرجعون إلى أهليهم، ثم يعودون إليه، وأنشد القرطبي في هذا المعنى قول الشاعر: جَعَلَ الْبَيْتَ مَثَابًا لَهُمُ ♦♦♦ لَيْسَ مِنْهُ الدَّهْرَ يَقْضُونَ الْوَطَرْ وأنشد غيره في الكعبة: لاَ يَرْجِعُ الطَّرْفُ عَنْهَا حِينَ يَنْظُرُهَا ♦♦♦ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهَا الطَّرْفُ مُشْتَاقَا قال - عليه الصلاة والسلام - فيما رواه الإمام مسلم - رحمه الله -: ((بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا، وهو يَأْرِزُ بين المسجدين))، وفسر "يأْرِزُ" بمعنى ينضم ويتجمَّع، وفي معناه العام ما يفيد تعلق قلوب المسلمين بمشاعرهم. عباد الله: لا تزال الأفئدة تهوي إلى ذلكم البيت، وتتوق إلى رُؤيته والطواف به، الغني القادر، والفقير المعدم، مئات الألوف من هؤلاء وهؤلاء يتقاطرون من أصقاع الأرض؛ ليلبُّوا نداء إبراهيم - عليه السَّلام - الذي نادى به منذ آلاف السنين: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، فيا لله! اشتاقت لبطحاء مكة النفوس، وهفت لربِّها القلوب، وكم من مُتحسر يتمنى المبيت ليلة بمنى أو الوقوف ساعة بعرفة، أو مشاركة الحجيج مبيتهم بمزدلفة، أو المزاحمة عند الجمرات، أو الطواف بالبيت وسكب العبرات!
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت • كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )
الساعة الآن 01:12 AM
|