أصحاب النور في الآخرة هم أصحاب نور الوحيين في الدنيا

أصحاب النور في الآخرة
هم أصحاب نور الوحيين في الدنيا


إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾. (آل عمران: 102)

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾. (النساء: 1)

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾. (الأحزاب: 70، 71).



أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.



تشرق الشمس كلَّ يوم فيشع النور على الأرض، وتبدأ الحياة، وإذا غربت الشمس جاء الظلام وبدأت المخلوقات في السكون والهدوء، في النهار لها حركة، وفي الليل سكون، هذا النور في الدنيا.



لكن هناك نور آخر وشمس أخرى، هي شمس الهداية والإيمان، ونور الهداية والإخلاص لله سبحانه وتعالى، فهناك أناسٌ يمشون على الأرض وهم أموات، لا يوجد عندهم نور للهداية ولا نورٌ للإيمان، لذلك قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾. (البقرة: 257).



وبعض الناس قد يكتسب شيئا من نور الإيمان، لكنه يذهبُ مباشرة، ليس مستقِرًّا في قلوبهم، وهؤلاء هم المنافقون الذين قال الله فيهم: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾. (البقرة: 17، 18).



أما أهل النور؛ أهل الإيمان والتوحيد والهداية في الدنيا، فقد قال الله عنهم عندما تكلم عن الدين والإيمان والتوحيد والقرآن، قال: ﴿ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾. (المائدة: 16).



أهلُ النور والتوحيد والإيمان في الدنيا، هم الأحياء وغيرهم أموات، قال سبحانه: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ ﴾، أي ظلمات الشرك والكفر والمعاصي ﴿ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. (الأنعام: 122).



يا أصحاب النور! ويا أهل الإيمان والتوحيد! الله ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾. (الأحزاب: 43).



نتائج هذا النور في الدنيا؛ نور الهداية والإيمان والتوحيد نجده في قبورنا إن شاء الله سبحانه وتعالى، ويبدأ ظهور النور لأصحابه في القبر، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُرَحَّبُ لَهُ قَبْرُهُ" -أي يوسع له قبره- "سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَتَدْرُوْنَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ؟" قَالُوا: (اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ)، قَالَ: "عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا، أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟ سَبْعُونَ حَيَّةً، لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ، يَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". (حب) (3122)، (يع) (6644)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (3552).



أيها الفقير! لا تحزن على فقرك في الدنيا، وأبشر فلك يوم تفرح فيه، يوم القيامة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله تعالى عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ فَيَقُومُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا عَمِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، ابْتُلِينَا فَصَبَرْنَا، وَولَّيْتَ الْأُمُورَ وَالسُّلْطَانَ غَيْرَنَا، فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: صَدَقْتُمْ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ، وَتَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الْأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ"، قَالُوا: (فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ؟) قَالَ: "يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، مُظَلَّلٌ عَلَيْهِمُ الْغَمَامُ، يَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَقْصَرَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ". (حب) (7419)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (3187).



إنهم الفقراء والمهاجرون؛ الذين تركوا أوطانهم وديارهم وأهاليهم لله، وفي سبيل الله، هم أصحاب الأنوار يوم القيامة، روى الإمام أحمد بسنده، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَطَلَعَتْ الشَّمْسُ، فَقَالَ: "يَأتِي اللهَ قَوْمٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَنُورِ الشَّمْسِ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: (أَنَحْنُ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟!) قَالَ: "لَا! وَلَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّهُمْ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ، الَّذِينَ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ". (حم) (7072)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (3188).



إن مِيزَة هَذِهِ الْأُمَّةِ -والحمد لله على هذه النعمة، والتي هي نعمة الإسلام والتوحيد والسنة-، عَنْ بَقِيَّةِ الْأُمَم بالأنوار التي تشع من وجوههم يوم القيامة، نتيجة وضوئهم وطهارتهم لله سبحانه وتعالى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا"، قَالُوا: (أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟) قَالَ: "أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأتُوا بَعْدُ"، -اللهم اجعلنا منهم يارب- فَقَالُوا: (كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟!) قَالَ: "أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ" -بهم سود- "أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟!" قَالُوا: (بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ)، قَالَ: "فَإِنَّ لَكُمْ سِيمَا" -أي علامة- "لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنْ الْأُمَمِ غَيْرِكُمْ، تَرِدُونَ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ بُلْقٌ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ". (م) (249)، (247)، (د) (3237)، (جة) (284)، (4302)، (4306)، (حم) (3820)، (حم) (21737)، (خز) (6)، (حب) (1046)، (3171)، (7240).



أخي في دين الله قوِّ نورَك، وقَوِ نورَ إيمانِك وتوحيدِك، بالصلاة والعبادة والطهارة، وبرهن على ذلك بالصدقة والزكاة والصلة، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

("الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ")، وفي رواية: (الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِيمَانِ)، وفي رواية: (إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الْإِيمَانِ) (وَالْحَمْدُ للهِ، تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، تَمْلَآَنِ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ")، وفي رواية: ("وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ، يَمْلَأُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ")، ("وَالصَلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ)، وفي رواية: ("وَالزَّكَاةُ بُرْهَانٌ") ("وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، أَوْ مُوبِقُهَا"). (م) (223)، (ت) (3517)، (س) (2437)، (جة) (280)، (حم) (22959).



أصحاب النور، يا عباد الله! هم يوم القيامة أهل الإيمان المواظبون على الصلوات في جماعة، لم يمنعهم ظلام الليل، ولا الخوف في النهار من ارتياد المساجد، فقد ورد عند الترمذي، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (ت) (223)، (د) (561)، (جة) (781)، صَحِيح الْجَامِع (2823)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (319، 425).



وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَيُضِيءُ لِلَّذِينَ يَتَخَلَّلُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي الظُّلَمِ، بنورٍ سَاطِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (طس) (843)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (317).



عباد الله! والحجاج الذين يرمون الْجِمَار، لهم نصيبهم من النور والأنوار يوم القيامة، فقد روى البزار بإسناده، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا رَمَيْتَ الْجِمَارَ، كَانَ لَكَ نُورًا يَومَ الْقِيَامَةِ". أخرجه البزار (ص 113- زوائده)، انظر الصَّحِيحَة (2515).



وكذلك يا عباد الله! حفظةُ القرآن وأصحابه لهم نور الخاص يوم القيامة، عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَتَعَلَّمَهُ، وَعَمِلَ بِهِ، أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ، ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَانِ، لَا تَقُومُ بِهِمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ". (ك) (2086)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (1434).



ولا تنسى يا عبد الله! قراءةَ سورة الكهف فلها ميزةٌ خاصة، فقد ورد عند النسائي في الكبرى، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ؛ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا ثُمَّ خَرَجَ الدَّجَّالُ، لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ". (ن) (10788)، (ك) (2072)، الصَّحِيحَة (2651)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (225).



و أيضا يا عباد الله! المجاهدون في سبيل الله حقا؛ لهم أنوارهم يوم القيامة، فـ"مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (هق) (18290)، انظر الصَّحِيحَة (2555) وما تحته.



وأهل العدل والإنصاف في المعاملة والأحكام؛ من الحكام والقضاة والسلاطين وأولياء الأمور، وأنت في بيتك، على منابر من نور، فقد روى مسلم والنسائي والإمام أحمد، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الْمُقْسِطِينَ فِي الدُّنْيَا") -أي أهل العدل والإحسان والقسط- (عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ)، (يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، (عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عز وجل، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ، وَمَا وُلُّوا"). (حم) (6485)، (م) (1827)، (س) (5379)، (حم) (6485، 6492)

[أَيْ: مَا كَانَتْ لَهُمْ عَلَيْهِ وِلَايَة، مِنْ خِلَافَة، أَوْ إِمَارَة، أَوْ قَضَاء، أَوْ حِسْبَة، أَوْ نَظَرٍ عَلَى يَتِيمٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ وَقْف. شرح النووي].



وأهل التحابب والتوادِّ في الله سبحانه، أصحاب الأنوار يوم القيامة: روى الطبري بإسناده، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ للهِ جُلَسَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ -وَكِلْتَا يَدَيِ اللهِ يَمِينٌ- عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورٍ، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ، وَلَا صِدِّيقِينَ"، قِيلَ: (يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟) قَالَ: "الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِ اللهِ تَعَالَى". (طب) (12686)، صَحِيح الْجَامِع (4312)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (3022)، الحب في الله والبغض في الله، نعم المتحابون في جلال الله.



وعند أبي داود والإمام أحمد والحاكم والطبراني، عَنْ عُمَرَ بْنَ الخطاب رضي الله تعالى عنه قَالَ: (لَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلَاتَهُ، أَقْبَلَ إِلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ للهِ عِبَادًا؛ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ) (يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، (عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنْ اللهِ")، (فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ؟) (قَالَ: "هُمْ جُمَاعٌ مِنْ نَوَازِعِ الْقَبَائِلِ)، -يعني لم تجمعهم قبيلة، وإنما هم من قبائل متشتتة وقبائل كثيرة جدا- (تَصَادَقُوا فِي اللهِ، وَتَحَابُّوْا فِيهِ) (عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا) (يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ اللهِ، فَيَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلَامِ؛ كَمَا يَنْتَقِي آكِلُ التَّمْرِ أَطَايِبَهُ) (فَوَاللهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى) (مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ) (لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ) (هُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ")، (ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}) (يونس: 62). (حم) (22957)، (د) (3527)، انظر فقه السيرة (ص150)، (ن) (11236)، (حب) (573)، (يع) (6842)، (ك) (7318)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1508)، (1509)، (3025)، (3026)، الصَّحِيحَة (3464)، وتحت حديث: (3464).



ومن أسباب النور يوم القيامة هو ما يخرج في رأسك وفي لحيتك من شعر أشيب، من شاب في الإسلام، وكبر سنه في طاعة الله، فكل شعرة يشيبها تكون له نورا يوم القيامة، روى الترمذي وأحمد عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ")، وفي رواية: ("مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ") ("كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ") (فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ ذَلِكَ: فَإِنَّ رِجَالًا يَنْتِفُونَ الشَّيْبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَاءَ فَلْيَنْتِفْ نُورَهُ"). (ت) (1634)، (1635)، (د) (4202)، (س) (3142)، (3144)، (حم) (17061)، (23998)، صحيح الجامع (حب) (2983)، (طس) (5493)، انظر صحيح الجامع (6307)، (6308)، الصحيحة (2972، 2681، 3371)، وصحيح الترغيب (1286)، (2092).



وعند الترمذي وأبي داود وأحمد بن حنبل، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ) (الشَّيْبُ نُورُ الْمُسْلِمِ) (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً) (وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً"). (حم) (6675)، (6962)، (6989)، (د) (4202)، (ت) (2821)، (س) (5068)، (جة) (3721)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (2091، 2096)، الصَّحِيحَة (1243)، صَحِيح الْجَامِع: (3748)، (5760)، المشكاة: (4458).

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.



الخطبة الآخرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى من اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

عَنْ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجْنَا عَلَى جَنَازَةٍ فِي بَابِ دِمَشْقَ مَعَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ وَأَخَذُوا فِي دَفْنِهَا، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ وَأَمْسَيْتُمْ فِي مَنْزِلٍ) -أي الدنيا- (تَقْتَسِمُونَ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَتُوشِكُونَ أَنْ تَظْعَنُوا مِنْهُ) -أي تسافروا- (إِلَى الْمَنْزِلِ الْآخَرِ -وَهُوَ هَذَا؛ يُشِيرُ إِلَى الْقَبْرِ- بَيْتُ الْوَحْدَةِ، وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ وَبَيْتُ الدُّودِ، وَبَيْتُ الضِّيقِ، إِلَّا مَا وَسَّعَ اللهُ، ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَوَاطِنِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّكُمْ لَفِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ، حَتَّى يَغْشَى النَّاسَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ، فَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ)، -اللهم اجعلنا منهم يارب- (وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)، -نعوذ بالله من ذلك- (ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ، فَيَغْشَى النَّاسَ ظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ يُقْسَمُ النُّورُ، فَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ نُورًا، وَيُتْرَكُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَلَا يُعْطَيَانِ شَيْئًا، وَهُوَ الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ اللهُ) -سبحانه و- (تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾. (النور: 40).



وَلَا يَسْتَضِيءُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ بِنُورِ الْمُؤْمِنِ، كَمَا لَا يَسْتَضِيءُ الْأَعْمَى بِبَصَرِ الْبَصِيرِ، يَقُولُ الْمُنَافِقُ لِلَّذِينَ آمَنُوا: ﴿ انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ﴾ . (الحديد: 13).



- وَهِيَ خُدْعَةُ الَّتِي خَدَعَ بِهَا الْمُنَافِقُ - قَالَ اللهُ عز وجل: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾. (النساء: 142)، فَيَرْجِعُونَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قُسِمَ فِيهِ النُّورُ، فَلَا يَجِدُونَ شَيْئًا، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ ﴿ ضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ﴾ نُصَلِّي بِصَلَاتِكُمْ؟ وَنَغْزُو بِمَغَازِيكُمْ؟ ﴿ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾. (الحديد: 14– 15). (ك) (3511)، (الزهد لابن المبارك) (ج2/ ص 108)، (هق في الأسماء والصفات) (1015)، وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.



وعند ابن ماجة والإمام أحمد بيان لكلمة النور، والتي بدونها لا نور مع الإنسان أصلا، لا في الدنيا ولا في الآخرة، هي كلمة لا إله إلا الله، كلمة هي سبب النور كله، من حرمها فقد حرم، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه: (مَا لِي أَرَاكَ قَدْ شَعِثْتَ) -يعني تفرق شعر رأسك- (وَاغْبَرَرْتَ مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟! لَعَلَّكَ سَاءَتْكَ يَا طَلْحَةُ إِمَارَةُ ابْنِ عَمِّكَ؟) (-يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه-) -لعلك لا تحبه، ولا ترضى أن يكون أميرا عليك-. فَقَالَ: (لَا!) (مَعَاذَ اللهِ، إِنِّي لَأَجْدَرُكُمْ أَنْ لَا أَفْعَلَ ذَلِكَ)، (وَأَثْنَى عَلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه)، -الآن ما السبب الذي جعل طلحة يصيبه الهم والحزن، ويشعث ويغبرُّ، قال:- (وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ")؛ ("إِلَّا وَجَدَ رُوحُهُ لَهَا رَوْحًا حِينَ تَخْرُجُ مِنْ جَسَدِهِ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، -لها روح ورائحة تفوح منه طيبة.



وفي رواية: ("إِلَّا فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ، وَأَشْرَقَ لَوْنُهُ") ("وَكَانَتْ نُورًا لِصَحِيفَتِهِ")، (فَلَمْ أَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهَا)، وفي رواية: (فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهَا إِلَّا الْقُدْرَةُ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ)، (فَذَلِكَ الَّذِي دَخَلَنِي)، قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: (فَأَنَا أَعْلَمُهَا)، قَالَ طَلْحَةُ: (فَللهِ الْحَمْدُ، فَمَا هِيَ؟ّ) قَالَ: (هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي) (أَرَادَ عَمَّهُ عَلَيْهَا) (عِنْدَ الْمَوْتِ) (وَلَوْ عَلِمَ كَلِمَةً أَنْجَى لَهُ مِنْهَا لَأَمَرَهُ) (بِهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، فَقَالَ طَلْحَةُ: (صَدَقْتَ، هِيَ وَاللهِ هِيَ)، (لَوْ عَلِمَ كَلِمَةً هِيَ أَفْضَلُ مِنْهَا، لَأَمَرَهُ بِهَا). (حم) (187)، (252)، (1386)، (1387)، (جة) (3795)، انظر صَحِيح الْجَامِع (2492)، الصَّحِيحَة (2492)



(لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، نورك في الدنيا، (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، نورك في قبرك، (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، نورك في الآخرة، وعلى الصراط المستقيم، فمن كان آخر كلامه (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، دخل الجنة.



عباد الله؛ إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لنا فِي قلوبنا نُورًا، وَفِي ألسنتنا نُورًا، وَفِي أسماعِنا نُورًا، وَفِي أبصَارنا نُورًا، وَمِنْ فَوْقِنا نُورًا، وَمِنْ تَحْتِنا نُورًا، وَعَنْ أيماِنِنا نُورًا، وَعَنْ شمَائلِنا نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ أيَدينا نُورًا، وَمِنْ خَلْفِنا نُورًا، وَاجْعَلْ فِي أنفسِنا نُورًا، وَأَعْظِمْ لنا نُورًا، يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم فرج همومنا، اللهم استر عيوبنا، اللهم بلغنا مما يرضيك آمالنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم فك أسر المأسورين، وسجن المسجونين، واقض الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، واقض حوائجنا يارب العالمين.

وأقم الصلاة؛ ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾. (العنكبوت:45).

أسيرة الموج معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

• في صمتي حكاية ......... وللحديث بقية

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور