قصة
يقول أحدهم :
كنت أبلغ من العمر 26 سنة عندما تزوّجت.. كان فارق العمر بيني وبين زوجتي تقريباً 4 سنوات..
كانت حياتنا الزّوجية تسير بشكل طبيعي جداً، وبعد مرور حوالي 8 أشهر على حفل الزّفاف، حملت زوجتي بأول مولود لها.. كانت فرحتنا لاتوصف بهذا الخبر السّعيد..
وبعد مرور أشهر قليلة.. أصبحت أتفاجئ بردّات فعل غربية من زوجتي.. كالعصبيّة الزّائدة على أمورٍ بسيطة جداً وتافهة..
مثلاً: عندما أرجع من العمل.. أقوم بتغيير ملابسي وتركها على السّرير.. هي تنزعج وتطلب وضعها في الغسّالة.. من قبل كانت تساعدني حتى في تغيير ملابسي..
أو مثلاً عندما أجوع أقوم بتحضير سندويشة وأدخلها معي إلى غرفة النّوم.. تنزعج من هذا التّصرف وتنعتني باللاّمبالي والفوضوي.. والغريب أنّها هي من عوّدتني على عادة "الأكل في الغرفة" !!
لم أجد مبرّرا لتصرفاتها وردّات فعلها الغربية..وتغيّرها المفاجئ، وكنت أرى نفسي أنّني أتصرّف بشكل طبيعي وأنها هي فقط من تخلق المشاكل..
وبحكم أنّنا نقيم مع والدتي كانت على درايةٍ بكل مايحدث، والغريب في الأمر أنّني كل ما أنفعل أجد والدتي تقف بجانبها وتضع كل اللّوم عليّا أنا* !!
وأحياناً كثيرة كانت تخطأ في حقّ بشكلٍ واضح..ولكن أتفاجئ من الوالدة الكريمة أنّها في صفّها دائماً، ممّا جعلها تتقبّل تصرّفاتها وتراها عاديّة !!
وفي إحدى الأيّام قرّرت أن أأخذها إلى أهلها..لعلّها تهدأ.. ولكن والدتي منعتني من ذلك* !!
ونادتني على إنفراد..وقالت لي: أظنّك لاتعلم شيء* !!
ماذا.. لم أفهم* !!
ياولدي تصرّفات زوجتك عاديّة في هذه الفترة، وأغلب النّساء في فترة* "الوحم" وخاصة مع أوّل مولود، يصبحن عصبيّات وينفعلن لأتفه الأسباب وهناك حتى من يكرهن أزواجهنّ.. عليك أن تسايرها وتصبر عليها قدر المستطاع.. حتى تتجاوز هذه الفترة..
إرتحت كثيراً* بعد كلام والدتي، وبالفعل عملت بما نصحتني به..ورزقنا بأوّل مولود لنا.. وبعد مرحلة الولادة عادت زوجتي إلى طبيعتها، وليس هذا وفقط.. بل زاد حبّها وإحترامها لوالدتي بكثير..
لقد مرّ الآن حوالي 18 سنة على زواجي، وكل من يرى علاقة* زوجتي بأمّي يظن أنّها إبنتها.. كل هذا كان بسبب وقوفها بجانبها في بداية حياتها الزّوجية، لذلك بقيت تحمل هذا المعروف والجميل لأمّي لحد الآن..❤