خلف اسوار المجرة
{{ حصرى بقلمى الخاص لا احلل نقله }}
هناك في الفضاء الرحب
هناك خلف الكواكب و الأفلاك و العوالم البعيدة
هناك خلف اسوار المجرة
حيث العدم و اللاشىء و كل شىء
هناك حيث تتقابل الأمنيات مع الممكن و اللا ممكن
خلف اسوار المجرة المترامية الاطراف فى ركن الكون اللامتناهى
تهبط ملائكة السماء بألحان و تراتيل مقدسة
لتلقى على قلوب العاشقين السكينة
نظرت و تلفَّتُّ حولي هل هناك احد غيري فى تلك المجرة المترامية الاطراف
اطلت النظر في العدم و اللا مكان
فوجدت ضوء من بعيد يلوح فى اقصى المجرة
بينى و بينها مسيرة الف عام و عام
مشيت اليها تحملني أقدامي المنهكة و قلبٌ أتعبَهُ السفر و الترحال
قلت لها مَنْ أنتِ يا سيدتي
قالت ألا تعرف من أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت لها و هل لي أن اعرف المجهول
ضحكت و ابتسمت كثيراً
ضحكت حتى بكيتُ أنا خوفاً من ضحكها
وجدتها تنظر الى وجهي الشاحب الحزين
و تقول لي أين كنت منذ الف عام و عام
قلت لها كنت اسير اليكِ من طرف المجرة
قطعت فيها مسافات و بحور و سهول و هضاب ووديان
حتى اصل اليكِ
نظرت و ابتسمت ثم قالت
يا لك من شخص غريب
لا تعلم من أنا و تمشي إلَيَّ الف عام و عام
ابتسمت فوجدت زهور الكاسيليا و عناقيد الزهر تتساقط من ضحكاتها
ثغرها تتساقط منه قطرات من شهد يجعل المالح عسلا
قدها كأنه مخلوق كما كانت تريد
نظرات عينيها خمر حلال
رجعت مرة ثانية و قالت لي
كنت انتظرك و ها قد اتيت من عالمك لتحتويني
بعد مسيرة الف عام و عام
قلت لها يا سيدتى و هل يحتوى الانسان ملائكة
كيف احتويكِ و أنتِ ملائكية الخلق و الخليقة
يكاد النور يشع من بين اطراف اناملك
ضحكت و قالت لسبب بسيط
لقد خلقني الله قدرك
فهل ستقبل أن أكونَ قدرك
ذُهلت من قولها
هل تلك الملائكية الحُسن شديدة الترف قدري
لم احتمل فشهقت شهقة
و خرجت روحي الى خالقها
لم اتمالك أن تكون تلك المخلوقة العبقرية الخلق قدري
فكيف و هي ترجاني أن تكون قدر ي
لم يحتمل قلبي فتوقف
و لم تحتمل الروح فخرجت من بين جنبي
لاسقط صريع قدري
هناك خلف المجرة البعيدة
لأموت بين احضان قدري المحتوم
|
{{ مرافئ الذكريات }}
|
|
آخر تعديل احمد حماد يوم 21-04-2017 في 09:50 PM.