الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ما علة وجودنا على وجه الأرض؟
ما علة وجودنا على وجه الأرض؟ : أيها الأخوة المؤمنون, مع الدرس الحادي والعشرين من دروس العقيدة، كما هو معلوم لديكم: العبادة علة وجودنا على وجه الأرض: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ﴾ [سورة البينة الآية: 5] واللام لام التعليل، بل إن العبادة هي غاية الطاعة مع غاية الحب، من نتائجها سعادة يتميز بها المؤمن، لو وزعت على أهل بلد لكفتهم. من لوازم العبودية لله : 1-الإخلاص لله : هذه العبودية ما لوازمها؟ لوازم الغني: أنه معه ثمن الحاجة التي يشتريها، لأنه غني، فإذا قال لك: أنا غني، ولا أملك درهماً, فهذا الكلام فيه تناقض, إذا كنت غنياً, فهذا يعني أنك تملك ثمن هذه الحاجة، فالحقيقة: أن العبودية لله عز وجل من لوازمها الإخلاص لله، والحقيقة: أن الإخلاص ليس نصف الدين، ولكنه الدين كله، الدليل: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ﴾ [سورة البينة الآية: 5] الجوارح تعبد الله، العين تغض البصر، الأذن لا تستمع إلا للحق، اليد لا تبطش إلا بالحق، الرجل لا تمشي إلا إلى خير، فالجوارح محل العبادة الظاهرة، والقلب محل العبادة الباطنة، فإذا لم تصح العبادة الباطنة حبطت العبادة الظاهرة، فهل الإخلاص هو نصف الدين أم الدين كله؟ لك ظاهر ولك باطن، عبادة الظاهر الخضوع لله، عبادة الباطن الإخلاص له. ما فحوى هذه الآية؟ : اليوم كنت ألقي درسًا, فذكرت تقسيمات العلوم الإسلامية، قلت: هناك علم العقيدة، ويعني علم العقيدة: الإيمان بالله, والملائكة, والكتب, والرسل، وأنه واحد، وكامل، وموجود، وله أسماء حسنى, وصفات فضلى، والإيمان باليوم الآخر، والقدر خيره وشره من الله تعالى، علم العقيدة، الآن علوم القرآن، وتفسير القرآن ثانياً، علوم الحديث، ومتن الحديث ثالثاً، أصول الفقه، الأحكام الفقهية، السيرة، تاريخ العقيدة، علوم الآلة، لو أن هناك مليون مليونَ كتاب في العلوم الإسلامية، كلها في كفة، والتطبيق في كفة ثانية، تماماً كأن تنطق بكلمة ألف مليون دولار، فرق كبير بين أن تنطق بها، وبين أن تملكها، كالفرق تماماً بين أن تتكلم عن أمور الدين، وبين أن تطبق الدين، أن تعلم، ثم أن تعمل بما تعلم، ثم أن تدعو لما تعلم، ثم أن تخلص في تعلمك، وفي عملك، ودعوتك، أربعة أركان للدين. هذا فحوى قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [سورة العصر الآية: 1-3] آمنوا وعملوا الصالحات، عملوا بما علموا، وتواصوا بالحق، دعوا لما عملوا، وتواصوا بالصبر، صبروا على مجاهدة النفس والهوى كي يتحقق الإخلاص، لأن الإخلاص سر العبادة ، والإخلاص ينفع معه كثر العمل وقليله، بينما عبادة من دون إخلاص لا قيمة لها، لا إن كانت كثيرة، ولا إن كانت قليلة. ما موضوع درسنا اليوم؟ : الدرس اليوم عن الإخلاص، لكن من وجهة نظر نصية قطعية، قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [سورة البينة الآية: 5] وما أمروا إلا ليعبدوا الله، يخضعون له مخلصين، عبادة الظاهر الخضوع، وعبادة الباطن الإخلاص. آية ثانية: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾ [سورة الكهف الآية: 110] هذه الآية لخصت القرآن كله. .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 08:59 AM
|