ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 28-12-2022, 02:09 PM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (07:10 PM)
آبدآعاتي » 1,570,904[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أداء الأمانة






أداء الأمانة

الحمد لله رب العالمين، أمر بأداء الأمانة إلى أهلها، وعرضها على السموات والأرض والجبال فأبيْنَ أن يحملْنَها وأشفَقْنَ منها؛ لعظمها وخطورتها، وقَبِل الإنسان حَمْلَها، فمن حفظها ولم يُضيِّعْها نجا، ومَنْ خانَها فقد ظلم نفسه وغشَّها، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الصادق الوعدِ الأمين، كفَر به المشركون عنادًا، ولم يشكُّوا أبدًا بصدقه وأمانته، أمنوه على ودائعهم مع حرْبهم له، ولم يخُنْهم، فصلوات ربِّي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومَنْ تَبِعَهم إلى يوم الدين، وبعد:
عباد الله، أُوصي نفسي وإيَّاكم بتقوى الله وطاعته، فقد أوصانا ربُّنا بها فقال جل جلاله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 71]، أما بعد:

فإن للأمانة شأنًا عظيمًا في ديننا، فلا يكون المؤمن مؤمنًا حقًّا إلا إذا كان أمينًا، فـ ((لا إيمانَ لمَنْ لا أمانةَ له، ولا دينَ لمَنْ لا عَهْدَ له)) [1]، فتعالوا بنا أيها الإخوة المباركون نتعرَّف على مفهوم الأمانة، ومكانتها في ديننا، وعاقبة من ضيَّعَها، وسوف ينتظم حديثي معكم تحت هذه العناصر الثلاثة:
أولًا: مفهوم الأمانة.
ثانيًا: فضل حفظ الأمانة وأداؤها.
ثالثًا: صور مضيئة في حفظ الأمانات.


وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتَّبِعون أحسنه، وأن يجعل ذلك حُجَّةً لنا لا علينا.

أولًا: مفهوم الأمانة:
أيُّها الإخوة الكِرام، إن للأمانة مفهومًا واسعًا في ديننا؛ فهي لا تقتصر على حفظ ودائع الناس فحسب؛ بل هي كل ما ائتُمن عليه العبد من الحقوق سواء أكانت هذه الحقوق لله تعالى أم للعباد، وسواء أكانت فعليَّة أم قولية أم اعتقادية [2].

فالأمانة تشمل ما عُهِد إلى العبد حفظُه وأداؤه من حقوق الله تعالى، وكذلك حقوق الآدميين.

فقد قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي لله عنه: الْأَمَانَةُ أَدَاءُ الصلاة، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصِدْقُ الْحَدِيثِ، وَقَضَاءُ الدَّيْنِ، وَالْعَدْلُ فِي الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ، وَأَشَدُّ مِنْ هَذَا كُلِّهِ الْوَدَائِعُ، وَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الْإِنْسَانِ فَرْجَهُ، وَقَالَ: هَذِهِ أَمَانَةٌ اسْتَوْدَعْتُكَهَا، فَالْفَرْجُ أَمَانَةٌ، وَالْأُذُنُ أَمَانَةٌ، وَالْعَيْنُ أَمَانَةٌ، وَالْيَدُ أَمَانَةٌ، وَالرِّجْلُ أَمَانَةٌ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ [3]، وقال أبَيُّ بن كعب رحمه الله: من الأمانة أن المرأة ائتُمنت على فرجها.

ومعنى أداء الأمانة إلى أهلها: توصيلها إلى أصحابها كما هي من غير بخس أو تطفيف أو تحريف أو غير ذلك[4].

فدلَّ ذلك على أن الأمانة أوسع مما نظُنُّ من قصْرها على ودائع الناس، فمَنْ فرَّط في صلاته فهو خائنٌ للأمانة، ومَنْ فرَّط في صوم رمضان فهو خائن للأمانة؛ بل ومن قصَّر في غُسْل الجنابة فقد خان الأمانة، فقد َقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ رحمه الله في ذِكْرِه بعض صور الأمانة: هُوَ الصَّوْمُ وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَمَا يَخْفَى مِنَ الشَّرَائِعِ.

ومن طفَّفَ في المكيال والميزان أو غشَّ في بيعه وشرائه، فقد خان الأمانة، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَلَّا يَغِشَّ مُؤْمِنًا وَلَا مُعَاهَدًا فِي شَيْءٍ قَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ، وكذلك أولادك أمانة فإن لم تُحسِن تربيتَهم ورعايتَهم فقد خُنْتَ الأمانة؛ لذلك حفظُ الأمانة وصيانتُها فَضْلٌ عظيمٌ.

ثانيًا: فضل حفظ الأمانة وأدائها:
أيُّها الكِرام، إن للأمانة في ديننا شأنًا خطيرًا، ووقعًا عظيمًا، فقد عرض الله تعالى حملها على السموات والأرض والجبال فأشفَقْنَ مِنْ حملها؛ لأنهن يعلمن عقوبة مَنْ فرَّط في حفظها وأدائها، فقد تلا الإمام الحسن البصري رحمه الله هذه الآية: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأحزاب: 72]، قال: عرضها على السبع الطباق الطرائق التي زينت بالنجوم، وحملة العرش العظيم، فقيل لها: هل تحملين الأمانة وما فيها؟ قالت: وما فيها؟ قال: قيل لها: إن أحسنتِ جُزيت، وإن أسأتِ عُوقبتِ، قالت: لا، ثم عرضها على الأرضين السبع الشداد، التي شدت بالأوتاد، وذللت بالمهاد، قال: فقيل لها: هل تحملين الأمانة وما فيها؟ قالت: وما فيها؟ قال: قيل لها: إن أحسنتِ جُزيت، وإن أسأتِ عُوقبتِ، قالت: لا، ثم عرضها على الجبال الشُّمِّ الشوامخ الصعاب الصلاب، قال: قيل لها: هل تحملين الأمانة وما فيها؟ قالت: وما فيها؟ قال: قيل لها: إن أحسنتِ جُزيتِ، وإن أسأتِ عُوقبتِ، قالت: لا.

هل تصورتم - يا كرام - فظاعة الأمر وشدتَه، السموات على اتِّساعها والأرض على شدَّتِها ورسوخِها، والأرض على صلابتها لم تتحمَّل الأمانة.

وأما الإنسان، فقد قيل: إن الله تعالى قرَّب آدم عليه السلام، فقال له: أتحمل هذه الأمانة وترعاها حق رعايتها؟ فقال عند ذلك آدم: ما لي عندك؟ قال: يا آدم، إن أحسنت وأطعْتَ ورعيتَ الأمانة، فلك عندي الكرامة والفضل وحسن الثواب في الجنة، وإن عصيت ولم ترعها حقَّ رعايتها وأسأت، فإني مُعذِّبُك ومُعاقِبُك وأنزلك النار، قال: رضيت يا رب، وتحمَّلها، فقال الله عز وجل: قد حملتكها، فذلك قوله: ﴿ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ﴾ [الأحزاب: 72] [5].

فمن ضيَّع الأمانة ولم يَصُنْها وأدَّاها كما اؤتمن عليها، فهو مُفرِّط بظلمه لنفسه، ومبالغ في الجهل.

♦ وحفظ الأمانة ورعايتها من صفات المؤمنين الصادقين، فقد قال تعالى بعد ذكر عدد من صفات المؤمنين الوارثين للفردوس الأعلى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8]؛ أي: إذا اؤتمنوا لم يخونوا؛ بل يؤدُّونها إلى أهلها، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك، لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((آيةُ المنافِقِ ثلاث: إذا حدَّثَ كذب، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤتمِن خان)) [6].

♦ وأداء الأمانة سببٌ عظيمٌ لدخول الجنة؛ فعن أبي الدرداء: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمْسٌ مَنْ جاء بهِنَّ مع إيمان دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسُه، وأدَّى الأمانة))، قالوا: يا أبا الدرداء، وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة))[7].

♦ بل ويضمن النبي صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حافظ على صفات حسنة منها أداء الأمانة؛ فعن عبادة بن الصامت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اضمنوا لي سِتًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم))[8] .

♦ والمؤمن الحقُّ هو من يأمنه الناس، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون مِن لسانِه ويدِه، والمؤمِنُ مَن أمنه الناس على دمائهم وأموالهم))[9].

♦ وتضييع الأمانة وخيانتها من علامة النفاق؛ فعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وَعَد أخلف، وإذا اؤتمِن خان))[10].

♦ وتضييع الأمانة من علامات قُرْب قيام الساعة؛ فعن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يُحدِّث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحدِّث، فقال بعض القوم: سمِعَ ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: ((أين- أراه - السائل عن الساعة))، قال: ها أنا يا رسول الله، قال: ((فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة))، قال: كيف إضاعتها؟ قال: ((إذا وُسِّد الأمرُ إلى غير أهلِه فانتظر الساعة))[11].

♦ بل وصل الأمر بعظم حق الأمانة أن الشهادة في سبيل الله تعالى تُكفِّر بها كل شيء إلا الأمانة، فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا أَوْ قَالَ: يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا الْأَمَانَةَ))، قَالَ: ((يُؤْتَى بِصَاحِبِ الْأَمَانَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، فَيُذْهَبُ بِهِ إِلَيْهَا، فَيَهْوِي فِيهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى قَعْرِهَا، فَيَجِدُهَا كَهَيْئَتِهَا، فَيَأْخُذُهَا، فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ، ثُمَّ يَصْعَدُ بِهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ بِهَا زَلَّتْ فَهَوَتْ، وَهُوَ فِي أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ، وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّلَاةِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الصَّوْمِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْوُضُوءِ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْحَدِيثِ، وَأَشَدُّ ذَلِكَ الْوَدَائِعُ))، قَالَ: فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، فَقُلْتُ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَخُوكَ عَبْدُاللَّهِ؟ فَقَالَ: صَدَقَ [12].

فالله الله في الأمانة، وفي الحفاظ عليها وأدائها إلى أصحابها، ولنحذر من خيانتها أو التفريط فيها؛ فإن عاقبة ذلك وخيمة، عافانا الله وإيَّاكم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه بعض الصور المضيئة في حفظ الأمانة من سيرة سلفنا الصالح.

ثالثًا: صور مضيئة في حفظ الأمانات:
ففي سِيَر سلفنا الصالح صور مضيئة في حفظ الأمانة، وعدم التفريط فيها، نذكر بعضها لتكون لنا عبرةً وأسوةً حسنةً نأتسي ونعتبر بها.

♦ وأول ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي بلغ من صدقه وأمانته أن لقَّبَه المشركون قبل البعثة بالصادق الأمين؛ ولذلك كانوا يحفظون أماناتهم عنده، ويحفظها لهم مع عدائهم له، ومن المواقف التي لا تُنْسى أبدًا موقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فقد ذكر الإمام محمد بن إسحاق في غزوة الفتح، عن صفية بنت شيبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بمكة واطمأنَّ الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعًا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه، دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف (أي: استكن) له الناس في المسجد.

قال ابن إسحاق رحمه الله: فحدَّثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة، فقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى، فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج)).

وذكر بقية الحديث في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، إلى أن قال: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال: يا رسول الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية، صلى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أين عثمان بن طلحة؟))، فدعي له، فقال له: ((هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم وفاء وبِرٍّ)) [13].

♦ ومن صور حفظ الأمانة والعهد ما قصه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجلين من بني إسرائيل وحفظهما للأمانة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه ذكر رجلًا من بني إسرائيل، سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله شهيدًا، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلًا، قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مُسمَّى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبًا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زجج موضعها، ثم أتى بها إلى البحر، فقال: اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانًا ألف دينار، فسألني كفيلًا، فقلت: كفى بالله كفيلًا، فرضي بك، وسألني شهيدًا، فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضي بك، وأني جهدت أن أجد مركبًا أبعث إليه الذي له، فلم أقدر، وإني أستودعكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه، ينظر لعل مركبًا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما نشرها وجد المال والصحيفة، ثم قدم الذي كان أسلفه، فأتى بالألف دينار، فقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إليَّ بشيء؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركبًا قبل الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد أدَّى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف الدينار راشدًا)) [14]، ومن جميل الأمر أن قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي لله عنه: وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر مِرَاؤُنَا وَلَغَطُنَا أَيُّهُمَا آمَنُ.

♦ وكذلك من عجيب ما جرى من حفظ الأمانة هذه القصة العجيبة وهي لرجلين أيضًا من بني إسرائيل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اشترى رجل من رجل عقارًا له، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض، ولم أبتع منك الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل، فقال: الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدَّقا)) [15].

فانظر - رعاك الله -كيف يتدافعان جرة من ذهب، كل منهما يأبى أن يأخذها ويدفعها للآخر، ما الذي حملهما على ذلك؟! إنه الخوف من الله تعالى، خوف يمنعهم من خيانة الأمانة، خوف يمنعهم من أكل الحرام.

فأين هذا الخوف ممَّن يُفرِّط في حقوق الله تعالى؟ يُفرِّط في فرائض الله، من الصلاة والصيام وغيرها، أين ذلك الخوف ممَّن يُضيِّع حقوق الناس، ويأكلها بالباطل؟! ألا فليعلم أنه سيؤدِّيها يومًا ما، يوم لا يُظلَم أحَدٌ فيه شيئًا، يوم تُؤدَّى فيه الحقوق إلى أهلها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لتؤدُّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقادَ للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء)) [16]، والشاة الجلحاء: هي الجماء التي لا قرن لها.

فإياك - أخي الكريم - والخيانة، إذا خانك صاحبك، فلا تقابله بجزاء خيانته، ((أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخُنْ مَن خانك)) [17].

أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المؤمنين؛ لا من الخائنين، ولا المنافقين، وأسأله سبحانه أن يحفظنا وبلادنا من كل مكروه وسوء، وأن يغفر لنا وللمسلمين والمسلمات؛ الأحياء منهم والأموات، وصَلِّ اللهُمَّ وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] أخرجه أحمد، ح 12383، وهو حديث حسن.

[2] التفسير الوسيط: 3/ 188.

[3] تفسير البغوي: 3/ 668.

[4] التفسير الوسيط: 3/ 188.

[5] تفسير القرآن العظيم: 6/ 490.

[6] المصدر السابق: 5/ 463.

[7] أخرجه أبو داود، ح 429، وصحَّحَه الألباني (صحيح أبي داود 429).

[8] أخرجه أحمد في مسنده، ح 22756، وهو حديث حسن.

[9] أخرجه الترمذي، ح 2627، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[10] أخرجه البخاري، ح 33، ومسلم، ح 59.

[11] أخرجه البخاري، ح 59.

[12] أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق، ح 160، وجود إسناده الحافظ ابن كثير رحمه الله.

[13] السيرة النبوية لابن هشام: 3 /413.

[14] أخرجه البخاري، ح 2291.

[15] أخرجه البخاري، ح 3472، ومسلم، ح 1721.

[16] أخرجه مسلم، ح 2582.

[17] أخرجه أبو داود، ح 3534، وهو حديث حسن.




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ همس الروح على المشاركة المفيدة:
,
قديم 28-12-2022, 02:12 PM   #2


عبير الليل متواجد حالياً

 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:44 PM)
آبدآعاتي » 3,447,804[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
 اقامتي »  قلب أبي
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام وسام 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عبير الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-12-2022, 02:14 PM   #3


نبض الاحاسيس❁♩‏ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 654
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (01:22 PM)
آبدآعاتي » 9,892[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 1 
 
افتراضي




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : نبض الاحاسيس❁♩‏

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-12-2022, 05:08 PM   #4


وهُــم . متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2130
 اشراقتي » Jul 2021
 كنت هنا » يوم أمس (11:34 PM)
آبدآعاتي » 926,108[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » أضع كل فوضايَ جانباً وأرتّبك في سَطر .
 اقامتي »  النّبأ الحاني مِن جَوف الذّهول ~
موطني » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام رد نابض بالتميز وسام 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : وهُــم .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 28-12-2022, 05:24 PM   #5


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (07:28 AM)
آبدآعاتي » 1,353,350[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 28-12-2022, 06:14 PM   #6


بنت الخيال متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2051
 اشراقتي » Apr 2021
 كنت هنا » اليوم (02:31 PM)
آبدآعاتي » 1,120,869[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام انفاس الياسمين وسام بيارق الياسمين وسام 8 مليون مشاركة 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : بنت الخيال

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 29-12-2022, 01:46 AM   #7
انسكاب حرف


ابتسامة الزهر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (11:03 PM)
آبدآعاتي » 4,046,206[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  دولتى أرض الكنانة حضارة 7000 سنة
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام قيثارة حرف وسام رد نابض بالتميز وسام 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-12-2022, 03:43 PM   #8


رهينة الماضي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (10:36 PM)
آبدآعاتي » 1,444,269[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  عبق الياسمين
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام المئوية الرابعة بعد المليون وسام وسام 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 30-12-2022, 07:10 PM   #9


كريزما متواجد حالياً

 
 عضويتي » 2103
 اشراقتي » Jun 2021
 كنت هنا » اليوم (07:26 PM)
آبدآعاتي » 1,590,827[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  السعودية
موطني » دولتي الحبيبه Yemen
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : كريزما

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 02-01-2023, 05:55 PM   #10


الاسير غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 596
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 03-12-2023 (07:18 PM)
آبدآعاتي » 94,586[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » التصميم والكتابه
 اقامتي »  عمان
موطني » دولتي الحبيبه Jordan
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام رد جليل وسام وسام مشارك فعال بفعالية صورة وتعليق 
 
افتراضي رد: أداء الأمانة




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : الاسير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
هكذا كانت تُسمى أيام الأسبوع عند العرب القدماء". حكآية روح عبق التراث والآثار ✿ 25 12-12-2023 07:53 PM
لوحات ايام الاسبوع بالانجليزي حسن الوائلي عبق التربية والتعليم ✿ 33 23-09-2023 12:09 PM
فضل يوم عرفة.. أحب الأعمال في خير أيام الله نور اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 28 05-05-2023 04:51 PM
رصيد الناس وما يكتنزون في حياتهم... سلمى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 34 19-08-2022 09:49 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.