الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التربية والتعليم ✿ خدمـةْ طُـلآبْ آلمدآرسْ و آلجـآمِـعـآتْ و لجميع اللغات ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراحل تطور اللغة العربية
مراحل تطور اللغة العربية بعد الفتوحات الإسلامية انتشرت اللغة العربية بشكل أبير وتأثرت بها الكثير من الشعوب وخاصة بعد اعتناق السريان والاشوريين والروم والامازيغ والاقباط للدين الإسلامي حيث أن اللغة العربية هي لغة المصدر التشريعي الإسلامي للقرآن والأحاديث النبوية والصلاة والعبادات الأخرى ، وكان هذا له أثرا كبيرا في انتشار اللغة العربية في تلك الفترة ، كما أن الشعوب العجمية أيضا أصبحت تتحدث اللغة العربية كلغة ثانية إلى لغتها الأم خاصة أن اللغة العربية في تلك الفترة كانت في اوج ازدهارها لأنها كانت لغة العلم والأدب في ظل الخلافة العباسية والأموية ، ومع مرور الزمن أصبحت اللغة العربية هي لغة الشعائر السائدة في تلك الفترة مثل الشعائر المسيحية في الوطن العربي وفي كنائس الروم الارثوذوكس والكاثوليك والسريان ، وأيضا الديانة اليهودية في العصور الوسطى كتبت الكثير من أعمالها الدينية والفكرية باللغة العربية . وقد كان للعجم أيضا دور كبير في تطوير اللغة العربية بالعصر العباسي والأموي حيث كانوا يترجمون العلوم آنذاك غلى لغتهم الأم فكانت تظهر مصطلحات وكلمات جديدة لم تكن موجودة في اللغة القبية ، مثل مثلا كلمة ” بيمارستان ” وهي مأخوذة من اللغة الفارسية . وفي العصر الذهبي وصلت اللغة العربية في أعلى مراحل ازدهارها وتطورها بعد أن انتشر بشكر كبير ظهور الأدباء والشعراء والعلماء الذين كانوا يعبرون عن أفكارهم ومعتقداتهم باللغة العربية ، فتم تاليف العديد والعديد من الكتب والمخطوطات باللغة العربية في جميع المجالات العلمية والثقافية ، وفي العهد الصليبي تأثر بها العديد من اللغات الأجنبية الأخرى مثل الإنجليزية والفرنسية والاسبانية والايطانلية والالمانية وذلك يعود للاختلاط فيما بين العرب والأعجم . ولكن في فترة من الزمن وتحديدا عند الاجتياح المغولي بقيادة هولاكو خان كانت اللغة العربية في أسوأ حالاتها فقد أصابها ركود كبير وذلك بسبب التدميرات المهولة التي حصلت جراء الغزو المغولي الذي أدى إلى تخريب الثقافة والحضارة العربية ، وفي العصر المملوكي لم يعد يهتم العرب بتطوير اللغة والعلوم لانشغالهم في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدمار والتخريب الذي خلفه هولاكو خان ، ما أنها بدأت بالتضاؤل بعد نفي غالبية السكان المسلمين من الأندلس واستعادة الاسبان إلى بلادهم ، فأخذت اللغة تتراجع بشكل كبير ، وخاصة بعد تراجع الاكتشافات العلمية العربية وظهور الحضارة الاوروبية . أما في فترة الفتوحات العثمانية استطاعت اللغة العربية تثبيت موطئها في الأناضول وبلاد البلقان ، وخاصة بعد اعتناق الكثير من السكان للإسلام ، واصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في عهد الدولة العثمانية ، ولكنها سرعان ما فقدت مكانتها مع بداية القرن السادس عشر فاصبحت لغة الدين الإسلامي فقط في الدولة العثمانية خاصة فيما يتعلق بالعلوم والاداب ، لأن العثمانيون لم يكونوا ذات اهتمامات علمية وثقافية كبيرة مثلما كان في العصر العباسي . وقد عادت حالة الركود في اللغة العربية قرابة 400 سنة ، ثم انتعشت بعض الشيء في أواخر القرن التاسع عشر بعد النهضة الثقافية التي شهدتها بلاد الشام ومصر فازدادت أعداد المثقفين والمتعلمين وفي هذه الفترة انفتح الكثير على تجميع الحروف العربية ونشر الصحف الحديثة باللغة العربية لأول مرة ، وأقيمت العديد من الجمعيات الأدبية مما أدى إلى إعادة إحياء اللغة العربية الفصحى من جديد ، ولعل من أشهر الأدباء الذين ساهموا في إثراء اللغة العربية في تلك الفترة ، أمير الشعراء أحمد شوقي والشيخ ناصيف البازجي وبطرس السبتاني وجبران خليل جبران ، وقد ظهرت على يد هؤلاء القواميس والمعاجم العربية الحديثة مثل قاموس محيط المحيط ودائرة المعارف والتي لا تزال بعضها إلى الآن تستخدم ، كما تأسست الصحافة العربية التي كان لها دور كبير في إحياء الفكر العربي ، ولكن للأسف هذه الانتعاشة كانت مقتصرة فقط على الأدب وليس في المجال العلمي فلم تعد اللغة العربية كما في السابق لها دور في هذا المجال خاصة بعد الحرب الباردة في أواخر القرن العشرين ، فأصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة المنتشرة في غالبة الدول حتى بالدول العربية خاصة بعدما أصبحت اللغة الأساسية في التعاملات والرسائل التجارية والعلمية .
آخر تعديل سما الموج يوم 07-03-2022 في 04:01 PM.
الساعة الآن 07:31 AM
|