مثلما يتذكر جمهور الكرة المباريات التي ختمت بنهاية سعيدة عبر الانتصارات المؤثرة أو التتويج بالألقاب تظل أيضا الانكسارات والإخفاقات جرحا غائرا في النفس وكابوسا لا يفارقها، لا سيما إن كانت في الأمتار الأخيرة.
بداية قوية
بدأ الزمالك مشواره بدوري الأبطال بالفوز خارج الديار على حساب يونيون دوالا الكاميروني بهدف دون رد في ذهاب دور الـ 32، قبل أن يكرر فوزه بالقاهرة بهدفين نظيفين.
رغم الفوز ذهابا بهدفين دون رد على حساب مولودية بجاية الجزائري، في الدور ثمن النهائي، إلا أن مواجهة الإياب أمام بطل الجزائر لم تكن سهلة على الإطلاق.
نجح الزمالك في العودة لمصر بتذكرة العبور لدور المجموعات بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
تأهل سهل
لم يكن مشوار الزمالك بدور المجموعات صعبا في مجموعة ضمت لجانبه صن داونز الجنوب أفريقي وإنييمبا النيجيري، وذلك بعد استبعاد وفاق سطيف الجزائري بسبب أحداث شغب لجماهيره في مواجهة بطل جنوب أفريقيا.
بدأ الزمالك مشواره بفوز خارج الديار على إنييمبا النيجيري، قبل أن يتلقى خسارة مفاجئة أمام صن داونز ذهابا وإيابا.
خاض بطل مصر مواجهته الأخيرة بدور المجموعات أمام إنييمبا باحثا عن نقطة التعادل فقط بملعب بتروسبورت لضمان التأهل لمرحلة النصف نهائي، لكنه كرر فوزه بهدف دون رد لنجمه باسم مرسي.
صعود بشق الأنفس
حقق الزمالك فوزا كبيرا في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال على حساب الوداد المغربي بأربعة أهداف دون رد بملعب برج العرب بالإسكندرية، وظن الجميع أن الأمور قد انتهت.
لم يرفع الفريق المغربي راية الاستسلام في مواجهة الإياب وفاجأ الزمالك بتسجيل هدفين مبكرا، لتشتعل المباراة، قبل أن يدرك باسم مرسي هدف فريقه الأول.
وقبل نهاية الشوط الأول أدرك الوداد هدفا ثالثا، زاد من الحماس في المباراة خلال النصف الثاني.
وفي الشوط الثاني، نشط الوداد في محاولة للصعود لنهائي البطولة، وسجل هدفين متتاليين لتشير النتيجة لتفوقه بخمسة أهداف مقابل هدف لكن النيجيري ستانلي مهاجم الزمالك أنهى أحلام الفريق المغربي بهدف ثان في الثواني الأخيرة من اللقاء.
خطة هجومية وأحلام ضائعة
فاجأ مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك الجميع بخوض ذهاب نهائي دوري الأبطال خارج الديار بخطة هجومية، وشارك النيجيري معروف يوسف كظهير أيسر.
ووقع لاعبو الزمالك في أخطاء دفاعية كثيرة كلفتهم الخسارة بثلاثة أهداف دون رد، ليصعب من مهمة الفريق في مباراة العودة بملعب برج العرب.
حاول الزمالك الضغط مبكرا في مواجهة الإياب وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة تهديفية، ليكتفي الأبيض بالفوز بهدف واحد دون رد، لم يكن كافيا لحصد اللقب.