حديث " إنما الأعمال بالنيات "

💙 الحديث الأول 💙

" إنما الأعمال بالنيات "

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ( قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ ( يَقُولُ: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ" .
رَوَاهُ إِمَامَا الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغِيرَة بن بَرْدِزبَه الْبُخَارِيُّ الْجُعْفِيُّ [رقم:1]، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ بنُ الْحَجَّاج بن مُسْلِم الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ [رقم:1907] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي "صَحِيحَيْهِمَا" اللذِينِ هُمَا أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ.


🌑 الشرح :

هذا الحديث عظيم القدر والجلالة والفائدة .

✒ قال ابن دقيق العيد
✍🏻 في شرحه لهذا الحديث
📚 من شرحه للأربعين النووية
" هذا حديث صحيح متفق على صحته وعظيم موقعه وجلالته وكثرة فوائده "

✒ وقال ابن حجر
📚 في فتح الباري
( ج 1 / 11 )
" وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر هذا الحديث قال أبو عبد الله ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث "

💐

🍂جو لعظيم قدر هذا الحديث
ابتدأ به المؤلف كتابه
وقد سبقه في ذلك
الإمام البخاري في ابتدأ كتابه الصحيح

✒ قال عبد الرحمن بن مهدي
- رحمه الله تعالى -:
"ينبغي لكل من صنف كتابا أن يبتدئ فيه بهذا الحديث؛ تنبيها للطالب على تصحيح النية"أ.هــــ

🍂 وتصحيح النية أمر واجب على العين في سائر العبادات والقربات مع ملازمة المتابعة لرسول الله صلى الله عليبه وسلم إذ أن هذين الشرطين أصلا قبول العمل .

✍🏻 وقد بوب عليه البخاري
✒ فقال :
🚪 "باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى"

🍂 فدخل فيه عبادات عظيمة كالإيمان والوضوء
والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام وغيرها

✍🏻 ونقل الحافظ ابن حجر
📚 في المرجع السابق
عن جمع من أهل العلم منهم أحمد بن حنبل وعلي بن المديني
على أن هذا الحديث يعتبر ثلث الإسلام .

✒ قال ابن دقيق
📚 في شرحه للأربعين
" قال الإمام أحمد والشافعي رحمهما الله:
"يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العلم"

✒ قال البيهقي، وغيره.
" وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه والنية أحد الأقسام الثلاثة ''

🍂وروى عن الشافعي رحمه الله أنه قال:
" يدخل هذا الحديث في سبعين باباً من الفقه "

🍂 ولذا يجدر أن يقال أن هذا الحديث عظيم جليل القدر، كثير الفائدة .


🌸 ولفظة (إنما)
🔵 في قوله :
" إنما الأعمال بالنيات "
تفيد الحصر أي: لا يعتد بالأعمال بدون النية.

💐 ومما يستفاد من هذا الحديث العظيم :

● أن الأعمال لاتقبل إلا بالإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

● وأن الأعمال لا تسمى صالحة إلا بهذين الشرطين إذ أنها صالحة للقبول وموافقة للسنة .

● وفيه أن النية هي العزم على فعل العبادة , ومحلها القلب ولم يكن من هدي رسول الله التلفظ بها كأن يقول القائل نويت فعل كذا وكذا بل عد العلماء التلفظ بها بدعة

● وفيه وجوب الحذر من الرياء والسمعة ومن كل ما يفسد العبادة.

● وفيه وجوب الاعتناء بأعمال القلوب .

● وفيه الحث على مجاهدة النفس في تصحيح النية

🌸 والفوائد عديدة في هذا الحديث

💙ونكتفي بهذا القدر و نسأل الله الإعانة على تطبيق الأوامر و تجنب النواهي💙

سمو الذات معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ