التضحية بمفهومها العام ان تمنح من نفسك من وقتك
من تفاصيل حياتك لمن تحب التضحية هي ان تجود
بما عندك من أجل من تحبهم الجود بالنفس من أجل
الوطن واحيانا من أجل الوالدين الجود بالمال والاهتمام
تجاه من تحب الجود بالمعونة والمساعدة لمن هم يملكون
منزلة مقدسة في نفسك اذا أنت تقف على خط مجازفة
حتى وان واجهتك الاخطار من أجل ان تضحي كي تمنع
خطرا او تعطي اغاثة ومساعدة دون ان تنتظر ممن ضحيت
لاجلهم جزاء فاذا مننت بها يوما وذكرتهم بما عملته لاجلهم
انتفت صفة التضحية عما قدمته حينها فمن يضحي لاينتظر
حمدا او شكورا او جزاء ماديا كان ام معنويا المهم انه ضحى
ليرضي ضميره ونفسه التي تشعر بالسعادة ان تضحي ليس
معناه انتقاصا منك او منها بغض النظر عن الرجولة والانوثة
لكن بشرط ان لاتاخذك التضحية نحو الانحدار والتذلل او الهوان
على نفسك طلبا في ارضاء الغير حينها لاتسمى تلك تضحية
بل تصبح شكلا من اشكال العبودية لذلك لاتمنح التضحية الا لمن
يستحقها دون انتظار الشكر ومن يستحقها ليس شرطا ان يرتبط
بك عاطفيا او دينا او قومية فالجندي يضحي ليدافع عن قوميات
واديان ومذاهب مختلفة في مجتمعه ووطنه لكن قبل ان تضحي
عليك ادراك امر واحد وهو التضحية لاتجرك الى الذل والهوان الذي
ربما يستغلها المقابل عند رؤيتك مقبلا للتضحية بطيب النية
لاتندم على التضحيات فالعبد لاينتظر من البشر الشكر بل افعل تلك
التضحيات لترتقي في القلوب مكانة وفي عيون من حولك ولايضيع
مثقال ذرة خيرا عند ربك حتى عبادتك هي نوع من التضحية والرحمة
بالاخرين والعطف عليهم ومحبتهم هي تضحية واخلاصك للصديق هو
تضحية والحفاظ على الصداقة بشتى الظروف هي تضحية محبتك لزوجتك
او للزوج هي تحمل لاعباء وظروف الحياة هي تضحية اخرى لمن نحبهم
يقول الدكتور هاني السليمان التضحية هي جوهرة المروءة وهي التي تصنع
السعادة بين البشر اما الروائي الكويتي سعود السنعوسي يرى التضحية الحقيقية
هي أن نتخلى عن الأشياء التي لها قيمة لدينا لصالح الآخر، أشياء لا تعوض
اما الاديبة هيلين كيلر فترى التضحية بمفهوم السعادة كثير من الناس لديهم فكرة
خاطئة عن السعادة. لن تتحقق من خلال تلبية الرغبات ، ولكن بالتضحية من أجل هدف نبيل .
الانيقة ومبدعة الحرف سليدا وكما انتِ دوما الجمال
والبهاء في سطوركِ تتوشح بالابداع سلم البنان ونبض
القلم دمتم بالتقدير والتحايا
التقييم والختم والنجوم مع الشكر والاعجاب