ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات العامة ღ♥ღ ::.. > عبق العام ✿

عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-03-2023, 02:10 AM
وتين متواجد حالياً
 
 عضويتي » 47
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:51 AM)
آبدآعاتي » 1,536,306[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي الشيخوخة المتمردة....مقال ادبي لمصطفي لطفي المنفلوطي






الشيخوخة المتمردة


يجسّد لنا المنفلوطي في مقالته (الشّيخوخة المتمرّدة) مثالين حيّين عن رجل و امرأة، أحدهما طمع فيم ليس له فيه حق، فنال عقابًا قاسيًا، و آخر ضحّى بسعادته في سبيل إسعاد غيره، فكان حظّه في السّعادة كحظّ من ضحى من أجله.

القصّة الأولى لشيخٍ سبعيني أراد أن يخطب لولده الفتاة التي أحبّها، و اختارها زوجةً له. فلما وقع نظر الأب عليها استحسنها، و تمنّاها لنفسه، و سرعان ما خطبها من أبيها لا ليفرح ابنه، بل ليرى نفسه عريسًا من جديد، فماكان من أهل الفتاة إلى أن زوّجوها للأب بدل الإبن، لأنه ذو ثروة و حظوة. فما إن وصل خبر زواج حبيبته بوالده، هجر الفتى هجرًا لم يعد من بعده. و ما إن انقطعت أخبار ولده عنه، حتى ندم ذلك الشيّخ ندمًا شديدًا، و علم أنّ عهد الودّ و القرابة بينه و بين فلذة كبده قد ولّى دونما رجعة. ثمّ ما لبثت الفتاة أن عادت إلى بيت أهلها، ليجد ذلك الشّيخ نفسه وحيدًا على كبره و عجزه. فكان في ذلك أقسى عقوبة له، لأنّه مدّ يده إلى ما ليس له، فلاقى مقابل ذلك ما يستحقّه.

أما القصّة الثانيّة، فهي لامرأة فقدت زوجها في حادث و هي لا تزال شابة صغيرة لم تتجاوز الخامس و الثلاثين من عمرها. فلم تجد طريقًا لنسيان آلام وحشتها و ترمّلها في مقتبل عمرها، غير أن ترتاد بعض الأنديّة و الملاعب، علّها تخفّف عنها مصابها. و هنالك تعرّفت على شاب يصغرها بخمس عشرة سنة، فتقرّبت منه و تقرّب منها، و لازالا على حالتهما تلك حتى نزل في قلبها منزلة لا ينزلها إلّا الحبيب من قلب محبّه. فدعته إلى زيارتها في منزلها حتى إذا فعل التقى بابنتها فأُعجبَ كلّ منهما بالآخر. و لازالا على حالتهما تلك، كلّ منهما يُكبِر الآخر في عينه و قلبه، حتى وقع كلّ منهما في غرام الآخر قبل أن تكتشف الأم ذلك، فتنصدم و لا تدري ماذا تصنع! أتُضحّي بسّعادتها في سبيل إسعاد ابنتها؟ أم تؤثر نفسها عليها؟ و لا زالت تتصارع بين تلك الأفكار حتى ثاب إليها رشدها، و رأت الرأي كلّه أن تجمع بين ابنتها، و بين الرّجل الذي أحبتاه اثنتيهما، فكان لها ما أرادت، و ما هي إلى بضعة شهور، حتى تزوجا و رُزِقا بطفلة كالبدر في جمالها وًحلاوتها.



مقال ادبي لمصطفي لطفي المنفلوطي









رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الحب والزواج مقال ادبي مصطفي لطفي المنفلوطي علاااء عبق العام ✿ 21 26-01-2024 12:41 AM
الشيخوخة المتمردة....مقال ادبي لمصطفي لطفي المنفلوطي علاااء عبق العام ✿ 22 26-01-2024 12:35 AM
الضمير ..والكذب ..مقال ادبي للمنفلوطي علاااء عبق العام ✿ 27 26-01-2024 12:35 AM
حياة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي مـخـمـلـيـة شخصيات في الذاكرة ✿ 24 12-01-2024 10:01 PM
الضمير ..والكذب ..مقال ادبي للمنفلوطي وتين عبق العام ✿ 19 10-12-2023 06:24 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.