يُعَدّ ذِكر الله من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله -تعالى-، وخاصّة في رمضان؛ لأنّه المقصود من تشريع العبادات؛ فالعبادات والأعمال الصالحة جميعها شُرِعت؛ لأجل إقامة ذِكر الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: (فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)،[1] وقد ذهب العُلماء إلى أنّ ذِكر الله هو أفضل ما يشغل به الإنسان نفسه، وقد جاءت الكثير من الأدلّة التي تُبيّن فضل الذِّكر، كقوله -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[2] وحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذِكرُ اللهِ)
وأفضل الأذكار هي الأذكار الواردة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الأوقات والأماكن المُحدَّدة، كالذكر الوارد وقت الاستيقاظ، وعند دخول المسجد، والالتزام بالأذكار بشكل عامّ وفي كُلّ وقت، ومن الآثار العظيمة المترتّبة على دوام ذكره سبحانه: أنّه سبب لنَيل رضا الله -سبحانه وتعالى- ومَحبّته والقُرب منه، وهو سبب لطَرد الشياطين، وإزالة الهمّ والغَمّ، ومَحو السيِّئات، كما أنّه من أسهل العبادات، وأقلّها مَشقّة.