الأدارة ..♥ |
سولاف الخواطر والقصيد وغيم حرف ممنوع المنقول با اقلامكم فقط✿ للخَواطِر مسرحاً مكشوف ترَقص فيه النُجوم أي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صديقتي الإلكترونية
صديقتي الإلكترونية ……… هل حقا نحن أصدقاء .. أم أنها خديعة المسميات .. أم أننا نخترع مسميات تليق بخصوصيتنا المضحكة .. التي نستحضرها متى أردنا أن نمرر لحظة تناقض قاتلة . يا صديقتي .. لو افترضنا أننا أصدقاء حقيقيين .. فأنا متعب من هذا الصداقة . ولم أستوعب بعد هذه الشروط التي تبدعين في صياغتها . عندما أقول دعينا نخرج من هذه العتمة . إلى النور .. إلى الإحساس بواقعية يا صديقتي .. أنتي لا تثقين بي .. هذه حقيقة لا يمكن نكرانها .. وإن تحايلت على إخفائها إلا أن هذه الحقيقة الموجعة سرعان ما تفتك بلحظتي معك . لم يشفع لي صدقي معك . ويزداد تعبي عندما لا أجد الإيمان بحضاريتي معك . تقولين : ( أنت صديقي (و لا تكتفين بهذه الكلمة .. بل تسرفين في تقريبي منك . أحتفل وأبتهج بكلماتك الرائعة . أشعر بفرحة طفل تحتلني . أشعر أني أستحق وأحتاج منك هذا الود الذي تعلنه حروفك . تريدين مني الاكتفاء بوهم الحرف الذي يجمعنا .. تقولين هذا يكفي . و أدخل معك في مفاوضات مرهقة .. لكي أقنعك .. أن الاكتفاء بصداقة الحرف باطل .. وضحك على النفس . أنا أشتاقك .. احزن لغيابك .. أتألم لفقدك .. أشاركك أحزانك .. وأنتي أيضا كذلك تخافين علي .. تسألين عني .. تفرحين لي .. تغضبين من أجلي . هل هذه المشاعر البيضاء حقيقة أو أننا نتوهم .. أو أننا نعشق الوهم . ماذا لو غاب أحدنا عن الدخول الى ( النت( هل يعني هذا موت هذا المجد الجميل الذي شيدته معك بكل صفاء? أصدقك القول رضيت بهذا الموت المفاجئ مع الكثير من الأسماء في هذا الفضاء . ولكن معك لا أحتمل هذه الفجيعة . فمثلك نادر الحضور . ولن يعاودني الإحساس بالصدق والبياض مع غيرك . هل أنا مبالغ وأطلب أكثر مما ينبغي . لا أظن ؟ لا ترفعي شعار العادات والتقاليد . فأنتِ نصف متحررة ونصف تقليدية .. تأخذين من هذا الشعار ما يعجبك . لا أقبل منك هذا التحرر البراغماتي . فطبيعتي ترفض أنصاف الأمور . وإن كنت أحصد الخسارة بهذه المبالغة فأهلا بها .. كثير من الحزن يحتلني عندما تشعرين بأني أخاطب فيك الأنثى .. وأنا ما رأيت فيك سوى الإنسانة .. وأنا ما احتجت فيك سوى الإنسانة .. صحيح أنني أكثر تناقضًا منك .. وأكثر تحايلا منك على هذا الواقع المرير .. ولكن هذه فرصتنا الحضارية جاءت فلماذا لا نستغلها كما يجب ؟.. ونحن ندعي بصدقنا وبياضنا . يا صديقتي هل نحن ضحية أم أننا غير قادرين على تجاوز هذا الشرخ في نظرتنا للأشياء .. وهل قدرنا ان نلعب بالمسميات كما يحلو لنا .. وهل قدرنا أن نكون أسرى للوهم ولسذاجة حروفنا . يا صديقتي عبء الخيال مهما كان جميلا لم أعد احتمله .. ترضيني مواجع الواقع .. أقنع بحقيقتها .. وأفخر بحضورها . صدقيني لن يكون الشيطان ثالثنا . ولن يكون معنا سوى نورٌ تشرق به لحظتنا . هذا ما جاد به حرفي يا صديقتي في هذه الخلوة مع طيف حرفك .. واسمحيلي أن أناديك يا صديقتي الإلكترونية حتى إشعار آخر .
الساعة الآن 05:01 PM
|