الأدارة ..♥ |
عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التربية الصحيحة ومفهوم الرقابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التربية في منظور علم الاجتماع هي عملية تنشئة الفرد بصورة سليمة وصحيحة بما يتفق ونمط الكيان الاسري القائم مع مجموعة العادات والتقاليد والضوابط الاجتماعية والدينية الاسرة هي اللبنة الاولى في قيام المجتمع وهي احد الاعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الاجتماعي في اعداد الفرد بصورة رصينة وتكوين نمط شخصيته وتهذيبها من اجل ان يساهم في بناء مجتمعه بالصورة المطلوبة فكلما تمكنت تلك المنظومة الاسرية من الاعداد الجير والبناء الرصين كان نتاج اعدادها وبناءها امرا ايجابيا لايخشى عليه من المتغيرات او الظروف التي تطراء على المجتمع . ان الاسلام اذا اتى برسالة سيد الخلق محمد ( ص ) فانه اكد على وجوب تربية الابناء وتنشئتهم وتهذيبهم بما يتفق والنظام الاجتماعي والديني فالفرد هو انعكاس الاسرة ونتاج تربيتها ان نجح يشار اليه بالبنان هو ابن تلك الاسرة وان اساء اصبح ايضا يشار عليه وعليها بنقمة وصورة سلبية مالمطلوب في اعداد الفرد اكثر نقطة يجب ان تراعيها الاسرة هي عملية رقابة الفرد مهما تكن المرحلة العمرية التي وصل اليها فانه يحتاج الى ان يستشعر مبداءين اساسين اولهما ثقة اسرته وثانيهما هي رقابته له وعلى الاسرة ان لاتفرق بينهما بل تمزج الثقة مع الرقابة فينتج عنها عملية تربية وتنشئة وتهذيب واصلاح لاخطاء الفرد لايمكن ان تكون الرقابة بالقوة والصورة القسرية التي تكسر في داخل الافراد الثقة او لايمكن تربيتهم تحت ظل الخوف او ضرب السياط فهذه بحد ذاتها صورة من التربية الفاشلة بل يجب ان نمنحهم الثقة والاطمئنان وان نشعرهم بالرقابة والخوف الاسري على كيانهم حتى نصل بهم الى بر الامان من اجل تنمية الجانب الايجابي في نفوسهم . على الاسرة وتلك المنظومة الاجتماعية ان تعي طريق التربية الصحيح والرقابة التربوية المثلى ان تطلع على دورها من خلال ثقافة بناء الانسان تربويا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا فكلما كانت التربية والرقابة والتنشئة تستند الى خلفية من الانسجام الروحي والاتزان في ردة الفعل وتنمية الثقة كلما كانت نتائجها بناءة وصحيحة . عازف الليل مونامور .. 11 مارس حصريا لمنتديات عبق الياسمين
آخر تعديل hassan Al-waeli يوم 11-03-2020 في 12:08 AM.
الساعة الآن 06:57 PM
|