جميلة هي كما عرفتها ..فريدة من نوعها كما هو اسمها فريدة
دائما مبتسمة وان عصف الزمن بنا و فعل ما لم يفعل ..راضية صابرة
رقيقة كأوراق الورد ..شامخة ..تحبني ..تهتم لأمري و لأمر اهلي كثيرا
مر على زواجنا سبع سنوات و كل ما كنت ارجو هو طفل يشبهها بحنانها ..هو سند لنا في عجزنا ..حاولنا كثيرا من طبيب لآخر و لكن في كل مرة كان الفشل هو النتيجة حتى فقدت الامل
أمي الغالية قرة عيني كلما رأتني أخبرتني بضرورة أن أتزوج مرة ثانية لترى ولدي قاومت كثيرا فأنا لا أريد طفلا بل طفلها ولكن كما يقولون (للأذن سحر خاص )
لا أدري متى و كيف و لكن اقتنعت بأن أخبر زوجتي اني اريد أن أتزوج عليها ..لم ارد ابدا ان أكسرها
بدأت عملية البحث عن عروس جديد و اقترحوا علي إحدى العاملات بالشركة عندي فهي أرملة لديها ابن ..أخبرتها بحبي الشديد لزوجتي و رغبتي بالزواج بها لاني أريد طفلا .قالت أن جل ما تصبو إليه هو يد حنونة عليها و على طفلها و اتفقنا على كل شئ على أن تمهلني وقتا لاخبر زوجتي فلن افعل هذا دون رضائها
فكرت كثيرا ..أخبرت زوجتي أنها تعبت لأجلي كثيرا واني اريد أن أسافر معها في إجازة فأنا كثيرا ما انشغل عنها بالعمل
حضرت الأمتعة و سافرنا ..قضينا وقتا ممتعا معا ..فمر الكثير على هذا الوقت الممتع بحياتنا
في طريق العودة نويت اخبارها بما عزمت عليه من أمر الزواج توقفنا لنأكل شئ ..كنت برأسي اخطط كيف ومن أين أبدا دون أن أمس بها أو أن اؤلمها ..فكرت بالتراجع ولكنه ليس بأمر هين لم أعلم كثيرا
و لكن فجأة حبيبتي مرضت ..تتوجع ..تصرخ من المها ..نسيت كل شئ و تمنيت فقط أن تكون بخير ..اصطحبتها للمشفى و هناك سمعت أجمل خبر خبر طالما انتظرته ( مبروك زوجتك حامل ) يا الله ما أكرمك سجدت باكيا شاكرا فها أنا ذا سأحظى بطفلها لا بطفل آخر بالشئ الوحيد الذي تمنيته
رفعت هاتفي اتصلت بالعروس و أخبرتها بأمري و اعتذرت لها
وها أنا ذا بعد عامين لدي توأم رائع أشكر الله عليه كل يوم أستقبل خبرا أن تلك العروس تزوجت من أحد العملاء بالشركة ثم سرقت بشكل ما جميع أملاكه حتى مات بجلطة مما فعلت فأدركت أن حتى في منع الله نعم كما في عطائه
|