المقال الرابع: فترة الدعوة في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بقلمي..حصري..

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما نتحدث عن مهمة النبوة والرسالة التي قام بها النبي* محمد صلى الله عليه وسلم نجد أنها كانت مهمة كبيرة وثقيلة جدا إذ كانت تتطلب منه هداية أمة كاملة تعيش في ظلمات الجهل والضلال ولم يكن هذا الأمر سهلاً على الإطلاق ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قام بهذه المهمة بإخلاص وتفان معتمدا على الهداية التي يتلقاها من الله سبحانه وتعالى. عندما نتأمل في السيرة النبوية نجد أن بداية مهمة النبوة جاءت بنزول الملك الأمين جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مبشرا بالنبوة والرسالة وقد ألقى على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم* قولاً ثقيلا وهو قول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" (المزمل/5). هذا القول الثقيل كان يحمل في طياته مسؤولية هداية الأمة وإرشادها الى الطريق الصحيح. ثم جاءت مرحلة أخرى في مهمة النبي الكريم حيث أمره الله سبحانه وتعالى بأن ينذر وأن يعظ وينهى عن المنكر وقال الله: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وربك فَكَبِّرْ" (المدثر/1-3). وفي هذه المرحلة كانت* مهمة* الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مؤدياً رسالته مستضيئاً بهدى الوحي الإلهي ليبعث النور في ظلمات الجهل والمعرفة في أوحال العبادة الخاطئة قطع الرسول مراحل عديدة في بلوغ رسالته وتحقيق الغاية المنشودة وكل مرحلة كانت لها أثرها البارز في تغيير الواقع والتوجيه نحو الحق. الدعوة السرية: إنّ اتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم قرار الدعوة السرية كانت خطوة حكيمة ومحكمة في سبيل تحقيق هدفه النبيل في نشر الدين الإسلامي وتوعية الناس به وقد أظهرت هذه الخطوة حكمة النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته القائمة على استراتيجيات تحقيق النجاح والتأثير الإيجابي في المجتمع كان الهدف الرئيسي من التركيز على الدعوة السرية هو تجنب الاستهداف من قبل الأعداء وحماية الدعوة الإسلامية من المؤامرات والمكائد التي كانت تحاك ضدها فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف جيدا قوى الجاهلية ومواقفهم العدائية تجاه الدعوة الجديدة ولذلك كان يجب عليه أن يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الدعوة والمؤمنين ولكن الغرض من التركيز على الدعوة السرية لم يكن فقط للحفاظ على أمن الرسول وتجنب التهديدات الخارجية بل كانت الهدف الرئيسي هو بناء قاعدة مؤمنين قوية ومتحمسة يمكنها أن تنشر الدعوة وتنمو بشكل فعال. ولهذا السبب بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة السرية إلى الإسلام حيث قام بجذب الشباب والفتيان الصغار الذين كانوا متحمسين لتعلم الدين والعبادة. وقام النبي صلى الله عليه وسلم خلال هذه الفترة بتعليم الفرائض والسنن الإسلامية لهؤلاء الشباب بشكل سري وكانوا يذهبون إلى أماكن بعيدة خارج مكة ليمارسوا العبادة ويعملوا على دعوة الآخرين بسرية تامة وكانت هذه الفترة تعد فترة جدوى حقيقية لنشر الإسلام بين الناس وبناء جيل من المؤمنين القويين والمؤثرين. إنّ اعتناق الإسلام هو أمرا لا يستهان به فهو عمل عظيم يتطلب إيمانا صادقا وقلبا نقيا ولذلك يُصف القرآن الكريم الذين اعتنقوا الإسلام بأنهم "السابقون السابقون" أي الأولون والمقرّبون إلى الله تعالى. من بين هؤلاء السابقين كانت ثلّة قليلة من الناس الّذين أشرفوا على اعتناق الدعوة الإسلامية وقبولها بقلوبٍ ملؤها الايمان واليقين ومن أبرز هؤلاء الأصحاب الأوائل الّذين استجابوا لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان زيد بن حارثة وعثمان بن مظعون وقدامة بن مظعون وغيرهم. عندما هبط الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء كانت زوجته خديجة رضي الله عنها وابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلموا من بين أصحابه ومن ثم بدأ الإسلام بدخول قلوب الناس وتغيير حياتهم إلى الأفضل. ابن هشام في تفسيره لقول الله تعالى "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" يشير إلى أهمية تذكير الناس بنعم الله عليهم وبفضله الكبير وكيف أن رسالة النبوة تحمل فيها هذه النعم والكرامات التي تأتي من الله. إنّ اعتناق الإسلام ليس مجرد قول بل هو عملٌ بمعنى الكلمة فإذا تمكن الإنسان من التقرب إلى الله بإخلاص وامتثال لأوامره وتعاليمه فإنّه يكون من السابقين و المقربين إلى الله تعالى. أولا وقبل كل شيء يجب أن نتذكر أهمية الصحابة الكرام في تاريخ الإسلام ودورهم الكبير في نشر رسالة الإسلام وتعليم الناس عن مبادئه وقيمه. ومن بين هؤلاء الصحابة العظماء كان* علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي كان واحداً من أوائل من أسلموا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. روى الطبري عن جابر قال: "بعث النبي يوم الاثنين وصلى عليه يوم الثلاثاء" وهذا يدل على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد بعث برسالته النبوية يوم الاثنين وقد صلى عليه يوم الثلاثاء وقد كانت هذه الفترة من أهم اللحظات في حياة النبي وبداية دعوته النبوية. اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم دار الارقم مركزا للدعوة: دار الأرقم كانت منزل الصحابي الجليل الأرقم بن أبى الأرقم، الذي كان من السابقين الأولين في الإسلام. كانت هذه الدار تجمع المسلمين الذين كانوا يتعلمون دينهم ويستعيدون القرآن الكريم بسرية تامة كانت هذه الدار تمثل نقطة انطلاق مهمة لنشر الدعوة النبوية وكانت أرقم بن أبى الأرقم يدعو الناس إلى الإيمان بالله ورسوله بطريقة حكيمة ومنطقية. ثانيا جاءت مرحلة الدعوة الجهرية بعد ذلك حيث أمر الرسول بنشر الإسلام علانية وبصوت مرتفع خارج دار الأرقم. ومع تزايد عدد المسلمين وتعزز الإيمان بقلوبهم بدأ الرسول يخرج في النهار والليل ليدعو الناس الى الله ويوجه لهم الدعوة الى الدين الحق. بهذه الطريقة تمكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من نشر الإسلام بفعالية ونجاح وتحولت الدار الصغيرة في جبل الصفا إلى مركز للعلم والدعوة والتعليم للإسلام. وكانت دار الأرقم تعتبر نقطة بداية مهمة في تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في العصر الإسلامي عندما دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - صاحب الدار الأرقم لاختيار هذه الدار كمكان لاجتماعة مع الصحابة فإنه كان يعلم أن هذه الدار ستكون مكانا مثاليا لنشر الدعوة الإسلامية وتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين. كانت أولى الأسباب التي دعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - لاختيار هذه الدار هي عدم معرفة الناس بإسلام صاحب الدار الأرقم. فكان الأرقم يعيش في جوار الكعبة المشرفة بين المشركين ولم يكن يعلم أحد منهم بإسلامه ولذلك لم يكن يخطر ببال أحد أن يكون هذا المكان مكانا لتجمع المسلمين مما جعله ملاذا آمنا للصحابة والرسول - صلى الله عليه وسلم - من أعين الكفار. وكانت الثانية من الأسباب هي أن الأرقم بن أبي الأرقم كان فتى عند إسلامه ولم تفكر قريش أن هناك تجمع إسلامي عند أحد الفتيان، بل كان تركيزهم الرئيسي يكون على بيوت كبار الصحابة وبالتالي كانت هذه الدار تقدم مكانا مثاليا لتجمع الصحابة الشبان الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد والضغوط من قبل قومهم. وكانت الثالثة والأخيرة من الأسباب هي أن هذه الدار كانت قريبة من الكعبة المشرفة مما جعلها مكانا سهلا للوصول إليه ومثاليا لتوجيه الدعوة الإسلامية للناس وقد استغل الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا المكان بشكل مثالي للقاء الناس ونشر الدعوة الإسلامية. وفي هذه الدار المباركة التقى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه - رضي الله عنهم - وكانوا يتلقون عنه تعاليم الإسلام وتوجيهاته الكريمة. كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتلو عليهم ما ينزل عليه من القرآن الكريم، ويعلمهم أمور دينهم ويحثهم على الاجتهاد في سبيل الله. وقد اختلفت الآراء في عدد المؤمنين الذين كانوا ينتمون إلى النبي ويعيشون معه في دار الأرقم فقد ذكرت بعض السير أنهم كانوا يزيدون على خمسين رجلاً وامرأة وكان الأكثر منهم رجالاً. ومن أجل ان يقف القارئ الكريم على هؤلاء الأشخاص وأسمائهم* نستعرض ذكرهم إجمالا على النحو التالي: 1 ـ خديجة بنت خويلد ( زوجة النبي ). 2 ـ علي بن أبي طالب. 3 ـ زيد بن حارثة. 4 ـ أبو بكر. 5 ـ عثمان بن عفّان . 6 ـ عبد الرحمن بن عوف. 7 ـ الزبير بن العوّام. 8 ـ سعد بن أبي وقّاص. 9 ـ طلحة بن عبيد الله. 10 ـ أبو عبيدة. 11 ـ أبوسلمة. 12 ـ أرقم. 13 ـ قدامة بن مظعون. 14 ـ عبد الله بن مظعون. 15 ـ عبيدة بن الحارث. 16 ـ سعيد بن زيد. 17 ـ امرأته ( فاطمة بنت الخطاب ). 18 ـ أسماء بنت أبي بكر. 19 ـ خباب بن الأرت. 20 ـ عمير بن أبي وقاص. 21 ـ عبد الله بن مسعود. 22 ـ مسعود بن القارئ. 23 ـ سليط بن عمرو. 24 ـ حاطب بن عمرو. 25 ـ عيّاش بن أبي ربيعة. 26 ـ أسماء بنت سلامة. 27 ـ خنيس بن حذافة. 28 ـ عامر بن ربيعة. 29 ـ عبد الله بن جحش. 30 ـ أبو أحمد بن جحش. 31 ـ جعفر بن أبي طالب. 32 ـ أسماء بنت عميس. 33 ـ حاطب بن الحارث. 34 ـ حطّاب بن الحارث 35 ـ معمّر بن الحارث. 36 ـ سائب بن عثمان بن مظعون. 37 ـ مطلب بن أزهر. 38 ـ زوجته ( رملة بنت أبي عوف ). 39 ـ نعيم بن عبد الله. 40 ـ عامر بن فهيرة. 41 ـ خالد بن سعيد. 42 ـ اُميّة بنت خلف. 43 ـ أبو حذيفة. 44 ـ واقد بن عبد الله. 45 ـ خالد بن بكير. 46 ـ عامر بن بكير. 47 ـ عاقل بن بكير. 48 ـ اياس بن بكير. 49 ـ عمّار بن ياسر 50 ـ صهيب بن سنان*(7). هذا ما ذكره ابن هشام وقد ذكر في ثنايا كلامه ممّن آمن في تلك الفترة عائشة بنت أبي بكر ، وهو غير صحيح جدّاً لأنّها ولدت في السنة الرابعة من البعثة وقد عقد عليها النبي في شوال قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت ست سنين ، وبنى بها رسول الله وهي بنت تسع بالمدينة في شوال في السنة الاُولى من الهجرة ، فكيف تكون من المؤمنات في المرحلة السرّية ؟*(8). أضف إلى ذلك انّ أبا ذر من السابقين إلى الإسلام وقد أخرج ابن سعد في الطبقات عن طريق أبي ذر ، قال : كنت في الإسلام خامساً ، وفي لفظ أبي عمرو وابن الاثير : « أسلم بعد أربعة » ، وفي لفظ آخر يقال : « أسلم بعد ثلاثة » ، ويقال : « بعد أربعة » ، وفي لفظ الحاكم : « كنت رابع الإسلام أسلم قبلي ثلاثة نفر وأنا الرابع » ، وفي لفظ أبي نعيم : « كنت رابع الإسلام ، أسلم قبلي ثلاثة وأنا الرابع » ، وفي لفظ المناوي : « أنا رابع الإسلام » ، وفي لفظ ابن سعد من طريق ابن أبي وضّاح البصري : « كان إسلام أبي ذر رابعاً أو خامساً » وقد ذكر الشيخان في الصحيحين وابن سعد في طبقاته كيفيّة إسلامه ومن أراد فليرجع إليهما. الدعوة إلى الأقربين: تتحدث هذه القصة العظيمة عن أهمية الدعوة في الأقربين والتزام الرسول صلى الله عليه وسلم بتوجيه الدعوة لقبيلتة و أقربائه بالشكل الأمثل حتى وإن واجه العراقيل والمعارضات بعد أن نزلت آية "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ"، فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما يجب عليه وهو دعوة قبيلته بني هاشم. وفي مجلس دعاهم إليه حضر عدد من بني المطلب بن عبد مناف، بما فيهم خمسة وأربعين رجلا. بادره أبو لهب وعارض الرسول صلى الله عليه وسلم، وطالبه بترك دعوته للصبيان والكف عن ما كان يفعله. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتأثر بهذه العوائق، وقام بتكرار دعوته لهم مرة أخرى. وفي هذه الدعوة الثانية بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بتسميتها رسالة الإسلام واستعراض بعض المبادئ الأساسية للدين الإسلامي وبعد هذه التوجيهات العظيمة رد أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بالتأييد والوعد بالدعم. لم يكن طلب الرسول صلى الله عليه وسلم للدعوة سهلاً بل واجه معارضة شديدة من بعض أفراد قبيلته ولكنه لم يتراجع عن مسؤوليته وظل يدعو ويحث ويبذل قصارى جهده من أجل نشر رسالة الإسلام. إن هذه القصة تعكس الإيمان القوي والعزيمة التي كان يمتلكها الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة، وتظهر أهمية الدعوة في الأقربين قبل البعيدين وكانت هذه الدعوة الأولى بداية رحلة الدعوة النبوية التي طالما صبر وتحملت العديد من التحديات والمعارضات. الصدع بالحق وردود فعل المشركين: عندما نتحدث عن بداية الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة لا بد من الإشارة إلى الصوت الذي كان يرتج دويه في أرجاء المدينة صوت النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو لترك الشرك والعبادة الحقيقية لله وحده كان هذا الصوت يهز القلوب وينبش في الضمائر فكان يسمع في كل مكان ويعطي الناس دفعة للتفكير والتأمل في معتقداتهم ومع تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على توحيد الله وتحذيره من عبادة الأصنام والشرك. ردود فعل المشركين كانت مختلفة ومتنوعة فمنهم من استهجن الدعوة ورفضها بشدة ومنهم من حاولوا إنكارها وإخفاء الحقيقة من الناس وكان هناك من قام بالعنف والاضطهاد ضد المؤمنين ومن آمنوا برسالة الإسلام قريش كانت في حيرة من أمرها فلم يكن بإمكانها تجاهل هذه الدعوة التي زلزلت أسس الجاهلية ومعتقداتها ولكنها في الوقت ذاته كانت تخشى على مكانتها وسلطتها التي كانت تعتمد على الشرك والجهل. تماما كما تفعل النفوس المدججة بالجهل والعتاد فقد حاولوا بكل السبل إيقاف الدعوة وعرقلة انتشارها ولكنهم فشلوا في ذلك فقد كان الحق منصرفا عن الباطل وله دوما النصر والتمكين. ولكن السؤال الذي بقي حاضرًا هو: كيف ستتعامل قريش مع هذه الدعوة الجديدة؟ وبعد تفكير طويل اتفقت قريش على اللجوء إلى عم النبي صلى الله عليه وسلم أبي طالب ليطلبوا منه أن يوقف ابن أخيه عن دعوته ولكن الأمر لم يكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحلى بالصدق والأمانة وكانت دعوته تتسم بالعدالة والحق فكان من الصعب على قريش أن تتعامل معه بطريقة سلبية قررت قريش أخذ الأمور في يدها وبدأت بتوجيه انتقادات وانتقامات ضد النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه ولكن مع كل تهديد كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل ثابتا على دعوته واضحا في تعبيره عن معتقداته ولم تكن هذه التحركات العدائية تزيده إلا إصرارا على الدفاع عن الحق ونشر الإيمان بالله الواحد. بالرغم من كل الصعاب والمعارضة لم يتراجع النبي صلى الله عليه وسلم عن دعوته فقد كان يعلم قيمة ما هو يدعو إليه وكان على يقين من صحة معتقداته وبسبب هذه الثقة والإيمان استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يتغلب على المعارضة الشديدة التي واجهها وأن يبقى ثابتا على دينه وعقيدته. وفي النهاية باعتراف الكثيرين بالحقيقة المطلقة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم تمكن من نشر الإسلام في مكة والمناطق المجاورة وبنى قاعدة قوية للدعوة الإسلامية التي استمرت في الانتشار والتوسع عبر العصور إن الثبات والإيمان الذي أبداه النبي صلى الله عليه وسلم خلال تلك الفترة الصعبة كان سببا كبيرًا في نجاح دعوته وانتشارها. على دروب الخير دائما نلتقي بقلم أخوكم أبو نورة حصري

حسن الوائلي ,سما الموج ,صادق الاحساس معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

وجود القارئ الجيد لا يعني إن الكاتب جيد ولا القراءة القاصرة تعني إن الكاتب كامل..
الكاتب الجيد هو من يفتح أبواب عدة لكل تفكير وهم وتطلع..
أن مهمتي أن أكتب وأنت وضميرك لا أن تحكم بل لتشرف منارة قولي بوهج رأيك..


عبدالله بن سعد السهلي

---

آخر تعديل سما الموج يوم 12-03-2024 في 01:27 PM.

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

طلاع الثنايا معجب بهذا

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

طلاع الثنايا معجب بهذا

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

طلاع الثنايا معجب بهذا

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

طلاع الثنايا معجب بهذا

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

طلاع الثنايا معجب بهذا

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور