ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-11-2022, 11:15 AM
محمد البهلوان متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1853
 اشراقتي » Oct 2020
 كنت هنا » اليوم (01:27 PM)
آبدآعاتي » 341,383[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تأليف الاغاني والقصص والخواطر
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي العودة بقلمي محمد البهلوان





(1)
أحمد شاب مصري طالب في الفرقة الثانية بكلية التجارة ، اسمر كسمار النيل ، صاحب عيون بنية اللون ، يحوطها رموش شديدة السواد وكأنه أكحل العينين ، خصلة من شعرة تنزل علي عينه اليسرى على طريقة مطربه المفضل محمد فؤاد فله شعر ليس بلناعم ولا الخشن وهو يمشطة على طريقة الكاريه .
له قوام رشيق وعضلات مفتولة ، عندما تراه تشعر انك امام لاعب كمال اجسام ، فجميع عضلات جسده مجسمة بالرغم من انه لا يمارس رياضة رفع الاثقال .
يتحدث دائما بهدوء ، له منطق حلو في الحديث ، وعذوبة في الكلام ، يمتلك ادوات الحديث جيدا فعندما يتحدث لابد ان تسمتع له لحلاوة وعذوبة حديثه ، كل حرف يخرج من فمه له رنه وجرس موسيقي وكأنك تسمع لمذيع أخبار التاسعة على القناة الأولى المصرية ,ولكنها نبره صوت حزينة تنم على انه اسير للحزن ويريد الفكاك منه ولكن كيف ؟!
والده قاسم في بداية الخمسينات لا يراه احمد الا وهو مقتضب الوجه عبوس ، ولا يسمع صوت ، الا صوت النهر والضجر والصريخ
له بشره بيضاء تميل للسمره ، وخصلات شعره موزعه توزيع غير عادل فهناك شعر كثيف علي جانبه الايمن واخر على جانبه الايسر وفارق كبير في المنتصف تشعر انك امام مفترق الطرق
رغم انه تخطي الخمسين من عمره ولكنه لازال يحتفظ بجسد رياضي ممشوق لم تداهمه الدهون بعد ، وله شارب ولحية على هيئة المطرب سمير الاسكندراني ( دوجلاس )
واحمد اطول منه بسنتميرات قليلة .
وأمه حنان من اسمها تعرف شخصيتها فهي حنان اسم علي مسمي تشع حنان علي كل من حولها حتى زوجها الذي دائما ما ينهرها ويسمعها اسوء الكلمات
حنان في الاربعين من عمرها ولا تزال تحتفظ بجمالها الفاتن ولكن في وجهها اثار من شحوب ناتجة عن سهر وبكاء دائم ، ترتدي الخمار الذي يزيدها جمالا علي جمال وكأنها لازلت فتاة في العشرينات
صاحبة قوام ممتليء نوعا ما ولكنه القوام الذي يحبه الرجال ولا يملونه ، وشعر شديد السواد الناعم له رائحة غريبة وكأن شعرها معطر ذاتيا ، له عين ساحرة تجذب كل من يراها ، ولكنها قليلة الكلام حتى مع ابناها .
تزوجت قاسم وهي لا تزال طالبة في الفرقة الثانية بكلية الاداب ، كان ينتظرها خارج الجامعة كل يوم بسيارته الفارهه ، ويظهر لها غناه وثروته امام صديقاتها ، كلهن يتمنون لو تقرب قاسم من اي واحدة منهن ولكنه اختار حنان لجمالها الفائق بجانب سحرها الذي لا يقاوم ولكن حنان مع طالب معها في نفس الكلية والقسم في حالة حب انه محمد شوقي يهوى كتابة الشعر وهو اول الدفعة من العام الماضي
تقدم قاسم لحنان وذهب معه ابوه رجل الاعمال المعروف سيد الصابوني صاحب مصانع الصابون المعروفة ، قاسم حينها تخطي الثلاثين بعامين وحنان لا تزال في العشرين من عمرها وتحت ضغط من والده لكي يتزوج اختار حنان عندما راها اول مرة تمشي في احد شوارع وسط البلد مع زميلاتها وهي في سيارته فحاول ان يجر اي خيط للكلام والحديث معهن ، كل الفتيات تحدثن معه الا هي هي حنان وحنان فقط ولذلك اختاره قلبه ولكن قلب حنان مع اخر مع محمد شوقي
في الحي الشعبي لحنان دخل بسيارته الفارهه قاسم ومعه ابوه ، يالها من سيارة اول مرة تتطأ هذا المكان مثل هذه السيارة ، وتابعتهم وجوه كل من كان في المكان من الحي الشعبي وثارت الاسئلة يا ترى جاييين لمين ؟
واذا بهم علي باب منزل ابو حنان بيت متهالك قديم في الكيت كات من دور واحد عبارة عن ثلاث حجرات وحوش واسع في المنتصف . وفيه طيور منزلية بط ودجاج للتربية
والزيارة كانت مفاجأة ، فرغم محاولات قاسم الكثيرة للتعرف علي حنان ولكن لم يفلح فقرر ان يتم الزواج رسمي ، راقبها في يوم وعرف منزلها
وها هو اليوم يدق على الباب ويفتح له عم منسي
اتفضوا اتفضلوا
ويتفاجأ والد قاسم بالمنزل ويظهر علي قسمات وجهه عدم الرضا ، لان الزيارة مفاجئة فحتى المنزل غير مرتب والبط في فناء المنزل في كل مكان
اتفضلوا اتفضلوا هنا
يا مرحب يا مرحب اهلا بيكوا
يا بت يا حنان روحي عند عمك سيد وهاتي حاجة ساقعة
نتشرف بالسيادة
وهنا يتحدث والد قاسم والسيجار في فمه بكل تكبر وغرور
يا سيد ...... يصمت قليلا لانه لا يعرف من يتحدث معه
ويرد عليه ابنه قاسم عم منسي يابابا
يا سيد منسي احنا طالبين بنتك .... ويصمت مرة اخرى
وهنا يلتقط الحديث قاسم ويكمل
عم منسي انا طالب بنتك حنان
وخارج الحجرة تترقب اخوات حنان وينصتن للحديث وهللن بصوت خافت عندما سمعن الحديث وما دار فيه
وهنا قالت الاخت الاصغر لحنان سوسن مبروك يا حنان جايين طالبين ايديكي ، يا بختك يا عم ، ناس مريشة وغنية هتعيشي عايشة تانية

وهنا تصاب بالوجوم والسكتة الكلامية ، لماذا اخترني انا بالذات ، انا احب محمد قاسم ، لا اريد سواه
وغصبا عن ارداتها من عينيها تنهمر الدموع ، فاذا بوالدتها تقول لها مالك يا حنان مالك يا بنتي
وفي الحجرة يسمعهما الوالد يجري مسرعا
خيرا يا ام حنان
بنتك يا عم منسي عاملاه تعيط

من الفرحة يا ام حنان ، انا ادخل بقي عشان اكمل كلامي معاهم

ويفأجا والد قاسم عم منسي ويقول له انتوا بتستعملوا صابون ايه

يستغرب جدا عم منسي من الكلام ويقول لاحدى بناته هاتي يا بنتي الصابونة لعمك سيد يغسل ايده

لا لا يا حاج منسي انا اقصدي تقوللي الاسم

ويرد عم منسي والله يا بيه ما انا عارف

وهنا تدخل حنان بواجب الضيافة وترد على والد قاسم احنا بنستعمل الصابون بتاع مصانع حضرتك

اعرفك يا بابا عم سيد الصابوني من اكبر رجال الاعمال واصاحب المشاريع في مصر صاحب مصانع الصابون وادوات التجميل المعروفة .

وهنا ينبهر بها والد قاسم الراجل الذي قرب على الستين من عمره من شدة جمالها وروعة حديثها وثقتها في نفسها

اتفضلي يا انسة حنان ، ابني اختارك عشان تكوني زوجة ليه وام لاولاده ، ايه رأيك
انا جهزت كل حاجة ، الشقة ، العفش ، حتى شهر العسل انا حجزت ليكوا في اكبر فنادق في فرنسا
وهنا يصمت الجميع وتحدث المفاجاة ، الكل صامت وفي وجوم
ما الذي يحدث للعائلة

ولكن حنان من تتحدث ووتتحدى هذا العرض المغري

مش قابلها احنا نوافق الأول ولا انتوا جايين تشترونا بفلوسكم

المفروض تسيبولنا فرصة نفكر مش تقول حضرتك حاجز شهر العسل والكلام ده

يقف سيد الصابوني من هول المفاجاة ولكن قاسم ابنه من شدة المفاجاة لازل علي كرسيه جالس

انت مش عارفين احنا مين ولا ايه وانتوا ايه

ياله يا قاسم انت لسه قاعد ليه

فكروا فكروا براحتكم واحنا مستين الرد ، نعمل ايه في الحب بقي قاسم بيحبك

فكروا واحنا في انتظار الرد

وهنا يتحدث والد حنان عم منسي متخذناش يابيه هي دي الاصول
احنا هناخد وقتنا في التفكير ونرد علي حضرتك واحنا مش هنلاقي زييكوا ابدا

- ماشي يا عم منسي

وتخرج السيارة من المنطقة الشعبية ويجري ورائها اطفال المنطقة وتهلل

وفي المنزل
يخرج والد حنان عن صمته ويستغرب عن فعلة ابنته ويقول لها انتي عارفه انهم جايين

- ابدا والله يا بابا ، هو شاب كل يوم يجي ميعاد خروجي من الجامعة ويعاكس ، ويتكلم بطريقة مش كويسة ، وانا كنت بصده

- عشان كده عرف انك محترمة وعاوزك بالحلال

مش هنتكلم النهارده في الموضووع ده

ياله ننام والصباح رباح








 توقيع : محمد البهلوان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
اميرة في ظلام بقلمي محمد البهلوان حصريا لعبق الياسمين محمد البهلوان عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ 61 27-03-2024 01:18 PM
محمد بن عبد الكريم الخطابي.. بطل المغرب الذي علم العالم أساليب حرب العصابات ابتسامة الزهر شخصيات في الذاكرة ✿ 15 25-01-2024 01:35 PM
أنا البهلوان من أنتم الجزء الثالث بقلمي محمد البهلوان محمد البهلوان عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ 17 02-11-2023 06:17 PM
محمد نجيب رفيق الالم شخصيات في الذاكرة ✿ 27 15-09-2023 05:48 PM
دفتر الاحزان بقلمي محمد البهلوان محمد البهلوان نَغَمَات اَلرُّوحِ ✿ 178 30-08-2023 01:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.