الأدارة ..♥ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كنت أريدها أن تبقى هنا.. !
تعبت من كونك مازلت تراني طفلة سئمت من هذا القيد .. قالتها وهي تلملم حقيبتها ،وتصرخ..تعبت ،تعبت.. ومضت تاركةً خلفها صوت الباب يحطم في رأسي ماتبقى من "الصبر" -أن تحمل حقيبتهاهاربة الى ماوراء الحياة، لم أتخيلها بجسدها النحيل الا وهي تجثو على ركبتيها ترتب دفاترها،أو تبحث عن دميتها الصغيرةتحت الخزانة - والتي لم تثنِها كذباتي المنمقة وأنا أتحايل عليها لتأكل- من استكمال البحث عن طفلتها كما أسمتها.. لم أتخيل هنداً -منذ انتصاف عمري بين عينيها- الا وهي معتدّة بنفسها تقف باستقامة وانا اتفحص فستانها الجديد،ممسكاً بمعصمها الذي لم أُقنع يوماً أن يمسكه رجلٌ غيري..! طفلتي كبرت وأصبح لها رغبات تسافر الى حيث لاأراها، في أيام الروضة كانت تتشبث بطرف "معطفي" وأنا أصعد السلم المؤدي الى فصلها ثم تضحك بجنون حين انتشلها بسرعة بين ذراعي لأجد لها مكاناً حيث صفوف الصغيرات المتلصصات علينا بنظراتهن البريئة..التي تنسكب همساً بينهن..في أحاديثٍ بالكاد أسمعها وأنا أشق طريقي وحول عنقي أغصان الياسمين..! وأنا معلقٌ في ذاكرتها الصغيرة التي لم تكن لتتسع أبعد من نقطة "وجودي"..! أنا أعلم أن التحايل على الواقع أمرٌ ساذج، لكنها الأسطر الأولى التي تمنحنا حقَ التصرفِ وترتيبها كشاراتٍ تنغرس في الذاكرة،لاتتغير ،لاتتسع،لاتلتقط النقط الغريبة والفواصل لتنعطف .. ذاكرتي لم تشيخ وماخانتها المواسم..حين ظلت "هند" بين يقيني ووحدتي.. في حين تعالت أصوات المعلمات،بحثاً عنها في زوايا "الروضة"،كان صباحاً ماطراً،وقفت أنتظرنهاية بحثهن وأنا أبتسم ، "لايمكن لهذا الجسد التأقلم مع الأوضاع العادية،لابد أنها حملت بهجتها وتمادت في "لعبة"..! - لعبة.!! ...لم يكن الزمن كثيفاً الى هذا الحد الذي أراه الآن يضيقُ وينفد ليصبح استئنافاً يعيد ترتيب الأشياء دون المرور عليها من جديد..! -جديد..! هذا الشعور الوارد _على الأقل تناسيته_ أن أخشى تمرير الشك .."أنها لن تعود"..! . . . ومازلتُ أبحثُ عن هند..! مماراق لي
الساعة الآن 09:25 AM
|