.
هناك ارتباط بين افتقاد الفرد للمرونة النفسية
وانخفاض جودة علاقاته، وزيادة الاصطدام مع الآخرين، وكثرة التجنب للمشكلات بدلا من حلها، فتتراكم، وتتأثر العلاقة الزوجية أيضًا، ويكثر لديه التأجيل ولا يحاور شريك حياته ويتهرب، وتعد المرونة النفسية أحد عناصر الاستقرار النفسي.
إن الشخص المتصف بفقدان المرونة النفسية لديه تصلب في نظرته لمشكلات الحياة، فالتصلب في التفكير يقود لسلوكيات ومواقف متصلبة تكسر العلاقات وتنهيها، لذلك بعض الأشخاص لا يحتاج لحل مشكلاته بقدر ما يحتاج لزيادة مرونته النفسية للتعامل مع واقعه وعلاقاته.
مثل عدم المرونة في التعامل مع مشاعره السلبية ومشاعر غيره السلبية، فهو يقوم بإنكار مشاعره السلبية، ويقوم برفض مشاعر زوجه السلبية "لا تغضبين"بينما من حقها أن تغضب، أو الزوجة تقول لماذا أنت صامت "بينما من حقه أن يصمت، هناك مساحة من المشاعر السلبية لابد أن نتركها تأخذ مجراها لتتعافى.
إن عدم المرونة النفسية في التعامل مع المشاعر قد يكون عامل مساعد في الإصابة بالاكتئاب والأرق، إن من المرونة النفسية أن نتوقف عن رفض مشاعرنا السلبية، وأن نتقبل أفكارنا السلبية، فليس بالضرورة أن تكون مشاعرنا جميلة دائما أو أن نحظى بأفكار جميلة دائمًا، الحياة ليست جميلة دائمًا.
من تأثير غياب المرونة النفسية على النوم عندما لا ينام المرء في موعده المحدد فإذا لم يأته النعاس يقوم بأن يأمر نفسه "يجب أن أنام" فيتصاعد القلق لديه أنه لم ينم بعد، بينما المسألة تحتاج لمرونة مثل لا بأس ألا تنام في موعدك ولا بأس أن تصاب بالأرق أحيانًا، النوم لا يُفرض على النفس.
#أسامة_الجامع
.
.