حَبِيبِي غَاضِبٌ مِنِّي
لَمْ يُعَاتِبْ حَرْفِيٌّ
لَمْ يَكْتَرِثْ بِوَجَعِي
مَرَّ عَنِّي كَأَنَّنِي لَمْ أَكُنْ يَوْمًا أُنْثَاهُ
لَحْظَةٌ غَادَرَنِي جَحِظْتُ عَيْنَاهُ
رَأَيْتُ الْحُزْنَ بِوَجْهِهِ ...رَأَيْتُ الْوَجَعَ
رَأَيْتُ الْأَلَمَ ...إِنْكَسِرَ شَيْئًا فِي أَعْمَاقِهِ
قَضَمْتْ أَظَافِرِي آسِفًاً
صَرَخْتْ بِصَوْتٍ خَافِتٍ لَا تَرْحَلُ
بِدُونِكَ الصَّقِيعُ يَجْمَدُ أَضْلَعِي
فَلَا أَعُودُ أَسْمَعُ فِيهَا
لَا شَهِيقَ وَلَا زَفِيرٌ
لَا تُقْبَلْنِي قِبْلَةُ الْوَدَاعِ الْأَخِيرِ
وَلَا تَحُضَنِي وَتَقُولُ إِلَى اللِّقَاءِ
لَا تُسْخِلْنِي عَنْكَ مِثْلَ الْجَلَّادِ
لَا تَتْرُكْنِي بِدُرُوبٍ مِقْفَلَةٍ
وَبَيْنَ سَحْبِ الْغَيْمِ الدَّاكِنَةِ
بِدُونِكَ سَأَسْقُطُ وَلَا أَجِدُ يَدًاً تَتَلَقَّفُنِي
سَتَذْرِفُ دُمُوعِي وَلَا أَحَدٌ يَمْسَحُهَا لِي
تَوَقُّفٌ... لَا تَسِيرُ
سَأَرْكُضُ خَلْفَكَ بِلَهْفَةٍ
وَاغْمُرْكَ بِيدَايَ الْمُرْتَجِفِهْ
فَلَنْ تَخِيبَ آمَالِي
سَتَأْتِنِي ..سَتَلْمَمُ دَمْعِي بِكُلِّ حَنَانٍ
كَمَا يَلِمُّ الصَّيَّادُ اللُّؤْلُؤَ مِنَ الْمَحَارِ
سَتَغْزُو الرُّجُولَةُ مَحْيَاكَ وَتَغْمِرُنِي
سَيَفُوحُ عِطْرُ الْمِسْكِ مِنْ أَنْفَاسِكَ
حِينَ تُحَدِّثُنِي
وَتَرْتَسِمُ الْبَسْمَةُ عَلَى ثَغْرِي
وَأَعَانِقُكَ بِشَوْقِي
وَيَتَهَدَّجُ صَوْتِي وَيَقُولُ
لَاتَّفَلِتَنِي مِنْ يَدِكَ
سَأَبْقَى خَالِدَةَ بَيْنَ جَوَانِحِكَ
أَخْتَبِئُ بَيْنَ ثَنَايَا صَدْرِكَ
فَحُبِّيَ اقْوَى مِنْ آلِهِ الْحَبُّ
وَلَحْظَةٌ تَزْرَعُنِي فِي شِرْيَانِ قَلْبِكَ
اكُونُ عَلَى يَقِينِ انْنِي
خُلِقْتُ مِنْ ضِلْعَيْكَ
وَأَحَبُّكَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ
بَقْلَمِي وَنَبْضِي