الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مدينة اب اليمنية
بجبالها الشمّاء وتلالها الخضراء ، تتربع هذه المدينة على قلب اليمن ، وفي قلب كل من رأى جمالها. هي مدينة إب اليمنية. يرجع ميلادها إلى حقبة اليمن القديم ، فاسم إب بلغة أهل حمير وهي مملكة يمنية قديمة تعني الكبير والوفير و ربما كان هذا تحليلاً قريباً للآية القرآنية (وفاكهةَ وأبّا) و معناها العشب والكلأ والخضرة. تتمتع إب بمناخ معتدل طوال العام وهي أيضاً منطقة خصبة كمعظم سهول اليمن ، و أوديتها المنحدرة من أحضان الجبال، و المنسابة في ربوع المدينة جعلت منها منطقة زراعية و ذات كثافة سكانية متوسطة، حيث يبلغ عدد سكانها زهاء المائة وخمسين ألف نسمة والذي يعمل معظمهم في الزراعة بشكل أساسيّ فإب كباقي مدن اليمن وقراها تكتسب خضرتها من أشجار البن ، ومن المعروف أن البن اليمني هو أكثر أنواع البن أصالة وجودة في العالم ،ولا ننسى زراعة القصب والمانجا ،كما ويعتمد سكان المدينة على التجارة البسيطة في سوق المدينة. حين تحضر زيارة إلى إب يأسرك فن العمارة الذي شهدته المدينة في العصر الإسلامي، فترى النمط الفريد في تصميم البيوت ، وترى شوارع المدينة القديمة المبلطة بالحجارة، و ترى طيبة أهلها وبساطتهم، فكأنك في جنة لله على أرضه، وبذلك اكتسبت إب شهرة واسعة، وسمعة طيبة في السياحة فيرتادها آلاف السياح من اليمن وغيرها سنويا ، مما يحقق لأهل المدينة عائداَ آخر غير الزراعة والتجارة. هذه المدينة الفاتنة التي تحاصر عينيك فتقسمك إلى قسمين : قسم يشاهد المرتفعات الوعرة الشاهقة، وآخر يأخذك للوديان والسهول فكأنك تبصر كل الأرض من حولك، فهي ملكة جمال اليمن ،بل وربما تتعدى ذلك فهي تحوي الكثير من الآثار من العصرين الحميري والإسلامي ،فأينما وليت وجهك فيها ستجد فيها قبلة للجمال،هذه المدينة التي تختصر الزمان القديم والحديث بجملة واحدة "هنا إب ، حضارة الجمال وجمال الحضارة". نستطيع أن نقول في النهاية أنّ إب بموقعها الإستراتيجي كانت مفصلاً مهمّاً في بناء الممالك القديمة، فعبر التاريخ كانت المدينة موقع اهتمام الملوك فأولوها اهتماماً بسبب خصوبة أرضها و مناخها المعتدل، و جعلوا منها مكاناً نشيطاً يعج بالحركةالزراعة، و التجارة ، و الثقافة، وحتى أيامنا هذه فمتحف إب شاهد يكتب تعاقب الحضارات على المدينة، و يُجمل كل الممالك في لوحات منحوتة وكأنك تعيش الزمن القديم،و تسافر في بوابات الزمن والخيال. هذه هي إب قلب اليمن الأخضر، و مرآة الحسن والجمال، و معجم الأزمان، و ثقافة و حضارة، قلاعها المشيدة على السفوح العالية تشهد قوتها و عظيم صيتها في الماضي، و شعبها يخبرك بأنها لا زالت كذلك و رائحة البن تداعب أنفك لتقول لك مرة بعد مرة "ستزورني بعد ذلك" ،هذا هو سحر الطبيعة، و منطق الجمال ،و أمنية كل مسافر رحال ،و وحي وإلهام لكل باحث عن الخيال، هذه إب. 🍓 💕 💕
الساعة الآن 01:12 AM
|