مكانة المرأة ونظرة البعض اليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة من هي ( الام .. الاخت .. الزوجة .. الابنة .. الاقارب .. الزميلة في اماكن العمل .. الصديقة في مواقع التواصل او الجيران او اي كانت تعرفت اليها تحت اي ظرف اجتماعي ) الانثى نصف كيان المجتمع واحد اعمدته الرئيسية ورافد العطاء في كل اسرة ومكان وزمان قال فيها الكثير من الشعراء والادباء والمفكرون مبينين تلك المكانة السامية والتي كانت من اول تعاليم الاسلام في وئد الجاهلية ونسف افكارها هي مساواة الرجل مع المرأة وبيان حقوقها ومكتسباتها ليس في الاسلام فقط وانما في كل الاديان وفي كل الكتب وفي كل عصر فمنذ القرن التاسع عشر وثورة الاصلاح دأب المفكرون على حرية المرأة وحقوقها واحترامها .

لماذا هذه النظرة الضيقة التي ينظر بها البعض الى شريكة حياته الى شريكة عمله الى نصفه الاخر ولماذا حين تنظر الى الانثى تلك النظرة المبتذلة والجارحة ككيان بشري مخلوق وكيان اسري موجود لماذا لاتنظر تلك النظرة الى من انجبتك ترى هل لكونها تمتلك مكانة مقدسة في روحك وان كان البعض اساسا يطلق الوصف والنظرة لجميع النساء اذن ان كنت تحترم الام فلما لاتحترم الزوجة والاخت والزميلة بنفس النظرة ونفس مقدار الاحترام والتعامل بالمثل فلهن جميعا نفس الصفات الانثوية والتكوين الفسيولوجي بفارق بسيط وهو فرق القدرات والمهارات باي مسمى كان لماذا لايغذي البعض في نفسه ثقافة الكيان البشري ولماذا لايعي ان احترام المرأة هي من اسس الاسلام وتعاليمه فكيف تطلق لنفسك صفة مسلم وانت تخالف تلك الشرائع السماوية وتعاليم الرسل والانبياء وخلفائهم في احترامها وتقديرها الم يصف الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الجنة تحت اقدام الامهات لانها الام والمرأة وفي موطن اخر اوصى الرفق بالنساء فقال ( رفقا بالقوارير ) ترى ايعي البعض مامعنى القوارير اي الشي الناعم الملمس القابل للكسر من رقته .
وان كانت نظرة البعض كذلك فلماذا تسير حياتك الى ارباك وفوضى بغياب الزوجة لساعات او الاخت لساعات عن البيت او العمل كزميلة لما لانحسن النظرة اليها ونراعي وجودها ونحترمه واخيرا هذا نص مقتطف من كتابات قاسم امين ليعي البعض جمال وجودها ومكانتها وتقديرها واحترامها ...


(( أي نفس حساسة ترضى با لمعيشة في قفص مقصوصة الجناح مطأطئة الرأس ، مغمضة العينين ، وهذا الفضاءالواسع الذي لا نهاية له أمامها، والسماء فوقها والنجوم تلعب ببصرها، وأرواح الكون تناجيها وتوحي إليها الآمال والرغائب في فتح كنوز أسرارها؟ من احتقار المرأة أن يحال بينها و بين الحياة العامة والعمل في أي شيء يتعلَّق بها؛ فليس لها رأي في الأعمال ، ولا فكر في المشارب ، ولا ذوق في الفنون ، ولا قدم في المنافع العامة، ولا مقام في الاعتقادات الدينية ، وليس لها فضيلة وطنية ولا شعور ملي. ))

عــازف الليل مونامور .. 6 مارس
حصريـــا لمنتديات عبق الياســـمين

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور