ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ كل عام ونسائم الفرح تحيا في كل بيت كل عام والسعادة تلازمكم من عيد لعيد دمتم لي أعياداً لا افقدها ودامت لكم سعادة الكون بأكملها أنتم جمال العيد وسعادتي ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿

إضافة رد
#1  
قديم 14-06-2019, 07:52 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (05:15 PM)
آبدآعاتي » 1,258,148[ + ]
 مواضيعي » 6326
 نقآطي » 44061502
هواياتي » الرسم
تم شكري »  11,076
شكرت » 4,572
رصيدي » 2971
 نقاط التحدي » 1254
تلقيت »  27846
ارسلت » 24834
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي قصة إسلام حمزة رضي الله عنه





إنَّ أول ما يخطر ببالنا عند مراجعة ظروف إسلام أسد الله حمزة رضي الله عنه هي الآية الكريمة: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ [القصص: 56]، فلا شكَّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كلَّم أهل مكَّة جميعًا في الإسلام؛ فهذه ثلاث سنوات مرَّت منذ الإعلان العام الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم من فوق جبل الصفا، وحمزة رضي الله عنه تحديدًا من الأقربين الذين سمعوا دعوة الإسلام من أوَّل أيَّام إعلانها؛ لكن شاء الله عزَّ وجلَّ -لحكمةٍ يعلمها- أن يُؤَخِّر إسلامه إلى هذا التوقيت، ولعلَّ العلَّة من وراء ذلك هي حفظ دماء المسلمين في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الدعوة، التي تَعَرَّض فيها فريقٌ من المؤمنين للتعذيب، وتعرَّض فريقٌ آخر لترك الديار والهجرة إلى الحبشة، فكان إسلام العظيمين حمزة وعمر رضي الله عنهما تخفيفًا لهموم المسلمين آنذاك.

وكان حمزة أول الرجلين دخولًا في هذا الدين العظيم..

ولنراجع الروايتين الرئيستين اللتين تحدَّثتا عن إسلام حمزة ثم نُعَلِّق عليهما، مع العلم أنَّ الرواية الأولى أضعف من الثانية؛ لكن كل منهما تشهد للأخرى.

قال الحاكم في مستدركه على الصحيحين: حدَّثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكيرٍ، عن ابن إسحاق، قال: فحدَّثني رجلٌ، مِنْ أَسْلَمَ وَكَانَ وَاعِيَةُ[1]، أَنَّ أَبَا جَهْلٍ اعْتَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الصَّفَا، فَآذَاهُ وَشَتَمَهُ وَقَالَ فِيهِ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْعَيْبِ لِدِينِهِ، وَالتَّضْعِيفِ لَهُ، «فَلَمْ يُكَلِّمْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم»، وَمَوْلَاةٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ التَّيْمِيِّ فِي مَسْكَنٍ لَهَا فَوْقَ الصَّفَا تَسْمَعُ ذَلِكَ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ، فَعَمَدَ إِلَى نَادِي قُرَيْشٍ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، وَلَمْ يَلْبَثْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْ أَقْبَلَ مُتَوَشِّحًا قَوْسَهُ رَاجِعًا مِنْ قَنْصٍ لَهُ، وَكَانَ صَاحِبَ قَنْصٍ يَرْمِيهِ وَيَخْرُجُ لَهُ، وَكَانَ إذَا رَجَعَ مِنْ قَنْصِهِ لَمْ يَصِلْ إلَى أَهْلِهِ حَتَّى يَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، وَكَانَ إذَا فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَمُرَّ عَلَى نَادٍ مِنْ قُرَيْشٍ إلَّا وَقَفَ وَسَلَّمَ وَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ، وَكَانَ أَعَزَّ قُرَيْشٍ، وَأَشَدُّهَا شَكِيمَةً، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكًا عَلَى دَيْنِ قَوْمِهِ، فَجَاءَتْهُ الْمَوْلَاةُ وَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، لَوْ رَأَيْتَ مَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيكَ مُحَمَّدٍ مِنْ أَبِي الْحَكَمَ آنِفًا، وَجَدَهُ هَا هُنَا، فَآذَاهُ وَشَتَمَهُ، وَبَلَغَ مِنْهُ مَا يُكْرَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَعَمَدَ إِلَى نَادِي قُرَيْشٍ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ وَلَمْ يُكَلِّمْهُ مُحَمَّدٌ.

فَاحْتَمَلَ حَمْزَةُ الْغَضَبَ لِمَا أَرَادَ اللهُ مِنْ كَرَامَتِهِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا لَا يَقِفُ عَلَى أَحَدٍ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ، يُرِيدُ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ مُعِدًّا لأَبِي جَهْلٍ أَنْ يَقَعَ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ نَظَرَ إِلَيْهِ جَالِسًا فِي الْقَوْمِ فَأَقْبَلَ نَحْوَهُ، حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى رَأْسِهِ رَفَعَ الْقَوْسَ فَضَرَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ ضَرْبَةً مَمْلُوءَةً، وَقَامَتْ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى حَمْزَةَ لِيَنْصُرُوا أَبَا جَهْلٍ، فَقَالُوا: مَا نَرَاكَ يَا حَمْزَةُ إِلَّا صَبَأْتَ. فَقَالَ حَمْزَةُ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدِ اسْتَبَانَ لِي ذَلِكَ مِنْهُ، أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّ الَّذِي يَقُولُ حَقٌّ، فَوَاللهِ لَا أَنْزِعُ، فَامْنَعُونِي إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: دَعُوا أَبَا عُمَارَةَ، لَقَدْ سَبَبْتُ ابْنَ أَخِيهِ سَبًّا قَبِيحًا.

وَتمَّ حَمْزَةُ عَلَى إِسْلَامِهِ، وَتَابَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَزَّ وَامْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَتَنَاوَلُونَهُ وَيَنَالُونَ مِنْهُ، فَقَالَ فِي ذَلِكَ سَعْدٌ[2] حِينَ ضَرَبَ أَبَا جَهْلٍ، فَذَكَرَ رجزًا غَيْرَ مُسْتَقَرٍّ[3] أَوَّلُهُ: ذُقْ أَبَا جَهْلٍ بِمَا غَشِيَتْ[4]. قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ حَمْزَةُ إِلَى بَيْتِهِ فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ اتَّبَعْتَ هَذَا الصَّابِئَ وَتَرَكْتَ دَيْنَ آبَائِكَ، لَلْمَوْتُ خَيْرٌ لَكَ مِمَّا صَنَعْتَ. فَأَقْبَلَ عَلَى حَمْزَةَ شَبَهٌ[5]، فَقَالَ: مَا صَنَعْتُ؟ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ رُشْدًا فَاجْعَلْ تَصْدِيقَهُ فِي قَلْبِي وَإِلَّا فَاجْعَلْ لِي مِمَّا وَقَعْتُ فِيهِ مَخْرَجًا. فَبَاتَ بِلَيْلَةٍ لَمْ يَبِتْ بِمِثْلِهَا مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ، حَتَّى أَصْبَحَ فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ابْنَ أَخِي، إِنِّي وَقَعْتُ فِي أَمَرٍ لَا أَعْرِفُ الْمَخْرَجَ مِنْهُ، وَأَقَامَهُ مَثَلِي عَلَى مَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ أَرُشْدٌ هُوَ أَمْ غَيٌّ شَدِيدٌ، فَحَدِّثْنِي حَدِيثًا فَقَدِ اسْتَشْهَيْتُ يَا ابْنَ أَخِي أَنْ تُحَدِّثَنِي. «فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَّرَهُ وَوَعَظَهُ وَخَوَّفَهُ وَبَشَّرَهُ»، فَأَلْقَى اللهُ فِي نَفْسِهِ الإِيمَانَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَشْهَدُ إِنَّكَ لَصَادِقٌ شَهَادَةَ الْصِّدْقِ، فَأَظْهِرْ يَا ابْنَ أَخِي دِينَكَ، فَوَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ لِي مَا أَلْمَعَتِ الشَّمْسُ، وَإِنِّي عَلَى دِينِي الأَوَّلِ. قَالَ: فَكَانَ حَمْزَةُ مِمَّنْ أَعَزَّ اللهُ بِهِ الدِّينَ[6].

وعند ابن هشام والطبري أن حمزة رضي الله عنه قال لأبي جهل بعد أن ضربه: «أَتَشْتِمُهُ وَأَنَا عَلَى دِينِهِ أَقُولُ مَا يَقُولُ؟ فَرُدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتُ»[7].

أما الرواية الثانية فعند الطبراني وجاء فيها: قال مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: كَانَ إِسْلامُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَحِمَهُ اللهُ حَمِيَّةً، وَكَانَ رجلًا رَامِيًا، وَكَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ فَيَصْطَادُ، فَإِذَا رَجَعَ مَرَّ بِمَجْلِسِ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا يَجْلِسُونَ عِنْدَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَيَمُرُّ بِهِمْ، فَيَقُولُ: رَمَيْتُ كَذَا، وَصَنَعْتُ كَذَا وَكَذَا. ثمَّ يَنْطَلِقُ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَأَقْبَلَ مِنْ رَمْيِهِ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، مَاذَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيكَ مِنْ أَبِي جَهْلِ بن هِشَامٍ؟ وَتَنَاوَلَهُ وَفَعَلَ بِهِ وَفَعَلَ. فَقَالَ: «هَلْ رَآهُ أَحَدٌ؟» قَالَتْ: إِي وَاللهِ لَقَدْ رَآهُ نَاسٌ. فَأَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ عِنْدَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ وَأَبُو جَهْلٍ فِيهِمْ، فَاتَّكَأَ عَلَى قَوْسِهِ، فَقَالَ: «رَمَيْتُ كَذَا وَفَعَلْتُ كَذَا». ثمَّ جَمَعَ يَدَهُ بِالْقَوْسِ، فَضَرَبَ بِهَا بَيْنَ أُذُنَيْ أَبِي جَهْلٍ، فَدَقَّ سِيَتَهَا[8]، ثمَّ قَالَ: «خُذْهَا بِالْقَوْسِ، وَأُخْرَى بِالسَّيْفِ، أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ». قَالُوا: يَا أَبَا عُمَارَةَ، إِنَّهُ سَبَّ آلِهَتَنَا، وَلَوْ كُنْتَ أَنْتَ، وَأَنْتَ أَفْضَلُ مِنْهُ، مَا أَقْرَرْنَاكَ وَذَاكَ، وَمَا كُنْتَ يَا أَبَا عُمَارَةَ فَاحِشًا[9].

لقد رأينا في قصَّة إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه التدبير العجيب لربِّ العالمين!

كعادته خرج حمزة بن عبد المطلب عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصيد، وأثناء غياب حمزة في رحلة صيده، مرَّ أبو جهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الصفا وحيدًا، فما كان منه إلَّا أن تطاول عليه بلسانه وقد سبَّه سبًّا مقذعًا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم صامت لا يُجيبه، ولا يردُّ عليه سبابه.. قال تعالى: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان: 63]، لكنَّ أبا جهل لم يزده حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اغترارًا وجهلًا، فزاد في سبابه وطغيانه، وبعدها انصرف أبو جهل -لعنه الله- إلى نادي قريش عند الكعبة.

ولقد سخَّر الله عز وجل امرأة كافرة، وكانت أمَةً لعبد الله بن جدعان، فسمعت ذلك الذي حدث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي جهل، ثم تزامن ذلك -بترتيب إلهي- مع عودة حمزة من صيده، فوقفت الجارية تقصُّ ما حدث عليه.

الجارية كافرة، ومولاها كافرٌ أيضًا، والذي تحكي له كافرٌ كذلك؛ لكن شاء الله عز وجل أن يُخْرِج من هذا الوَسَط الكافر نصرةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر: 31].

لقد تفاقم الظلم الشديد، ووصل إلى الدرجة التي حرَّك فيها العواطف والمشاعر والأفكار في قلب حمزة وعقله، إنها مشاعر الحب لابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولأبيه عبد الله الذي مات وترك محمدًا، ولو كان عبد الله حيًّا ما ترك ابنه يُفْعَل به هذا، وأيضًا مشاعر القبليَّة الهاشمية الشريفة، وكذلك مشاعر الغيظ والغضب من زعيم القبيلة المنافسة بني مخزوم، وأيضًا مشاعر النخوة تجاه نصرة المظلوم.. مشاعر كثيرة تفاعلت معًا لتُفرز موقفًا عجيبًا حقًّا!

بعد سماع كلام الجارية لم يجد حمزة نفسه إلَّا متَّجهًا نحو الكعبة، ومدفوعًا، وبقوَّة عجيبة، تجاه عملٍ لم يخطر ببال أحدٍ قط أن يُقْدِم عليه؛ بل لم يُفَكِّر حمزة نفسه في أن يفعله؛ فقد انطلق الفارس -وهو الذي ما زال على دين قومه- إلى أبي جهل، حيث يجلس بين أصحابه وأقرانه وأفراد قبيلته في البيت الحرام، فأقبل نحوه لا يقوى أحدٌ على الوقوف أمامه، وأمامه تمامًا كانت نهاية خطواته، ثُمَّ -ودون أدنى تردُّد أو تفكير- رفع قوسه، وهوى به على رأس أبي جهل، في ضربةٍ شديدةٍ مؤلمة، شُجَّت على أثرها رأسه، وسالت منها الدماء! لقد كان قصاصًا شديدًا؛ فلئن كان أبو جهل قد اكتفى بِشَتْم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّ حمزة ردَّ بضرب أبي جهل، لكن فوق ذلك فإنَّ الإهانة كانت غايةً في الشدَّة لأبي جهل؛ حيث كانت ضربة حمزة أمام أفراد قبيلته وعشيرته؛ بينما كان الذي حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن نادي قريش، ولقد كان مثل هذا الردِّ في عرف الناس كافيًا لأن يشفي الغليل، ويُريح الصدر، ويُسَكِّن القلب؛ لكنَّ حمزة ما زال ثائرًا، لم يُشْفَ غليله، ولم يُرَحْ صدره، ولم يَسْكُن قلبه! أراد حمزة أن يكيد لأبي جهل بكل ما يستطيع، وأراد أن يُلقي في قلبه حسرةً تُزلزل جوانبه، وتشلُّ أركانه.

فكَّر حمزة في أشدِّ ما يغيظ أبا جهل، وفي نفسه عَلِمَ أنَّه الدين الجديد، إنَّه الإسلام، وعلى الفور، ودون سابق تفكير أو تَرَوٍّ، أعلن حمزة إسلامه أمام القوم جميعًا!

انطلق هذا الإعلان من فم حمزة فوقع كالقذيفة على قلب أبي جهل، ولم يستطع بعدها أن يُحَرِّك ساكنًا، فألهته مصيبته عن التفكير في الانتقام، وقد تضاءل حجمه حتى كاد يختفي وهو كبير الكافرين، حينها قام رجالٌ من بني مخزوم يُريدون أن ينتصروا لأبي جهل؛ لكنَّه منعهم من ذلك؛ بل هدَّأ ثائرتهم وقال: دَعُوا أَبَا عُمَارَةَ، لَقَدْ سَبَبْتُ ابْنَ أَخِيهِ سَبًّا قَبِيحًا.

لكن ما الذي حدث من حمزة؟!

أبهذه السهولة يدخل في دين الإسلام؟!

أبهذه السهولة يقول -وفي لحظةٍ واحدة- الكلمة التي رفض أن يقولها سنوات وسنوات؟!

سنوات ستٌّ[10] مرَّت وحمزة يسمع عن الإسلام، ولم تنقله من الكفر إلى الإيمان؛ بينما نقله هذا الحادث غير المقصود في عُرف الناس، ودخل حمزة دين الإسلام رغمًا عن إرادته، ولم يتروَّ في التفكير كعادته؛ فقد خرجت الكلمة من فمه فما عرف كيف يستردُّها.

يظنُّ بعضهم أنَّ حمزة قد أَسْلَم مصادفة؛ لكنَّ الحقيقة -والله- أنَّ إسلامه ليس بالمصادفة؛ إنَّما هي سُنَّة من سنن الله عز وجل، فالظلم الشديد إذا تفاقم أمره وطال ليله، أعقبه نصرٌ من الله عز وجل، ولا شكَّ أنَّ إيمان حمزة بن عبد المطلب كان نصرًا للدعوة، وإذا لم يكن هذا الظلم الذي وقع شديدًا ما لفت نظر حمزة، وما استطاع أن يُحَرِّك أشياءَ كثيرة جدًّا ما تحرَّكت منذ سنوات ستٍّ، فهو تدبير ربِّ العالمين، فكما يخلق من بين الفرث والدم لبنًا خالصًا سائغًا، يخلق من وسط الظلم عدلًا ونورًا، ومن وسط الاضطهاد والقهر والبطش نصرًا وتمكينًا، ولو كان أبو جهل يعلم أنَّ مثل هذا سيحدث ما فكَّر، ولو لمرَّة واحدة، في سبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكنه تدبير ربِّ العالمين؛ قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30].

فهي رسالةٌ إلى كلِّ الدعاة: لا تُحْبَطُوا من الظلم الشديد؛ فلعلَّه الظلم الذي يسبق نصرًا عظيمًا للدعوة، ولعلَّها أحلك لحظات الليل سوادًا، التي يأتي بعدها ضياء الفجر، فحين يتفاقم الظلم ما يلبث أن يُولَد نصرٌ للإسلام والمسلمين.

بعد كلمته الكيديَّة السابقة لأبي جهل، وكرجلٍ صادقٍ مع نفسه ومع مجتمعه، لا يستطيع أن يرجع في كلمته، وفي الوقت ذاته لا يستطيع أن يدخل في دعوةٍ لا يُؤمن بها حقًّا؛ لذا فقد عاد حمزة رضي الله عنه إلى بيته وهو في صراعٍ شديدٍ مع نفسه، ماذا أفعل؟ ولمن ألجأ؟!

ولفطرته السويَّة السليمة لجأ إلى الله عز وجل؛ فقد كان العرب في جاهليَّتهم يؤمنون بالله، وأنَّه خالقٌ ورازقٌ وقويٌّ وقادرٌ، يُؤمنون بذلك كلِّه لكنَّهم كانوا لا يُحَكِّمونه في أمورهم، ويُشركون به أصنامهم يتقرَّبون بها إليه سبحانه وتعالى زلفى، ولهذا لجأ حمزة إلى الله عز وجل بما يُشبه صلاة الاستخارة قائلًا: مَا صَنَعْتُ؟ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ رُشْدًا فَاجْعَلْ تَصْدِيقَهُ فِي قَلْبِي وَإِلَّا فَاجْعَلْ لِي مِمَّا وَقَعْتُ فِيهِ مَخْرَجًا.

ولأنَّ الله عز وجل يُريد به خيرًا فقد هداه إلى أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير طبيب، ليعرض عليه أمره وما أهمَّه، وعنده صلى الله عليه وسلم صرَّح حمزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشكلة الكبيرة التي وقع فيها.. إنَّه لم يُعلن إسلامه عن قناعة؛ إنَّما أعلنه حميةً لابن أخيه، وأمرُ الدين ليس أمرًا هيِّنًا، فلا يتقبَّل حمزة أن يعتنق دينًا لمجرَّد الدوافع القبليَّة، فهو يُريد أن يعرف بصدق هل هذا الدين حقٌّ أم أنَّ الحقَّ في اتِّباع اللَّات والعزَّى.

وهنا أقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحدَّثه بما كان يُحَدِّثه به من قبلُ، وذكَّره بما كان يُذَكِّره إياه، ووعظه بما كان يعظه به، وخوَّفه ممَّا كان منه يُخَوِّفه، وبشَّره بما كان به يُبَشِّره! اللغة هي اللغة، والحديث هو الحديث؛ لكنَّ الوعاء الذي يستقبل الفيض اختلف وتغيَّر، وإنَّها للحظة هداية يختارها الله عز وجل بحكمة بالغة؛ فقد سمع حمزة الكلمات التي طالما كان يسمعها؛ لكن هنا انبسطت أساريره، وانشرح صدره، وآمن من ساعته بصدقٍ، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيقينٍ صادقٍ من قلبه: أَشْهَدُ إِنَّكَ لَصَادِقٌ شَهَادَةَ الصِّدْقِ، فَأَظْهِرْ يَا ابْنَ أَخِي دِينَكَ، فَوَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ لِي مَا أَلْمَعَتِ الشَّمْسُ -يقصد الذهب والفضة- وَإِنِّي عَلَى دِينِي الأَوَّلِ.

وسبحان الله! هكذا وفي لحظةٍ واحدةٍ أصبحت الدنيا، كلُّ الدنيا، لا تُساوي شيئًا في مقابل دينه الجديد الإسلام، ومن بعدها أصبح حمزة رضي الله عنه أسدَ الله.

لقد انتقل حمزة رضي الله عنه بعد إسلامه -ومن فوره- من رجلٍ مغمورٍ في صحراء الجزيرة العربيَّة يعيش فقط لتجارته وملذَّاته وصيده، إلى رجلٍ قد أصبح كلُّ همِّه أن يُعبِّد الناسَ لربِّ العالمين، وأن يُدافع عن دين الله، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يُظْهِر الإسلام، ويحمي المستضعفين، ولننظر كيف ترقَّى في القدر من كونه سيدًا لمجموعة من الرجال في قرية لا تكاد تُرى على الخارطة في فترة محدودة من عمر الدنيا لم تتجاوز سنوات معدودات، إلى كونه سيدًا للشهداء في الجنَّة، فقد أصبح حمزة رضي الله عنه سيدًا لكل الشهداء على مرِّ التاريخ، وإلى يوم القيامة، وقد خلَّد بذلك ذكره في الدنيا، وخلَّد ذكره كذلك في الآخرة، وبحقٍّ لو نُريد أن نعرف قيمة هذا الدين العظيم، فلننظر إلى حمزة قبل الإسلام، ولننظر إليه بعده، فهذا الإسلام هو الذي صنع حمزة، و-أيضًا- صنع أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا رضي الله عنهم، وصنع غيرهم وغيرهم على مرِّ التاريخ، وإذا كنَّا حقًّا نحتاج إلى رجال أمثال حمزة فيجب علينا أن نأخذ الإسلام كما أخذه؛ بل يجب أن نعيشه كما عاشه.




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ فريال سليمي على المشاركة المفيدة:
,
قديم 14-06-2019, 07:57 PM   #2
( أمير عبق )


أمير الليل متواجد حالياً

 
 عضويتي » 41
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (07:31 PM)
آبدآعاتي » 658,057[ + ]
 مواضيعي » 4828
 نقآطي » 1560701
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  12,256
شكرت » 25,992
رصيدي » 786
 نقاط التحدي » 900
تلقيت »  20040
ارسلت » 29275
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
صلي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : أمير الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 15-06-2019, 12:49 PM   #3


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (12:35 PM)
آبدآعاتي » 1,351,780[ + ]
 مواضيعي » 6442
 نقآطي » 51462032
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  23,062
شكرت » 17,384
رصيدي » 13566
 نقاط التحدي » 5220
تلقيت »  35774
ارسلت » 31273
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 01:16 AM   #4


رهينة الماضي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » اليوم (02:48 PM)
آبدآعاتي » 1,429,662[ + ]
 مواضيعي » 11333
 نقآطي » 45033887
هواياتي »
 اقامتي »  عبق الياسمين
تم شكري »  14,267
شكرت » 20,037
رصيدي » 18383
 نقاط التحدي » 15438
تلقيت »  33874
ارسلت » 24441
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام المئوية الرابعة بعد المليون وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 04:08 AM   #5


مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 21-01-2024 (02:32 AM)
آبدآعاتي » 1,719,898[ + ]
 مواضيعي » 11932
 نقآطي » 199183367
هواياتي »
 اقامتي »  الــوجــدان
تم شكري »  70,465
شكرت » 49,798
رصيدي » 6288
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  58991
ارسلت » 76106
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام ملكة العبق وسام وسام سراج العبق وسام الهمة والنشاط 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة



رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 06:52 AM   #6


همس الروح متواجد حالياً

 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (04:30 AM)
آبدآعاتي » 1,558,617[ + ]
 مواضيعي » 7231
 نقآطي » 8337099
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
 اقامتي »  
تم شكري »  12,767
شكرت » 23,791
رصيدي » 26752
 نقاط التحدي » 5811
تلقيت »  25032
ارسلت » 40192
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 12:06 PM   #7


ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪ غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 694
 اشراقتي » May 2018
 كنت هنا » 11-08-2020 (07:48 PM)
آبدآعاتي » 152,396[ + ]
 مواضيعي » 1185
 نقآطي » 1124869
هواياتي »
 اقامتي »  قلبـهُ
تم شكري »  2,766
شكرت » 2,570
رصيدي »
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  1624
ارسلت » 794
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام  1 وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 04:05 PM   #8
انسكاب حرف


ابتسامة الزهر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (07:58 PM)
آبدآعاتي » 3,989,423[ + ]
 مواضيعي » 21018
 نقآطي » 2147483647
هواياتي »
 اقامتي »  دولتى أرض الكنانة حضارة 7000 سنة
تم شكري »  34,199
شكرت » 17,891
رصيدي » 91292
 نقاط التحدي » 4004
تلقيت »  57506
ارسلت » 41297
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 16-06-2019, 05:25 PM   #9


ابو الملكات غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 294
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » 02-11-2021 (10:38 PM)
آبدآعاتي » 26,389[ + ]
 مواضيعي » 377
 نقآطي » 241596
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  957
شكرت » 1
رصيدي » 379
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  1384
ارسلت » 0
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام  1 وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابو الملكات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-06-2019, 06:56 AM   #10


عيونك دنيتي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 241
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » 14-03-2020 (09:54 PM)
آبدآعاتي » 134,359[ + ]
 مواضيعي » 2406
 نقآطي » 208391
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  857
شكرت » 12
رصيدي » 60
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  852
ارسلت » 39
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: قصة إسلام حمزة رضي الله عنه




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عيونك دنيتي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 23 30-01-2024 03:09 PM
أحاديث قدسية تدمع لها العين _أحبك يا الله _ فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 23 23-11-2022 08:53 PM
أختاه .. أنتِ ابنة.. أنتِ زوجة .. أنتِ أم سحرالشرق اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 28-07-2022 01:10 PM
التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرالشرق عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 22 27-07-2022 01:49 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.