الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شرح أحاديث ( في بيان المحبة في الله ) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله
عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) رواه مسلم . وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) . وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن رجلاً زار أخا له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً )) وذكر الحديث إلى قوله : (( إن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) رواه مسلم وقد سبق بالباب الذي قبله. وعن البراء بن عازب – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار : (( لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )) متفق عليه . وعن أبي إدريس الخولاني رحمه الله قال : دخلت مسجد دمشق ، فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه ، فإذا اختلفوا في شيء ، أسندوه إليه ، وصدورا عن رأيه ، فسألت عنه ، فقيل : هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه فلما كان من الغد ، هجرت ، فوجدته قد سبقني بالتهجير ، ووجدته يصلي ، فانتظرته حتى قضى صلاته ، ثم جئته من قبل وجهه ، فسلمت عليه ، ثم قلت : والله إني لأحبك لله ، فقال : آلله ؟ فقلت ألله ، فقال : آلله ؟ فقلت : ألله فأخذني بحبوة ردائي ، فجبذني إليه ، فقال : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتباذلين فيّ )) حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح . قوله : (( هجرت )) أي بكرت ، وهو بتشديد الجيم . قوله : (( آلله فقلت ألله )) الأول بهمزة ممدودة للاستفهام والثاني بلا مد . عن أبي كريمة المقداد بن معدي يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا أحب الرجل أخاه فليخيره أنه يحبه )) رواه أبو داود ، والترمذي وقال : حديث حسن . وعن معاذ رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخذ بيده وقال : (( يا معاذ والله ، إني لأحبك ، ثم أوصيك يا معاذ : لا تدعنَّ في دبر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكر وشكرك وحسن عبادتك )) . رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح . وعنه – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يقول : قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور ، يغبطهم النبيون والشهداء )) . رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح . وعن أنس رضي الله عنه ، أن رجلاًً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فمر رجل به ، فقال : يا رسول الله ، إني لأحب هذا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (( أأعلمته ؟)) قال : لا قال : (( أعلمه)) فلحقه . فقال : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الذي أحببتني له . رواه أبو داود بإسناد صحيح. الـشـرح هذه الأحاديث كلها في بيان المحبة وأن الإنسان ينبغي له أن يكون حبه لله وفي الله ، وفي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) . ففي هذا دليل على أن المحبة من كمال الإيمان ، وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه ، وأن من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه ، أي يظهره ويعلنه ، ويسلم على من لقيه من المؤمنين ، سواء عرفه أو لم يعرفه ، فإن هذا من أسباب المحبة ، ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته ، وإذا أعرض ؛ كرهته ولو كان أقرب الناس إليك . فالذي يجب على الإنسان ؛ أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين ؛ لأنه ليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه ، ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة ، ولهذا كانت المحبة في الله من كمال الإيمان . وفي حديث معاذ رضي الله عنه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحبه ، وقوله لأنس لما قال له : إني أحب هذا الرجل . قال له (( أأعلمته )) فدل هذا على أنه من السنة إذا أحببت شخصاً أن تقول : إني أحبك ، وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه ؛ لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف))(226) لكن إذا قال الإنسان بلسانه ؛ فإن هذا يزيده محبة في القلب فتقول : إني أحبك في الله . وفي قوله عليه الصلاة والسلام : (( لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة )) يعني : في آخر كل صلاة ؛ لأن دبر الشيء من الشيء كدبر الحيوان ، وقد ورد هذا الحديث بلفظ واضح يدل على أن الإنسان يقولها قبل أن يسلم فيقول قبل السلام : (( اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك ))
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:00 PM
|