منذُ عودة الكادر التعليمي للمدارس بعد إجازة عيد الفطر المبارك ومُلاحظ إنخفاض وتدني الرغبة والجاهزية لدى الجميع ، وهذا شيء متوقع لطول العام الدراسي وطغيان السأم والملل في نفوس الجميع والجُهد الجسدي والضغط النفسي والعصبي الذي يُعاني منهُ الجميع..
.
أولياء الأمور يشتكون من عدم رغبة الأبناء للدراسة ، حيث وصل الحال بعد المُسايسة والمُحايلة ، لمسايرة الأبناء والرضوخ لرغبتهم في الغياب وعدم الضغط عليهم أكثر من ذلك..
.
واشتكى البعض الآخر من أولياء الأمور من الإرهاق المالي وكثرة المصاريف طوال أحدى عشر شهراً مُمتدة من الدراسة ..
.
المتفوقون من الطلبة بداية الترم الأول والثاني بدأت الدافعية لديهم في التدني وقلّ الحماس وظهروا بمستوى أقلّ من السابق..
.
إذا كان الهدف من تطويل العام الدراسي هو تساوي المعلم مع بقيّة موظفي الدولة في الإجازات فهذا أمر مجحف للمعلم حيث أن المجهود والمسؤولية على عاتقهُ تختلف عن بقيّة موظفي الدولة..
وإن سلّمنا بهذا التساوي بين المعلم وبقية موظفي الدولة ؛ فما ذنب الطلبة وأولياء الأمور في ذلك..
.
هل المسؤولون في التعليم تناسوا أم تغافلوا عن أحوال الطقس الملتهبة في المملكة جميعها ..؟!
التي لا تُناسب ولا تتناسب مع مرضى الضغط والسكر والقلب والعظام وذوي الربو والحساسية..
.
من السوء جداً أن أرى صور الطلبة عند الانصراف يرفعون حقائبهم فوق رؤوسهم لتقيهم من حرارة الجو وتجمعاتهم أمام برادات المساجد والطرقات لسكب المياه الباردة على رؤوسهم..
كما أشفقت على مركبات أولياء الأمور مع أبنائهم تقف على جوانب الطريق ظهراً بسبب محركاتها الملتهبة في درجات حرارة وصلت للسبعِ وأربعين درجةً..
.
ناهيك عن المباني التي تستقبل مدرستين في اليوم في الصباح والمساء ، كفاءة أجهزة التبريد لا يمكنها أن تكون بنفس المستوى طيلة عشرِ ساعاتٍ.
.
وزارة التعليم هل فيكم رجلٌ رشيد يُعدل هذا الوضع المأساوي..؟!
…………………..
بقلم / أحلام أحمد بكري