⭕ *فـــائدة نحويــة* ⭕
*الفرق بين الحال المؤسسة والحال المؤكدة* :
▪- *الحال*
تعريفه : وصف يبين هيئة صاحبه عند حدوث الفعل.
▪- *أقسام الحال* :
الحال تنقسم إلى قسمين :
حال مؤسسة ، وحال مؤكدة.
▫ *الحال المؤسسة*:
هي المبيِّنة لهيئة صاحبها ، والتي لايستفاد معناها إلا بذكرها.
والحال المؤسسة ثلاثة أنواع : مقارِنة ، ومقدرة ، وموطِّئة.
▪1. فالمقارنة هي التي يقترن وقوعها بالفعل العامل فيها نحو قوله تعالى :
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} (القصص: من الآية: 21)
فـ " خائفا " و"يترقب"
حالان وصاحبهما أيضا الفاعل، والحال الأولى مفردة، والثانية جملة فعلية ويقترن وقوعهما بالفعل العامل فيها، وهو "خرج".
▪2. والمقدرة, أي :
منتظرة، وهي التي ستقع بعد وقوع العامل فيها. مثال ذلك قوله تعالى :
{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ}
(الفتح: من الآية: 27)
*في الآية أربع أحوال مؤسسة*:
منها اثنتان لازمتان ، وهما: "آمنين" و"لا تخافون"
لأن الأمن وعدم الخوف ليس قيدا في الدخول فقط، بل هو لازم لمن هو في الحرم،
واثنتان مقدرتان أي :
ليستا واقعتين عند الدخول،
بل بعد انتهاء النسك ، وهما: "محلقين" و"مقصرين"
▪3. الموطئة، أي :
ممهدة لما بعدها ، وهي الحال الموصوفة بحال بعدها،
قال تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً} (يوسف: من الآية: 2)
"قرآنا " حال موطئة لما بعدها. وفائدة الحال الموطئة أنها مقيدة بالصفة بعدها.
▫ب- *الحال المؤكدة*:
وهي الحال اللازمة ،
وضابط الحال المؤكدة أن يستفاد معناها من المؤكد بها ، سواء أكان المؤكد بها عاملها،
أم صاحبها، أم الجملة.
•▪ مثال الحال المؤكدة لعاملها قوله تعالى :
{وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} (ق: 31)
الحال "غير بعيد" وفيها تأكيد لمعنى الإزلاف وهو القرب.
•▪ ومثال الحال المؤكدة لصاحبها قوله تعالى :
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً}
(البقرة: من الآية: 29)
" جميعا " كلمة أفادت العموم، فهي أكدت العموم المستفاد من صاحبها وهو "ما".
•▪ ومثال الحال مؤكدة لمضمون جملة قوله تعالى:
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ}
(آل عمران: من الآية: 18) فجملة : " لا إله إلا الله "
تتضمن أنه سبحانه قائم بالقسط ، فـ"قائما بالقسط" حال مؤكدة لمضمون الجملة السابقة ، وهي " لا إله إلا هو ".