| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
 |
|
#1
27-07-2020, 01:23 PM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفقر والغنى
حياتنا مليئة بالصعوبات و المشقات لكن هناك من الناس من يشتري سعادته وراحته بالمال انما على حساب سعادة الناس الاخرين .... هما طفلين قرينين في العمر عمرهما 6 سنوات لكن الفرق بينهما ان واحد فقير واسمه (معاد) والثاني غني واسمه (سامر) وهناك فرق اخر فالفقير معاد مجتهد في دراسته بعكس سامر الغني فقد كان لا يعرف شيء عن الدراسة بل كان فقط يهتم باللهو واللعب اجتهد معاد طول الفترة الدراسية معه انه صغير السن الا انه كان سعيدا لانه سيكسب النجاح بعقله لكن حين وصل وقت النتائج تغير كل شيء فوالد سامر قد رشا استاذتهما فبدلت نتيجة سامر مع نتيجة معاد اذ ان سامر نجح بنتيجة ليست ملكه اما معاد فقد رسب ظلما كرر معاد السنة بينما سامر كان قد انتقل للقسم الثاني في تلك السنة نجح معاد لان استاذته لم ترشى وسامر ايضا نجح لان اباه رشى استاذه ثانية فلولا ذلك كان سيرسب منذ الاول كان سامر يسبق معاد بصف واحد معاد كان ينجح من تعبه لكن سامر كان ينجح بجهد الاخرين لكن حين وصل سامر للقسم السادس ابتدائي ضن ان بوسع والده رشوو استاذه مرة اخرى لكنه اخطا الظن فقد درس عند استاذ يحب الله ولا يظلم احدا فرسب سامر اما معاد فقد نجح و لحق بسامر لكن مع ذلك فقد استعملت الحيلة وبدلت نتيجة سامر بنتيجة معاد مرة اخرى فرسب المسكين معاد مرة اخرى ظلما اعاد تلك السنة وكان سامر قد سبق معاد بسنة لكن سامر لم يرضى بذلك فطلب لولده ان يجعل معاد يرسب و بالفعل فسامر كان مدللا على والديه وطبعا ماكان والده يكسر بخاطره من اجل فقير . لكنه نسي انه يعصي ربه ونسي ان ماله لن ينفعه ان كانت مشيئة الله ان يكون ولده فاشلا .... المهم لقد نجح سامر وتخرج اما معاد فقد كان لايزال يقاوم للنجاح حتى وصل الى مراده ونجح هو الاخر تخرج ويا للصدفة فقد وجد عملا مع سامر كان عملهما في شركة لانتاج الادوية سامر كان المراقب العام للشركة طبعا ليس لجهوده بل لرشوة والده من جديد اما معاد فقد كان مجرد عامل يصف الادوية في الصناديق كانت تلك الادوية تحتاج لمراقبة مستمرة ومراجعتها قبل خروجها من الشركة وذلك كان يلزمه شخص مجد ومجتهد انما سامر لم يكن ذاك الشخص لذا فقد كان نصف الادوية مخالف لمعاييره ذاك ما ادى لتراجع ارباح الشركة لكن مديرها كان قد تلقى رشوة فكيف كان سيطرد سامر ... ذات مرة اتاهم خبر ان مفتشا سيذهب لزيارتهم كي يتفحص العمل في تلك الشركة واكيد العمل كان في فوضى فخاف سمير من ان يتعرض للمشاكل بسبب ذلك فطلب من المدير ان يضع معادا مكانه وكان ذلك لك يطرد معاد ويعود سامر لعمله وقد عمل المدير بطلب سامر ونقله الى مكان اخر وقد نقل معاد الى المراقبة العامة لكنه كان ذكي بما يكفي ليعرف خطتهم فجاهد كي يسير الامور بالشكل المطلوب تاخر المفتش كثير وبعد شهر كامل زار تلك الشركة وقد تعجب لما راه فامور تلك الشركة تسير بشكل لايصدق بشكل جيد حتى انه قد طلب معاد على انفراد ففرح سامر ضنا منه ان معاد سيطرد لن الامور هذه المرة جرت لصالح الفقير فالمفتش اعجب بعمله وطلبه للعمل في شركة اعلى واحسن من تلك الشركة وطبعا لم يكن غبيا لفوت فرصة كهذه وافق معاد و انتقل لشركة اخرى اكبر واعلى شانا وكان راتبه خياليا جدا لدرجة انه تمكن من بناء منزل كما كان يحلم في صغره وكذلك اشترى سيارة اخر موضة و طبعا كان والداه لايزالان على قيد الحياة وقد اسعدهما فقد انقذهما من الفقر والبؤس عاش معاد مع والديه في بيته شبيه القصر وكان يعمل جادا الى انتمكن من تاسيس شركة خاصة به وكانت تسير بشكل جيد واسهمها كانت تتزايد لكن هذا ليس كافيا ليسعد معاد فقد بلغ من العمر 30 سنة ولا يزال اعزبا فلجا لامه طالبا البحث له عن زوجة و قد وجدت له زوجة تقية وعفيفة تخاف ربها وتحبه تزوجها وكان حفل زفافهما كما حلما به و طبعا سامر ايضا لزمته زوجة وقد وجد زوجة مثيلا له في حيله وشرة النية كان سامر دائما يرى معاد سعيدا مع زوجته فغار منه وارسل زوجته الى زوجة معاد كي تخرب العلاقات بينهما وقالت لها انها قد رات زوجها مع امراة اخرى وقد كان معهما ولد صغير فقالت لها زوجة معاد بتساع خاطر* قد تكون من العمال في شركته فقالت لها زوجة معاد* لا لا فهو كان يعاملها كزوجة -*-/ فضحكت زوجة معاد قائلة* وماذا في ذلك فقد اعطاهم الشرع اربع نسوة وهذا حقه الطبيعي * * غضبت زوجة سامر فهي لم تصل لمرادها وقالت لها* لكن لماذا لم يخبرك اذا كان الامر كذلك ؟ فقالت لها زوجة معاد* ربما يكون خائفا من غضبي وضحكت مطولا ذاك ماجعل زوجة سامر تثور غضبا فغادرت وفي المساء عاد معاد الى بيته واخبرته زوجة بما قيل لها فضحك من ذاك الكلام وقال لزوجته*وانت صدقت ؟ فضحكت هي الاخرى وقالت له * ومالي اصدق غريبة واكذب زوجي ونور عيني ...... بعد وقت قليل حملت زوجة معاد وولدت تواما طفلة وطفل سماهما خلود وخالد وحين حان وقت دراستهما ادخلهما لمدرسة لا يدرس فيها سوى الفقراء من الناس وقد فعل ذلك ليدركا احوال الناس وكي لايتكبرا على غيرهما و قد نال رجاءه فولديه كان كما ارادهما مطيعان ومجتهدان و منصفان لايضلمان احد اما سامر فقد حفرة حفرة ووقع فيها فهو بقي عاملا في تلك الشركة وكان له ولد من زوجته لكنه كان شقيا وعاصيا لهما وكان دائم المشاكل والمتاعب اذ انه ضرب ولد صاحب الشركة التي يعمل فيها والده فكان ذالك سبب طرد سامر من عمله وقد شاء القدر ان يذهب سامر طالبا العمل من معاد و برحب صدر قبل معاد وشغله في شركته لكن الافعى ابدا لا تصير حمامة فقد اراد ان ينتقم لان معاد صار اثرى منه ومن والده ايضا فبد ينهب اموال الشركة حتى ادرك معاد ذلك فاظطره الامر الى طرد سامر من شركته ذلك لم يزد من حقد سامر عليه فقط بل ادى لكره ابن سامر له وقد حاول ان يخلق مشاكل مع ابن معاد لكنه لم يستطع فاستهدف ابنته وقد نال مبتغاه فقد ضربها بعصا حديدية غفلة منها مما ادى الى دخولها المشفى و تدهورت حالتها الصحية كثيرا فقد كانت الضرب مراء اذنها اليسرا نزفت كثير قبل وصولها للمشفى حاول الاطباء جاهدين لانقاذ حياتها لكن لم يقدرو فكان الوقت قليلا امامهم لانها كانت تعاني نزيفا داخليا وقبل ان يجرو لها العملية ماتت لم تستحمل والدتها تلك الصدمة بكت كثيرا الى ان جفت الدموع من عينيها اما والدها فقد حزن و ياس ولم يعد يذهب لشركته كثيرا لكن شقيقها التوام خالد اقسم بربه ان ينتقم من الذي فعل ذلك لانه راى ان دموعه ونحيبه لن يفيدا شيئا ولن يعيدا اخته كبر وصار عمره 20 سنة مات والده فصار مالك الشركة بعد اشهر قليلة ماتت امه لكنه صبر و اقسم بان يجد ذاك الشخص الذي قتل له اخته الوحيدة لكنه لم يقدر على العيش وحيدا فقرر الزواج بعد ان صار عمره 25 سنة وجدت فتاة جميلة وحسنة الخلق والاخلاق وقد كانت يتيمة الابوين وحيدة لا احد لها فتزوجها وكان سعيدا معها حتى كاد ينسى المه واحزانه لكنها ذات مرة كانت تتحدث عن اهلها وعن اخيها الذي مات محروقا فذكرت له اسم والدها و اخيها فجن جنونه وثار غضبا لم تدرك زوجته المسكينة ماتفعل خرج خالد مسرعا وركب في سيارته وقد كان يقود بسرعة كبيرة حتى كاد ان يصتدم باشارة مرور بعد الواحدة ليلا عاد لبيته وقد وجد زوجته تنتضره حين راته ركضت اليه وسالت * مالك يا زوجي قد ثار غضبك حين سمعت ذاك عن عائلتي ؟؟ فصفعها بقوة حتى وقعت ارضا وتركها مرمية على الارض فذهب الى غرفته لينام قامت زوجته المسكينة من الارض وهي تبكي تكاد عيناها تنفجر من الدموع لانها لم تفعل له شيئا بقيت مستيقظة الى ان اذن المؤذن لصلاة الفجر قام خالد ليصلي فراى زوجته جالسة وحيدة في الشرفة تبكي وقد صار لونها اصفر فقد كان الجو باردا توجه نحوها ودنا منها قليلا ثم تراجع وذهب توضا وصلى لكن لم يكن قاسي القلب كي يترك زوجته حزينة فذهب اليها و جلس بقربها فصار يحكي لها عما حدث لعائلتها بسبب والدها واخيها لكنها لم تكف عن البكاء وقالت له وهي لتكاد تخرج الكلام من فمها * لكن .... لكن ماذنبي انا لماذا تعاقبني عما فعله اخي وابي الا يكفي اني تعذبت بفقدانهما الميكفي ان الله قد عاقب اخي واحرقه حيا ؟؟؟؟ فنضر اليها خالد وهو نادم عما فعله حاول ان يقترب منها لكنها قامت وتركته جالسا لم يستطع نسيان ما فعله مع زوجته فقد ضربها وهي لم تذنب بشيء ولكي ينسى خرج بسيارته وسرعته فائقة الى اقصى درجة لكن الماسات انه شرد بالتفكير في اخته وعائلته وفجاة اصتدم بشجرة كبير على منحدر فانقلبت سيارته وسقطت من فوق المنحدر تقلبت كثير حتى وصلت الى القاع راه شرطي مرور فاستدعى الاسعاف واسرع اليه اخرجه من السيارة وقد كان نصف ميت بعد قليل حضرت سيارة الاسعاف ونقلته الى اقرب مستشفى ادخلوه فورا الى غرفة العمليات فقد كان في حالة حرجة واتصلو ليعلمو زوجته حين اخبروها هلعت وركضت الى المستشفى وصلت الى هناك بعد نصف ساعة مع ان منزلها بعيد جدا فقد ذهبت ركضا على رجليها حتى وصلت اخبرها احد الممرضين ان زوجها في غرفة العمليا وبعد قليل خرج الجراحون وهم حائرون فقد تكسر كل ضلع فيه وقد نزف كثيرا فاحتاج للدم و لم يكن له احد سوى زوجته وقد كانت نعمة الزوجة و لحسن حظه ان دمهما متطابق فاعطته دمها وانقذت حياته لكنه احتاج لمدة طويلة كي يتشافى فكسوره كانت كثيرة تقريبا كل عظم فيه تكسر لكن زوجته اعتنت به وصبرت الى ان تماثل للشفاء كان كل مرة يحاول الاعتذار منها تغير الموضوع لانها لم ترد ان تحرجه بالاعتذار لكنه اصر واعتذر لها عما بدر منه وهي بصدر رحب سامحته وابشرته بخبر يسر به كل زوجين فهي حامل بعد اشهر انجبت له فتاة جميلة وقد سماها على اسم اخته بعد ان وافقت زوجته فسمياها خلود وقد كانت جميلة جدا كعمتها التي ماتت وكانت ايضا حسنة الخلق والجمال كامها وايضا كانت ذكية و طيبة كوالدها .... كانت شركة معاد في تقدم دائما وكان ثراء خالد و زوجته يزيد فقرر ان ينشا مدرسة للمعاقين جسديا وايضا قد انشا مستشفى كبير قرب الشركة و لم يكتف بهذا فقط فقد بنى دار مسنين كبيرة تسع كثيرا من الناس و تبرع بقدر كبير من المال لفائدة الايتام والمعوزين كان دائم البسمة وكان لايتردد في مساعدة غيره حتى انه انشا جمعية لمحاربة الرشوة وايضا بنى مسجدا كبيرا عاش سعيدا كما لم يكن من قبل و قد كانت زوجته حاملة مرة اخرى وانجبت له ولدا سمياه محمد عاش خالد وزوجته وولداه في بيت مبني بالحب والسعادة والامان. 
تسلم وتدوم كفوفك على هالابداع الراقي شكرا لك من القلب ابن بلدي اسعدك الله وحماك  
الساعة الآن 03:16 PM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
العرض العادي
