أيها الحبيب الطاعن قلب من هواك

مدخل حزن القرد بعد موت زوجته فققر ترك القطيع لعيش بعيدا وحيدا وهناك وفوق شجرة تين على حافة النهر أتخذها مأوى له يأكل من ثمرها ويشرب من ماء النهر بجواره.وذات يوم وهو يتناول ثمار التين سقطت أحداها فى النهر فأعجب بصوت وقوعها فى الماء فأخذ يلتقط ثمرة يأكلها والثانية يلقيها بالماء وكان (غيلم) يسكن فى هذا المكان والغيلم هو ذكر الزلحفاء .أخذ يأكل من ثمار التين والتى يلقيها القرد كل اليوم فظن أن القرد يلقيها له فتخذه صديق حميم وهكذا ربطهما ود وصحبه وجعل القرد صديقه الوفى فيركبه على ظهره ويسبح فى النهر ينزهه ويفسحه فعلمت السلحفاء بذلك بعدما لاحظت تكرار غياب زوجها عنها وأشتعلت نار الغيرة بجوفها فقررت التخلص من القرد فادعت أنها مريضة وأصيبت بحمى وألتزمت فراش المرض سألها الغيلم مابك يازوجتى؟قالت أصبت بالحمى فأخبرنى الطبيب لاعلاج لى سوى كبد قرد وإلا تقتلنى الحمى قال لها الغيلم سأحضر لك مطلبك حالا وذهب للقرد وناداه وركب القرد عليه مثل كل يوم ثم قال الغيلم للقرد لقد أصيبت السلحفاء بحمى ووصف الطبيب لها العلاج وهو كبد قرد فقال له القرد نحن معشر القرود إذا خرجنا من بيوتنا تركنا فيها أكبادنا فعد بنا حيث أتينا لأعطيك كبدى فأرجعه الغيلم فصعد القرد شجرة التين ثم قال للغيلم غدار وأحمق أيضا. واحسرتاه ماذا دهى أهلَ الدنيا ؟ وكيفََ أطاعوا تلبيةُ العقلُ البَوارُ بسرعةِ البرقِ تَناسوَا عهداً وإلَّةٍ وذمّةٍ وعشرةٍ وكيف إلى النذالةِ صاروا سَهُلَت المودة على النفوسِ فلم يعدْ للجرح من ألمٍ وخفَّ العار على الأعناقِ نحملهم ونخوض بهم المهالكِ نطوف عرض البحارَ نطعمهم مااستحال عليهم ننتظرهم بشوقٍ ولهفة وأحر نارَ إن غابوا عنّا ساعة الفكرُ فى نكدٍ والروحُ محترقة وتزيغ منّا الأبصارُ نفضى إليهم مكنون أسرارنا نأتمنهم على نفوسنا وعلى الأعمار تناديهم غرائزهم بالخبث فيلبوا مجيبين دونما تروى بالرأى والقرار إن هانت عليهم أرواح خلق الله فكيف ينسون يوما يحاسبهم الجبار كيف رفعت من قلوبهم الرأفة وأرواحهم خلعت عهود أطنان وقنطار اتراك ياقلب عجزت تميّز طيبا من خبيثٍ أم كنت سكرا ثملا فى خدار آهٍ يا أسفى على مودة حب وحنين طال سفرهما والحاسد منهما غار فديناهم بأرواحنا وكل غالٍ ونفيسٍ وعزيزٍ وأغدقناهم بالدرهم والدينار ماتركناهم فى فى حزن ولافرح نساندهم بقوة وفخر وإعتزاز وبكل إثار وهمُ الذين سهل عليهم ذبحنا وأكل القلب الذى حباهم ليجعلوه دمار مخرج كم عاشق ظل أيام وشهور وسنين يفدى معشوقه بروحه ومايملك من أطايب الدنيا وهو يظن أنه مقصر بحقه ويسهر الليالى باحثا عن الأشياء التى تسعده مناديا ربه أن يارباه وفقنى لأغرضاءه وألهمنى كيف أسعده وأطل عمرى من أجله ثم يكتشف أن ذاك المزعوم ماهو إلا صرح من خيال مع أول هبة ريح خفيفة أقلعته وألقت به بعيدا رفعت احمد 2020/6/7

طهر القلوب ,نور ,غرآم الروح ,نسمـة و 6 آخرون معجبون بهذا

أسيرة الموج ,همسة روح ,حبك مخلد بقلبي ,فريال سليمي ,عازف الليل مونامور ,عذبة المعاني

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

هنا مدونتى يشرفنى مروركم الغالى
https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=22827