الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عائشة رضي الله عنها الزوجة المثالية الجزء الاول
عائشة رضي الله عنها الزوجة المثالية
(1) خدمتها لزوجها: كانت عائشة رضي الله عنها تقوم بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، والقيام بالأعمال المنزليَّة بنفسها، والأحاديث في ذلك كثيرة: فمنها: أنها كانت تطحَن العجين. ومنها: أنها كانت تفتل قلائد هديِ النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها: أنها كانت ترجِّله بيدها؛ عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصغي إلى رأسه وهو مجاورٌ في المسجد، فأرجِّله وأنا حائض ومنها: أنها كانت تطيِّبه صلى الله عليه وسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: طيَّبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحلِّه قبل أن يطوف بالبيت (2) عائشة رضي الله عنها وخدمة الضيوف: عن قيس الغفاري رضي الله عنه - وكان من أصحاب الصفَّة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انطلقوا بنا إلى بيت عائشة)) رضي الله عنها، فانطلَقنا، فقال: ((يا عائشة أطعمينا))، فجاءت بحشيشة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، أطعمينا))، فجاءت بحيسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بعُسٍّ من لبن فشربنا، ثم قال: ((يا عائشة، اسقينا))، فجاءت بقدح صغير فشربنا وفي حديث لَقيط بن صَبِرة: قَدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نصادفه في منزله، وصادَفنا عائشة أمَّ المؤمنين قال: فأمرَت لنا بخَزيرة فصُنِعت لنا، قال: وأُتينا بقناع من تمر... (3) أدبها البديع، وذوقها في المعاملة: لقد كانت تتعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم بذوقٍ بديع، وأدبٍ رفيع حتى في حديثها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فهي عندما كانت تحادثه وتُسامره، وتَذكر له بعضَ أحوال الناس كما في حديث أمِّ زَرع وهو حديث طويل ساقَته رضي الله عنها مع حبيبها في جوٍّ من المشاعر الدفيئة، والنبي صلى الله عليه وسلم يستمع لحديثها حتى تتمه؛ مما يدل على أنه كان يحبُّ مسامرتها والاستماع لحديثها، فلما انتهت من الحديث قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((كنتُ لك كأبي زرع لأم زرع، غير أني لا أطلِّقكُ)). فلم تسمع عائشة رضي الله عنها التعبير النبويَّ تجاهها وتسكت، بل بادلَته بأجمل الكلمات، وأبدع العبارات، حيث قالت: "يا رسول الله، بل أنت خيرٌ من أبي زرع" قال الحافظ رحمه الله: "وكأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك تطييبًا لقلبها، ودفعًا لإيهام عموم التشبيه بجملة أحوال أبي زرع؛ إذ لم يكن فيه ما تذمُّه النساء سوى ذلك، وقد وقع الإفصاحُ بذلك، فأجابت هي عن ذلك جوابَ مثلِها في فضلها وعلمها" وتقدَّم أدبها مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى في وقت غضبها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأَعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنت عليَّ غَضبى)).. الحديث، وفيه أنها قالت: أجَل والله يا رسول الله، ما أهجُر إلا اسمَك[8]. (4) تزينها لزوجها: لقد كانت رضي الله عنها تتزين للنبي صلى الله عليه وسلم وتتجمَّل له؛ بحيث لا يَرى منها إلا ما يحب، فكانت تلبس المعصفَر والمضرَّج، وتتحرَّى ما يعجبه صلى الله عليه وسلم من الطِّيب والحِلية، وتنأى عن كل ما لا يعجبه ولا يرضى به. فعنها رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في يدي فتخات من وَرِق، فقال: ((ما هذا يا عائشة)، قلتُ: صنعتهن أتزيَّن لك يا رسول الله، قال: ((أتؤدِّينَ زكاته؟))، قلت: لا، أو ما شاء الله، قال: ((هو حسبُكِ من النار))[9]. وقال القاسم بن محمد: لقد رأيتُ والله عائشة تلبس المعصفَر، وتلبس الذهب وكانت رضي الله عنها حسَنة المظهر، نظيفة الملبس، لا تهمل أمر نفسها. قال ابن حجر رحمه الله: "إنها كانت تبالغ في تنظيف ثيابها التي تنام فيها مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومن اهتمامها بالنظافة أنها كانت شديدةَ العناية بنظافة أسنانها بالسواك؛ يقول عروة: وسمعنا استِنانَ عائشة أمِّ المؤمنين في الحجرة" وكانت رضي الله عنها ترافقه في حجِّه وتحيطه بعنايتها، فتطيبه قبل إحرامه، وبعد إحلاله قبل أن يطوف طواف الإفاضة تُطيِّبه بيدها، وتتخيَّر له أطيب الطيب؛ تقول رضي الله عنها: "طيبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت، وسألها عروةُ: بأي شيء طيبتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حرمه؟ فقالت: "بأطيبِ الطيب" فانظر - رحمك الله - إلى هذا الاهتمام البالغ بالنبي صلى الله عليه وسلم في أمر كان من الممكن أن يقوم هو به بنفسه بدون عناء، لكنها رضي الله عنها قامت بذلك؛ لحِرصها الشديد على خدمته صلى الله عليه وسلم وفِعل ما يبعَث البهجة والسرور إلى قلبه. من أجل ذلك اهتمَّت في وصيتها للنساء بالأزواج، وتعريفهنَّ بواجباتهن نحو أزواجهن، حتى إنها رضي الله عنها لتَرى أن هذه الواجبات من الأهمية بمكان؛ تقول: يا معشر النساء، لو تَعلَمن بحق أزواجكن عليكن، لجعلَت المرأةُ منكن تمسح الغبار عند قدمَي زوجها بحُرِّ وجهِها ودخلَت عليها بكرةُ بنت عقبة فسألتها عن الحناء، فقالت: "شجرة طيبة وماء طهور"، وسألتها عن الحفاف، فقالت لها: "إن كان لك زوج فاستطعتِ أن تنتزعي مقلتَيك فتضعيها أحسن مما هما فافعلي" ولذلك كان النساء يستَعِرن من ثيابها ليلبسنَها يوم زفافهن؛ قالت عائشة لجارية امتنعَت عن أن تلبس ثوبًا من ثيابها: "كان لي منهنَّ درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كانت امرأة تقين بالمدينة إلا أرسلَت إليَّ تستعيره" 5- حرصها على ترتيب بيتها: كما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حريصةً على أن تتزين لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنها كذلك كانت حريصة على تحسين حجرتها وتزيينها، وقد وردت أحاديثُ تدل على ذلك: منها أنها كان لها قرام سترَت به جانب بيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أميطي عنا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي))
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 02:52 AM
|