الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
في واقع حياتنا هناك ما يحتاج لجهد كبير
في واقع حياتنا هناك ما يحتاج لجهد كبير وذاك الجهد يواسي " مره " ذاك الحلم الذي يقع ، ليُنسينا طول مسافة الطريق ، وبه ِ يكون التحمل للذي منه الجسد والروح ما لا تطيق . تلك المسافات : هي من ترسم لنا معالم الطريق التي نسير على وهادها وتلالها ، وسهولها وروابيها . ليكون منا : من يبني ، ويُشيّد جدرانا تحول بيننا وبين تحقيق ذاك الحلم ! ومنا : من يُحطم تلكم الجدران ليتخطى الصعاب والعوائق ، من أجل تحقيق ذاك الحُلم ، وقطع طويل تلكم المسافات . ومن أراد بلوغ المرام وجعل الحلم واقعا معاش : وجب عليها التماهي مع. تقلب الحال ، مع الحفاظ ، والمحافظة على المبادئ التي من الدين تُساق ، كي لا يكون خاضعا لسلطان الرغبة في اختراق المستحيل ، بتلك الوسيلة التي تهشم مبادئ الخلق الحميد ! فليس هنالك : ما يبرر الوسيلة إذا كانت مضمخة بالحيلة لبلوغ الغاية السعيدة ! بل تنال الغاية بتلك الفضيلة ، التي هي متجذرة في كيان الساعي ، لا تنفك منه وعنه ، فتلك هي الدرجة الرفيعة ، التي ينال صاحبة الكرامة بتلكم الوسيلة . فليس عيبا : أن يحمل المرء حلما بل هو الصواب لأن بذاك يكون العزاء ! حين توصد في وجهه الأبواب وتحلولك في ناظريه الدنيا ، حين ترتدي ثوب السواد ليكون له ذاك الحلم شمعة أمل ، تبدد كآبة اليأس المراق . بل العيب : حين يركن المرء لذاك الحلم لينقطع عن الواقع ، ويقيد قدم السعي لتحقيق ذاك الحلم ! يعيش بذاك حلم اليقظة : يتقلب بين جنبات الليل و النهار من غير أن يُحدث في واقعه ما يُذكر !!! لتبقى المسافة التي تفصلنا هي ما بين : الأمل واليأس . وما بين : الصمت والبوح . وما بين : السعادة والحزن . وما بين : نيل وحرمان . وما بين : الواقع والحلم . وفي الواقع : لا أحد منا ينكر أنه قاس مرير ! وتحيط بجوانبه الظلمة ، ويتخلله ألم عنيد ، حتى : وإن كان عند حوافه وخلف أسواره البساتين والزهور ، فهناك الكم الوفير من الشوك الكثير ! من هناك : كان المزيج الذي يكتنف الحياة ، لتكون بين متقلب لا يرضى البقاء ولا السكون ! ليبقى الإنسان بين كماشتيه ما بين : انكسارات هنا ، وبدايات هناك . وما بين : مد هناك ، وجزر هنا . لتسير الحياة و الناس فيها منقسمون / ففيهم السعيد : وهو الساعي نحو البقاء بقلب سليم . وفيهم المغموم : الذي استسلم بعدما كسر مجاديف أحلامه الواقع الكئيب ! في الأصل : أن هناك نبضات قلب وانتفاضة روح ، وظلمة حظ واشعاعات نور ، وفي حنايا ورأس الروح تحوم حمامات الأمل ، لتأخذنا بعيدا عن خيبات الواقع لنعيد النظر في سير الطريق ، لنبدأ من جديد ثغرنا يملؤه البسمة ، والقلب تكتنفه السكينة ، ويعلوه الحبور . في المحصلة : نبقى في الحياة نبحث في كومة الواقع عن الحلم المفقود ، لنجعل بذاك للحياة معنى وبه ومنه نقطع الطريق بعزم حديد أكيد ، لا يثنينا واقعها المرير .
الساعة الآن 08:01 AM
|