ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

الحَّج وأَحكَامه ✿ بكل ما يتعلق بالحج والعمرة مناسكها وشروطها ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 18-08-2019, 05:32 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:08 PM)
آبدآعاتي » 2,699,467[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
التقوى في آيات الحج




من مرَّ في تلاوته بآيات الحج فإنه يلحظ تكثيف ذكر التقوى في ثناياها، بحيث لا تذكر آيات فيها ذكر للحج أو للحرم إلا ويتخللها ذكر التقوى، والأمر بها.
والتقوى هي اتقاء عذاب الله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

وللحج مواقيت زمانية، هي أهلة الحج، وقد ختمت آيتها بالأمر بالتقوى ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى ﴾ أي: وَلَكِنَّ الْبِرَّ بِرُّ مَنِ اتَّقَى ﴿ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189] أَيْ: تَظْفَرُونَ بِمَطْلَبِكُمْ مِنَ الْبِرِّ؛ فَإِنَّ الْبِرَّ فِي اتِّبَاعِ الشَّرْعِ. ففي الآية حثٌّ لنا أن نجعل تقوى الله تعالى شعارنا في كلّ ما نتحراه؛ لأنّ ذلك ذريعة إلى تحصيل الفلاح، ومن من الناس لا يريد الفلاح؟!

ولما ذكر الله تعالى رد العدوان بمثله، ولو كان في الأشهر الحرم أمر بالتقوى؛ لأنها تعصم من الزيادة على المعاقبة بالمثل، وتمنع صاحبها الوقوع في الظلم ﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 194]. وفي معية الله تعالى للمتقين شرف ورفعة وعز وقوة، فهو معهم في الدنيا بالنصر والتأييد، وهو معهم في الآخرة بتخفيف سكرات الموت عليهم، ونجاتهم من عذاب النار، وبرضاه سبحانه عنهم، وإزلاف الجنة لهم.

هذا كله قبل الدخول في آيات المناسك، أمر بالتقوى وحث عليها في التوطئة لبيان المناسك التي زخرت بذكر التقوى؛ ففي الأمر بإتمام الحج والعمرة بعد الإحرام بهما، وبيان فدية الأذى، وهدي التمتع، ختمت الآية بقول الله تعالى ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [البقرة: 196] وفي التذكير بالعقاب الشديد بعد الأمر بالتقوى تحذير للمؤمنين من انتهاك حرمة الإحرام والشعائر، أو التلبس بالإثم في الحرم والمشاعر؛ فإن المعصية في الحرم ليست كالمعصية في غيره، كما أن العاصي المحرم أعظم إثما من العاصي الحلال.

ثم بعدها مباشرة وفي أثناء ذكر المناسك وآدابها أمر بالتقوى مكرر في موضعين من الآية ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾[البقرة: 197]. فالحج سفر وانتقال من مكان إلى مكان، ويحتاج إلى مركوب وزاد فأمر سبحانه بالتزود له، وبين عز وجل أن خير الزاد التقوى؛ لأنها الزاد الحقيقي المستمر نفعه لصاحبه في دنياه وأخراه. ولا يعي ذلك إلا أهل العقول الراجحة فتوجه لهم الخطاب ﴿ وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾.


ثم بعدها بآية آية فيها بيان دعاء أهل الإيمان، وما تضمنه من سؤال الوقاية من النار ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾[البقرة: 201].

ثم بعدها مباشرة بيان لأيام منى مختوم بالأمر بالتقوى ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ فمن اتقى الله في كل شيء نفي عنه الحرج في كل شيء، ومن اتقاه في شيء دون شيء، كان الجزاء من جنس العمل. ثم قال سبحانه ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [البقرة: 203]. فمن اتقاه وجد جزاء التقوى عنده، ومن لم يتقه عاقبه أشد العقوبة، فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله تعالى، فلهذا حث تعالى على العلم به.

ومن سورة البقرة إلى سورة المائدة؛ ففي أولها نهي عن استحلال الشعائر والشهر الحرام، وأمر بالعدل مع الخصوم الذين صدوا المؤمنين عن المسجد الحرام، لتختم الآية بالأمر بالتقوى في موضعين ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

ثم بعد بيان أحكام صيد المحرم وجزائه، ختمت الآيات بقوله تعالى ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [المائدة: 96] وهذا دليل على أهمية التقوى أن تختم آيات أحكام الصيد بالأمر بها.

وفي الحديث عن المسجد الحرام من سورة الأنفال بيان أن الولاية عليه إنما يستحقها أهل التقوى، لا أهل الشرك ﴿ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 34].

وفي الحديث عن أحكام معاهدات المشركين في مكة من سورة التوبة، تختم الآية بما فيه حث على التقوى وترغيب فيها ﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 7]. والإخبار عن محبة الله تعالى للمتقين دافع للزوم التقوى؛ لأن المؤمن يسعى لنيل رضا الله تعالى ومحبته.

وفي الحديث عن المناسك في سورة الحج حديث عن الشعائر، وبيان أن الغرض من الشعائر تحقيق التقوى، وأن تعظيمها دليل على التقوى والحج كله شعائر ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32] ومن الشعائر الكبرى يوم النحر انهار الدماء شكرا لله تعالى، والإخلاص في نحرها طريق إلى التقوى ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 37].

وفي آيات صد المشركين للمؤمنين عن المسجد الحرام من سورة الفتح، بيان ما منَّ الله تعالى به على أهل الإيمان من لزوم كلمة التقوى، وهي لا إله إلا الله، وكفى بالتقوى شرفا أن يكون شعار التوحيد كلمتها، وكفى بالمؤمن شرفا أن يلزمها، فتحجزه عما يناقضها أو يخل بها، قال الله تعالى ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ﴾ [الفتح: 26].

فكانت التقوى حاضرة في الآيات التي تناولت مناسك الحج والعمرة، والحرم والإحرام؛ ليلزم المؤمن التقوى في كل أحيانه، وخاصة في الأشهر الحرم، والبلد الحرام، وحال التلبس بالإحرام.






 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
انتفاخ اليد بعد ابرة الوريد حور عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 19 27-01-2024 07:58 PM
مجلة الحج همس الورد مجلة عبق الياسمين ✿ 40 01-09-2019 11:25 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.