بلاد الشام في رمضان
بلاد الشام ليست أقل احتفاءً بالشهر الفضيل، فهناك طعم خاص لتلك الأيام والليالي في دول الشام، بدءًا من الأسواق التقليدية القديمة التي تعرض المأكولات والبهارات وتتردد بها أصوات الباعة، كذلك اجتماع الأشخاص في الجامع الأموي وساحته، ولعلّ أشهر المشروبات التي يتم استهلاكها في سوريا أثناء رمضان هو"العرقسوس" ومن المأكولات خبز المعروك، ومن التقاليد السورية الشائعة، ما يُسمى "السكبة"، ويعني تبادل الأطعمة بين الجيران قبل أذان المغرب، وفي فلسطين تشتهر بعض الفرق التي تجوب الشوارع بعد الإفطار بالأناشيد والأهازيج الرمضانية، والتي يُطلق عليها بـ "الحوّايه" أو "المداحه". وهناك عادة متداولة في لبنان شبيهة بعادة "الشعبنة في الخليج"، حيث يخرج الأهالي والأصدقاء إلى الشواطئ للتجمع على الطعام في آخر يوم من شعبان ترقبًا للشهر الفضيل، كذلك الفرق الصوفية التي تجوب شوار المدن مرددين الابتهالات والمدائح النبوية، ولا ننسى الموائد اللبنانية التي جمعت بين العديد من الحضارات الفينيقية منها والرومانية والعثمانية والفرنسية، ومن أشهر الأطباق هي أطباق "المزات" سواء الباردة منها كورق العنب والطحينة والكبة، أو الساخنة مثل السمبوسك والفطائر وأجنحة الدجاج، ولاتختلف الأردن كثيرًا عن مثيلاتها من دول الشام، إلا انّ عادة المدفع لاتزال حاضرة حتى اليوم، ولعل أشهر الأطعمة التي يتم تداولها هي "القطايف" و "المنسف" و"المفتول" و"المحاشي.