كنت مجرد طبيب وقتي ،

نداوي ألمنا بالهروب ، ونشكي حبنا للدروب التي عاشت أعظم المشاعر صدقًا دونما غروب ، كيف للايام ان تسرقنا وتجعلنا قريبين وبعيدين وكأننا مشردين ، حينما يضحي طرف دون الآخر ويدوس كبريائه من أجل من يحب ، في المقابل لا يجد أي تضحية ممن أحب ويجد تعلقه بالكبرياء علاقة متصلة دون انقطاع ، هنا تنقسم حلقات المشهد المرير وتبدأ المرحلة المظلمة والتي مضى عليها اعواما عديدة يتخللها الالم والحزن والخيبة وضياع الوفاء كل سيء حدث بعد الرحيل التي اجبرتنا عليه الايام ،وقسوة الحكم القدري على قصتنا ، كلانا شعرنا بعمق حبنا للاخر بعد الرحيل ، وأصبحنا في ظلام دائم نحاول ان نشعل شمعة توقد اللحظات من جديد. ولكن سرعان ما تنطفئ ، كانت القصة المريرة أننا تعودنا على البعد وتعايشنا معه بكل فصوله ، ومضت السنين والحنين لايعرف الموت بيكابر للبقاء ،هناك لحطات غريبة تستجيب الشمعة للمحاولات الدائمة من ذلك الرجل الذي أحب بجنون ، ولكنها لا تدوم طويلًا تنير القلب والدرب لايام وتختفي ويعم الظلام والالم من جديد ،ربما تغيرت افكارنا وملامحنا ربما اصبحت مشرقة بذلك ، احدنا يرغب أن يعود الحب والاخر يريد ان تصبح صداقة وقتية أو البقاء بالقرب لفترات ، لكل منا تجربته بالحياة وافكاره وروايته ،كان الطرف الانثوي أكثر قسوة ولربما اكثر تحكما بقلبه كان يقبل الانضمام لوقت ما ثم يخلق حكاية الرحيل لظرف من الظروف وأصبحت تلك عادته واصبحت معتاد عليها مع الوقت ، وجدت انها قد تشعر بحزنا ما وتريد أن ترمم ذلك بي وفي حال استعادتها لقوته تخلق القصة وترحل ،ولا يفكر أن يبحث عن الطرف الاخر متعذرا بانه لا يحفظ المعرفات الخاصة بالطرف الاخر ليعود مثلا ، هنا يصبح الالم مضاعفا كيف لا تجيد حفظ من ربما تكن له جزء بسيط من الحب حتى وان كذّبت ذلك ، يا ترى هل سألت نفسها يوما أليس عنده كبرياء كل مرة اهجره أجده يحاول البحث عني ليخبرني انه يحبني ، كيف أدوس على قلبه ليختفي فأجده أمامي ، كانت علامات استفهام وأن أحاول أن الا افهمها ، آخر المواقف ألمًا كانت حديث ساخن مع القلب ، هربت متعذرة ، هنا استجاب العقل وقرر شطبها للابد من باله وقلبه ، نعم تاثر قلبي كثيرا واصبحت اتردد على المشفى كثيرا هنا استيقظ العقل متأخرا أكثر من اي لحظة بعلاقتنا وكان قلبي ان يتوقف عزلت نفسي لاسبوعين بمنزلي متألما ، وأيقنت انها المرض الذي تخلله وادركت انني صبرت كثيرًا ودافعت عن ذلك الحب بشراسة ، أصبح العقل يقود التفاصيل بحياتي والقلب يحتاج لانعاش لفترة من الزمن ، قررت ان ادخل عالم تويتر. واكتب ما في خاطري بأسمي الاول الصريح واضفت العديد من الحسابات التي تهتم بالكتابة واصبحت اعلق على ما يغردون بطريقتي الكتاابية المتواضعة جدا ، ولكن بعد مضيء وقت ليس بالطويل حدثت الصاعقة انها كانت متابعة لنفس الحسابات ووجدت هي العديد من التعليقات والردود وربما انها تذكرت طريقتي بالكتابة وعملت اعجاب لاحدى الردود تتكلم عن الامان بالحب وكانها ترمي اللوم عليّ انني انا من اختار الطريق للفراق ، صمت لفترة وتجاهلتها تماما واصبحت امارس نفس نهجي الكتابي ولكن شعرت ذات يوم انها اصبحت تعرف احدى معرفاتي وهنا انا سيسكنني الالم مرة اخرى وربما اضعف امامها وامام تغريداتها المستفزة بالحب التي تتحدث عن الخيبة والوفاء ، وبذات الوقت توقعت ان تبادر بالسؤال او متابعةولكن لا شيء مما سبق ،هنا لم استطع ان استمر لانني كنت الدايم بالمبادرة بالسؤال ، كان القرار صعبًا وهو ان احذف حسابي للابد من تويتر والا افعل اي حساب باسمي الشخصي لانها ستكون بالقرب وانا لا اريد ذلك تاكدت من تجربتي معها بتويتر انها تحب ذاتها كثيرا ولا تحب ان تلوم ذاتها ابدا وانها تعلق اخطائها على الآخرين بكل سهولة لانها اصحبت مدركة انهم لايتغيرون ، هي تكذب على نفسها وربما تعاني من امور حياتيه تعتبر قربي كأني الطبيب المداوي لحظات ثم تقرر ان تصرفني حينما تتشافى ، وهذا كان حقيقة تعاملها معي الاعوام الماضية ، كان ردي أن ابتعد واختفي كليًا من حياتها بلا عودة وبلا ضعف ...
انحدار قلم،،

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور