الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا تضيعي الدين بالدنيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم آختي الكريمه// أن العِفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية فمن أُسس تربية "النور" للمجتمع تربية الأجيال على محبة الطهر وبغض الفاحشة تأملي اللفظَ وتنفيرَه : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) و(الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هكذا بلا كناية ولا مُواربة ،فأين توارت توريات وكنايات القرآن ؟!بل يؤكد معناها بالنص على ضدها (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) فلا بد من أحد الوصفين إما خبيث أو طيب وحين يرد هذا اللفظ المستشنع "خبيث" تتهادى إلى خاطرك آية الأنفال :(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ) كانت أجسادا على الأرائك بعضها فوق بعض بالحرام ، فصارت أجسادا بعضها أيضاً فوق بعض لكن متراكمة كجثث الموتى في نار جهنم ، عياذا بالله ومن طهر نفسه فهو "الطيب" ، والناس في هذا يتفاوتون : 1 – فمنهم المحصن : وهو من حصن نفسه منها وإن نازعته شهوته . 2- وفوقه الغافل : وهو من لم تَدُر الفاحشة بخاطره أصلا . ولما كانت أم المؤمنين عائشة قد حازت أعلى المرتبتين قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) (23)وفي القوم أناس جريرتهم الكبرى "فقط" هي محبة نشر الفاحشة (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) ،فهؤلاء يحبون مشاهد الفُحش بين الشباب والفتيات ، يطربون لسماعها في المجالس يرسلون روابطها للناس عبر المنتديات والإيميلات والقروبات ، يتسابقون إلى برمجة ونشر (البروكسي) لتحطيم سدود الطهر ، وما درى هذا المسكين أنه يُسابق إلى جبل من جبال جهنم ، أيها يحطم رأسه أولاً فغرس محبة العفاف سوْرٌ عظيم من أعظم أسوار الفضيلة :ولذا امتن الله على المؤمنين بقوله (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) ، وأثنى عليهم بقوله (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) ، وقوله (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، ودعا به لأمته "اللهم طهِّر قلبَه ، وحصِّن فرجَه "وهذا الغرس له من الوسائل والأساليب ما لا يحصى : 1- الإقناع : " أترضاه لأمك ... " وقد تقدم الحديث عنه في السور الثالث . 2- معرفة شرف العفة وفضلها :(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) [التحريم : 12] ، (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا) [الأنبياء : 91] ، وهنا لطيفة بديعة في مجيء حرف الفاء (فـنفخنا) بين الجملتين (أحصنت) و (نفخنا) ، فالفاء هنا تفيد التفريع ، أي أن ما بعدها (نفخنا) فرع ونتيجة لما قبلها (أحصنت) ، فلا إله إلا الله ما أعظم بركة العفة في الدنيا والآخرة . بل إن الله لما ذكر مريم وصفها بثلاث صفات : الأولى (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) ، والثانية (وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ) ، والثالثة (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) ، فتأمل : كيف قدم الله وصفها بالإحصان على وصفها بالتصديق والقنوت ؟!وكيف ذُكر النفخ بعده وقبلهما إظهارا للسبب الأبلغ أثراً لاصطفائها بهذا النفخ العظيم ! ومن السنة في الحديث الثابت عنه قال : " إِذَا صلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيلَ لَهَا : ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ "وما أجمل لو حفظنا بناتنا أمثال هذه الأبيات الرائقة للشاعر المبدع خالد صابر : أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا تمسكي بكتاب الله واعتصـــمي ولا تكوني كمن أغراهم الأجل أختاه كوني كأسماء التي صـبرت وأم ياســـر لما ضامها الجَهـِل كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــة ولتعلمي أنــها الدنيا لها بدل كوني كزوجات خير الخلق كلهمو من علم الناس أن الآفة الزلل من صانت العرض تحيا وهي شامخة ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل كل الجراحات تشفى وهي نافـذة ونافذ العرض لا تجدي له الحيل أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنـا وسـوف نسأل عما خانت المُقل أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ولا يــغرنك الإطراء والدجل توبي إلى الله من ذنب وقعت به وراجعي النفس إن الجرح يندمل 3 - التخويف من عاقبة الفاحشة : كما في حديث التنور في البخاري في رؤياه :" قَالَا لِي - أي الملكين - انْطَلِقْ انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، قَالَ عَوْفٌ وَأَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ وَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ ، قَالَ : فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهِيبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا ،فَقُلْتُ مَنْ هَذَا ؟ .. قالا : وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ "وأحاديث انتشار الأمراض المستعصية بين أهل الفواحش ودلالة الواقع على ذلك . 4 - القصص : ومنها قصة يوسف ، وحديث الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، وعند الاسماعيلي في مستخرجه وأصله في صحيح البخاري مختصراًعَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون قَالَ : " كُنْت فِي الْيَمَن فِي غَنَم لِأَهْلِي وَأَنَا عَلَى شَرَف ، فَجَاءَ قِرْد مِنْ قِرَدَة فَتَوَسَّدَ يَدهَا ، فَجَاءَ قِرْد أَصْغَر مِنْهُ فَغَمَزَهَا ، فَسَلَّتْ يَدهَا مِنْ تَحْت رَأْس الْقِرْد الْأَوَّل سَلًّا رَفِيقًا وَتَبِعَتْهُ ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا وَأَنَا أَنْظُر ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تُدْخِل يَدهَا تَحْت خَدّ الْأَوَّل بِرِفْقٍ ، فَاسْتَيْقَظَ فَزِعًا ، فَشَمَّهَا فَصَاحَ ، فَاجْتَمَعَتْ الْقُرُود ، فَجَعَلَ يَصِيح وَيُومِئ إِلَيْهَا بِيَدِهِ ، فَذَهَبَ الْقُرُود يَمْنَة وَيَسْرَة ، فَجَاءُوا بِذَلِكَ الْقِرْد أَعْرِفهُ ، فَحَفَرُوا لَهُمَا حُفْرَة فَرَجَمُوهُمَا ، فَلَقَدْ رَأَيْت الرَّجْم فِي غَيْر بَنِي آدَم ". فتأمل كيف يمكننا تقبيح وتبغيض الخيانة والفاحشة بمثل هذه القصة ، فشيء لم ترضه القرود لنفسها فكيف يكون موقف الإنسان العاقل السّوي منه ؟!!وليت من استفرغ جهده في جمع هذه الوسائل من الكتاب والسنة وتجارب الناس ؛ فسيجد درراً وجواهر أغلى من الألماس .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
ما بين الحب والسلام.. هنا فلسطين
• تــاريخ وطــن ♥ • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ
الساعة الآن 05:52 PM
|