ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-06-2021, 05:28 AM
بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯) غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 439
 اشراقتي » Nov 2017
 كنت هنا » 07-09-2021 (05:18 AM)
آبدآعاتي » 73,415[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القرآءه والتصميم
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب






الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

فقد أخرج البخاريُّ ومسلم من حديث جُبير بن مُطْعِم رضي الله عنه قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور، فلما بلغ هذه الآية: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴾ [الطور: 35 - 37]، كاد قلبي أن يطير، وكان ذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي.



صحابي جليل، كان ممن حارب النبيَّ صلى الله عليه وسلم يوم بدرٍ، وكان من بين أسرى المشركين، حينها سمِع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فغيَّرته هذه الآيات حتى كاد قلبه أن يطير.



والسؤال: ما عَلاقة القرآن بالقلب؟

عند أحمدَ بسند صحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من دعائه: ((أن تجعل القرآن ربيع قلبي))، وما يؤكد هذه العلاقة بين القرآن والقلب قولُه جل وعلا: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء: 193، 194]، وقوله سبحانه: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، من هنا يتبيَّن لنا أن هناك علاقة بين القرآن والقلب.



ولبيان نوع تلك العلاقة لا بد من الوقوف على أصل مشكلة الأمَّة اليوم، وهي مشكلة متعلقة بالإيمان، فهناك خَلَلٌ في ذلك الإيمان وتصوُّرِنا تجاهه، لقد كان السلف يقولون: "ما سبقَنا الصحابة بكثير صلاة ولا صيام؛ إنما سبقونا بما وقر في قلوبهم"، ونحن نتلمس ذلك الخللَ الإيماني حين نرى الضعف والهوان، والتفرُّق والشتات، والحيرة والتِّيه في الأمة، رغم أن الله وعد بالعلو والولاية، والتمكين والنصر لأهل الإيمان، فقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [محمد: 11]، ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾ [النور: 55]، ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47]، فكل تلك الوعود مشروطة بتحقيق الإيمان، وغياب هذه الوعود دليلٌ واضح على الخلل في جانب الإيمان.



وعودة إلى فهم تلك العلاقة بين القرآن والقلب - والتي أثَّرت في الجيل الأول، ولم يُرَ تأثيرها على معظم من يقرأ القرآن في زماننا اليوم - فإن أصل الإيمان ومحله في القلب: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14]، وعلاقة القرآن بالقلب أن القرآن هو العمود الفِقري للإيمان، والحياة والنور والهدى والطُّمأنينة للقلب، قال الإمام ابن القيِّم: "القلب لا يزكو ولا ينمو ولا يتمُّ صلاحه إلا بذلك، ولا سبيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من القرآن"، فلن يستعيد القلب عافيةَ الإيمان إلا بواسطة هذا القرآن، وقال أيضًا: "إن جماع أمراض القلب هي أمراض الشُّبُهات والشهوات، والقرآن شفاء للنوعين".



القرآن هو المنادي للإيمان ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ﴾ [آل عمران: 193]؛ قال محمد بن كعب: منادي الإيمان هو القرآن، والقرآن للقلب كالغيث للأرض؛ فكلَّما تعرَّضت الأرضُ للمطر صلَحت وأنبتت، وكلما قحط عنها الماء أجدَبت وتصحَّرت، فكذا القرآن إذا نزل على القلب، وليس كلام يؤثِّر في القلب كما يؤثر القرآن فيه.



في الصحيحين بعث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه إلى قُرَّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤوا القرآن، فقال: "أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتْلُوه ولا يطولنَّ عليكم الأمدُ فتقسوَ قلوبكم كما قست قلوب مَن كان قبلكم"، وإذا أردنا معالجة لتصحيح تلك العلاقة، لا بد أن نعرف آلية التأثير للقرآن على ذلك القلب. فالخطوة الأولى: أن تسمح للقرآن بالوصول إلى حواسِّك (سمعك وبصرك أو لسانك)، ثم تعطيَ الإشارة من العقل إلى القلب في سماح ثانٍ للفَهم والتدبر والتفكر، فالناس أصناف في هذا الباب: صنف يسمح لهذا النور فيسمعه أو يقرؤه ثم يسمح بإرسال مشاعر العقل إلى القلب، وصنف يسمع بأذنه فقط ولا يأذن للقرآن بالدخول، وصنف لا يسمح للجوارح أن تبلُغَها رسالة القرآن أصلًا.



في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أقوامًا يقرؤون القرآن لا يُجاوِزُ تَراقيَهم))، فهم لا يسمحون للقرآن أن يتجاوز التَّرْقُوة للنزول في القلب، إنما حدوده تلك الجوارح (السمع والبصر واللسان) فقط.



أبو جهل وأبو لهب من صنفِ مَن عطَّل حواسه وجوارحه: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ ﴾ [فصلت: 26]، وقد وصفهم الله جل في علاه بأنهم ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ [الأعراف: 179]، فلا يؤثِّر القرآن في قلوبهم إلا تأثيرًا مؤقتًا لا فائدة منه، بخلاف الصحابة فقد وصف الله عز وجل حالهم، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الأنفال: 2].



القرآن هو الذي بعث الروح في الجيل الأول: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾ [الشورى: 52]، والقرآن هو الذي أحيا هذه القلوب بعد موتها: ﴿ أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ﴾ [الأنعام: 122]، والقرآن هو البصيرة التي كانوا ينظرون بها؛ فهو شمس إذا أشرقت في القلب لا تأفُل بعد ذلك أبدًا، فكما أن للعين نورًا تُبصِر به، فكذلك القلب يبصر بالقرآن ﴿ وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى ﴾ [الإسراء: 72].



وإذا وقر القرآن في القلب، أزال الغِشاوة وسكب النور، وحرَّك المشاعر وأخلَص الضمير، فتفعلُ كل آية يَعِيها ذلك القلب كفعلِ عصا موسى عليه السلام حين يضرب بها فتتفجَّر العيون والأنهار.



والقلوب ثلاثة - كما قال الإمام ابن القيم -: قلب ميت لا ينتفع بذكرى، وقلب حي لكنه غائب غير مستعد، وقلب حي مستعد وشاهد، فالأخير يرى ما لا يراه غيره.



إن المتابع لشأن الصحابة الكرام في جاهليتهم، وكيف كانوا يئدون البنات، ويعبدون أصنامًا يصنعونها بأيديهم، ويظلم بعضهم بعضًا - لَيقف عاجزًا عن فهم تلك النقلةِ التي حصلت في حياتهم، فطوَّعت تلك القلوب القاسية والنفوس الشديدة إلى قلوب رحيمة رقيقة خاشعة، ربما يجد البعض تبريرًا بكونهم صاحَبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أثر صحبته عليه الصلاة والسلام، فهذا قد ينطبق على المهاجرين، أما الأنصار فإنهم آمنوا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم رغم وجود العداوات بينهم (الأوس والخزرج)، ولا تفسير لتغير أحوالهم: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9] - إلا بما كان مع مصعب بن عمير سفير النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حينها، فقد كانوا يسمُّونه بالمُقرئ، وهذا فيه دلالة على أن مصعبًا رضي الله عنه كان دائم الدعوة بالقرآن، وقد جاء في السيرة أن مصعب بن عمير وأسعد بن زُرارة كانا جلوسًا فدخل عليهم أُسيد بن حُضير يريد شرًّا - وكان لم يُسلِمْ بعد - فما زاد أن قرأ مصعب عليه القرآنَ فأسلَم.



إن القرآن يخاطب العقل أولًا: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [النبأ: 6 - 8]، ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]، ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [القصص: 71]، ﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الواقعة: 58، 59]، فيحدث للعقل قناعة هي أول محطات الإيمان، فالقناعة محلها العقل، فيبدأ العقل بمغازلة القلب بمجموعة من المشاعر بحسب ما وردت إلى العقل من قناعة، والقرآن العظيم يخاطب تارة بالترهيب، ثم ينتقل إلى الترغيب، ثم ينتقل إلى البشارة والفرح، ثم ينتقل إلى الرضا والتفويض، ثم ينتقل إلى الحب والتشويق، ثم ينتقل إلى الطمأنينة، وليس هناك كتاب يُحدِث في العقل تلك النقلاتِ كما يفعل القرآن العظيم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21]: طلب يتلوه مخاطبة للعقل: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 22]، ثم تحدًّ: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 23]، ثم ترهيب: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24]، ثم ترغيب:﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25].



فالقرآن قرية صغيرة لا حدود للزمان ولا للمكان فيها؛ ففيها خطاب آدم عليه السلام، وفيها ذكر لمحمد صلى الله عليه وسلم، وما بينهما من الأنبياء، في مساحة لا حدَّ لها ولا يحويها زمن، بطريقة مقنعة تخاطب العقل والوجدان، فإذا اقتنع ذلك العقل، أرسل برسائله إلى القلب، فتحوَّلت تلك القناعة العقلية إلى رضا قلبي، وهو أول درجات الإيمان، فتبدأ تلك المشاعر بإحداث عبودية للقلب ما عرفها قبل القرآن، فمشاعر الحبِّ تُولِّد عبودية الشكر للقلب، ومشاعر الحياء تولد عبودية المراقبة للقلب، ومشاعر الخوف تولد عبودية التقوى للقلب، ومشاعر الرغبة والطمع تولد عبودية الإنابة للقلب، ومشاعر العجز والانكسار تولد عبودية الاستسلام والخضوع للقلب.



من هنا نفهم علاقة القرآن بالقلب، وحاجة القلب الدائمة إلى الارتواء من هذا المَعينِ الذي لا ينضُبُ، قال جل وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29]، جاء بعبارة (يَتْلُونَ)، وهي تدل على الاستمرارية؛ لحاجة القلب إلى ذلك العطاء وباستمرار دون انقطاع.



فإذا اقتنع العقل ورضي القلب وحصلت الطمأنينة، انتقل المسلم في أهم حدث في سيره إلى الله وفي مُنعطَف محوري - إلى ولادة ثانية فيولد من جديد، قال ابن القيم: "فللروح في هذا العالم نشأتان؛ إحداهما: النشأة الطبيعية المشتركة، والثانية: نشأة قلبية روحانية يولد بها قلبه وينفصل عن مشيمة طبعه، كما وُلد بدنه وانفصل عن مشيمة البطن".



حينها نفهم كيف أن الصحابة الكرام انتقلوا تِلكُمُ النقلات، فتنزل عليهم: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، فيتصدقون بأحب شيء إليهم، وتنزل عليهم: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ﴾ [البقرة: 245]، فتجود أنفسهم بأطيب ما يملكون.



أخي المبارك، الخطوة الأولى أن تسمح للقرآن بالدخول في قلبك، فقلبك هو المَلِكُ، ولا يؤثِّر فيه إلا القرآنُ.



اللهم اجعلنا من أهل القرآن.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.




 توقيع : بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 05-06-2021, 02:59 PM   #2


النجمة المضيئة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1582
 اشراقتي » Feb 2020
 كنت هنا » 21-12-2023 (11:46 PM)
آبدآعاتي » 141,428[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام الحضور السامق وسام الرد السامق وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : النجمة المضيئة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 01:10 AM   #3
انسكاب حرف


ابتسامة الزهر متواجد حالياً

 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:43 AM)
آبدآعاتي » 4,034,151[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  دولتى أرض الكنانة حضارة 7000 سنة
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 02:13 AM   #4


مجرد سراب غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1436
 اشراقتي » Oct 2019
 كنت هنا » 31-03-2024 (06:51 AM)
آبدآعاتي » 157,191[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » إجعلني كغيمه سرّت ولا ضرّت يا الله ♣
 اقامتي »  بين جنوني
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
وابقى مختلفة بمرجد كوني (أنـــــــــــــــــــــــــــا )
مجرد سراب

❥❁ النرجسية‏❥❁
 الاوسمة »
وسام تراتيل بوح وسام قصة من ابداعكم وسام وسام فخامة بوح 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مجرد سراب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مجرد سراب



رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 09:38 AM   #5


سما الموج متواجد حالياً

 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (09:29 AM)
آبدآعاتي » 2,390,862[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
اهمسوا لقلوبكم
إنّ الله على كلّ شيء قدير
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 12:00 PM   #6


уαѕмєєη..❀❀ غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 69
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 17-02-2022 (01:00 PM)
آبدآعاتي » 360,695[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  قلـب القـدس
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
[IMG][/IMG]
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : уαѕмєєη..❀❀

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : уαѕмєєη..❀❀



رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 01:16 PM   #7


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (07:36 AM)
آبدآعاتي » 1,353,258[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 01:34 PM   #8


عبير الليل غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 25-04-2024 (09:08 PM)
آبدآعاتي » 3,444,695[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
 اقامتي »  قلب أبي
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام المئويه الرابعه بعد الثلاثه مليون وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عبير الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 01:44 PM   #9


فريال سليمي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (11:06 PM)
آبدآعاتي » 1,258,917[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
 اقامتي »  في قلب الحياة
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
بعد المسافات .. لا يضعف نبض القلوب الوفية عن المحبة .
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي



رد مع اقتباس
قديم 06-06-2021, 07:27 PM   #10


رفيق الالم غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1319
 اشراقتي » Jul 2019
 كنت هنا » 27-04-2024 (03:56 AM)
آبدآعاتي » 532,608[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الشعر والخواطر
 اقامتي »  الجيزة
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: القرآن.. رسائل الإيمان إلى القلب




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : رفيق الالم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
القلب الطيب: درر وجمال ˛ ذآتَ حُسن ♔ عبق العام ✿ 22 18-11-2023 03:35 AM
إقفار عضلة القلب ˛ ذآتَ حُسن ♔ عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 21 04-04-2023 09:34 PM
مالفرق بين التفسير والتأويل الشيخ عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 29 23-11-2022 12:43 AM
الإعجاز الرقمي في سورة يس همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 09-06-2022 09:33 PM
الإيمان والعمل قرينان طراد اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 19 07-02-2021 06:12 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.