الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عملات الشام من الجاهلية إلى العهد الأموي
عملات الشام من الجاهلية
إلى العهد الأموي قام العرب قبل الإسلام بتداول الكثير من أنواع العملات, سواء عُملات الدول التي خضعوا لحكمها ( كالبيزنطية والرومانية ) أو العملات التي كانت تردهم عن طريق التجارة والقوافل, واستخدم أهل مكة والمناطق المحيطة بها النقود الفارسية ولكن قيمتها الشرائية كانت عندهم على أساس وزنها مقابل الذهب الصافي وليس على أساس قيمتها الاسمية , وبقي التعامل على هذا الأساس في عهد رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) الذي أقره واستمر من بعده في عهد الخلفاء الراشدين وبدايات الدولة الأموية. أما أكثر أنواع النقود تداولاً عند العرب فقد كانت النقود البيزنطية والنقود الفارسية الكسروية التي سُكت في زمن ملوك الفرس من الأكاسرة وحملت صورهم وتُسمى النقود الساسانية, واستعملها العرب في تعاملاتهم كما هي , إلا أنه بعد فتح بلاد فارس من قبل المسلمين سنة 31 هـ/ 652م وتولي الخليفة عمر بن الخطاب زمام الأمور أمر بإضافة بعض العبارات العربية لتلك النقود مثل ( بسم الله / الحمد لله / رسول الله ) فأصبحت تعرف باسم النقود العربية الساسانية ومن ثم أنشئت دور لضرب تلك العملات المعدلة في بعض الولايات العربية وأستمر استعمالها وتداولها في بدايات العهد الأموي بطابع إسلامي. نموذج من العملات الساسانية الفارسية التي استعملها العرب, إلى اليمين عملة تحمل صورة الملك ( هرمز الأول ) وإلى اليسار عملة تحمل صورة الملك ( شابور الأول ). نماذج من العملات الساسانية الفارسية المسكوكة بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس والتي ظلت تحمل صور الملوك الساسانيين وقد أضيف عليها عبارة ( بسم الله ) في الزاوية السفلى إلى اليمين. التعريب الأموي للنقود أنشأ الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان عدة دور لضرب العملة في أنحاء الولايات الخاضعة للدولة الأموية وسُكَّ في عهده الدينار الذهبي إلى جانب الدراهم الفضية الساسانية والبيزنطية التي بقيت مستعملة ومتداولة وضُرب بعد ذلك الدينار الذهبي الأموي المشهور الذي سُك في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وتأثر بالعملات البيزنطية والساسانية فحمل صورة الخليفة الأموي متقلدأ سيفه, وقد اختلف المؤرخون في نسب تلك الصورة فبعضهم نسبها للخليفة عبد الملك بن مروان والبعض الأخر نسبها للخليفة معاوية بن أبي سفيان وقليل من المؤرخين اعتبروا أن الصورة هي مجرد رمز لأمير المؤمنين المسلم وللدولة الإسلامية القوية. بعد استقرار الأوضاع الداخلية في الدولة الأموية وقضاء الأمويين على ثورة عبد الله بن الزبير عام 76 هـ/ 695م قام الخليفة عبد الملك بن مروان بإعادة توحيد مقاييس النقود وسك نقود إسلامية جديدة معربة بالكامل وخالية من أي رسوم أو صور فتميز كل من الدينار الذهبي والدرهم الفضي بوجود الآيات القرآنية والعبارات الإسلامية وتم استبعاد الطابع التصويري من العملات التي سكت حتى نهاية العهد الأموي. الدينار الذهبي المضروب في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. الوجه الأيمن عليه صورة الخليفة متقلداً سيفه وفي محيطها نقشت عبارة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ). أما الوجه الأيسر فعليه شكل عمود فوق أربع درجات وفي محيطه نقشت عبارة ( بسم الله ضرب هذا الدينار سنة ست وسبعين ) وهي توافق عام 695م. درهم فضي ضرب في دمشق في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.الوجه الأيمن في الوسط نقشت عليه الآية الكريمة ( الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) وفي المحيط نقش عليه ( محمد رسول الله ارسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ). الوجه الأيسر في الوسط نقشت عليه عبارة : ( لا اله الا الله وحده لا شريك له ) وفي المحيط نقشت عليه : ( بسم الله ضرب هذا الدرهم بدمشق سنة احدى و ثمنين ) أي سنة 81هـ/ 700م. درهم فضي ضرب في دمشق في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك .الوجه الأيمن في الوسط نقشت عليه الآية الكريمة ( الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) وفي المحيط نقش عليه ( محمد رسول الله ارسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ). الوجه الأيسر في الوسط نقشت عليه عبارة : ( لا اله الا الله وحده لا شريك له ) وفي المحيط نقشت عليه : ( بسم الله ضرب هذا الدرهم بدمشق سنة احدى عشر ومئة ) أي سنة 111هـ/ 729م.
الساعة الآن 04:47 PM
|