هل سمعتي سيدتي بذلك التائه المجنون
ذلك الذي حين يجدك في أول طريقه
يصدّ عنك ويجرّ عيناه عن طريقك
وحين تقتربين ... يكتم أنفاسه عن عطرك
هل سمعتي سيدتي به حين يتجاهلك
ويبتعد عن طريقك حتى لا يفضحه قلبه
أو ذلك الذي يتضاحك مع الجميع في غيابك
وربما لمحتي خلافه مع عيونه حين يجبرها للصدّ
ذلك الذي يتسلل ليلاً لمدونتك فيتلمّس حروفها
وفي النهار يكتب عن الجميع إلا ..... عنك
هذا الإنسان سيدتي تجنبي المرور بجانبه
ورغم تجاهله لمرورك أو أن يغيّر طريقه
فهو كل يوم حين تمرين من ذلك الشارع
يخشى أن تجدي نفسك بحضنه وبلا شعورٍ منه
وحين يتنبّه !! .... لا يهمّه أي عقابٍ يصله
ولم تكن تلك الضمّه فيها رغبات جسديه
لكنه يا سيدتي يقاوم قلباً يريدك بجانبه
يريد أن تشعري بقربك منه وأنك ساكنه الوحيد
سيدتي تأكدي أن نبضاً يخاف عليك حتى من نفسه
لكنه يا سيدتي يحمل قلباً هام في حبك طويلاً
حتى أنه يخشى من إرتباكه حين تمرين بجواره
هل سمعتي سيدتي بالهيام وسهر ليل
هل تذوقتي ولهاً صادف مروره بك .... هذا أنا
أنا من يحمل شغفاً أن يجدك بطريقه ثم يهرب
حتى لا تقرأي في عينيه نظرات شوقاً يعاني
شوقاً نسامره في ليل حتى ننام بجانبه
سيدتي هل تعرفين الحب إنه أول محطةً مرت به
ثم تركها لمرحلة الهوى حين يستنشقه
ثم شغفاً يدفعه إليك مهما قسى عليه يومه
ثم هياماً يجبره أن ينتظر حتى تزوري ذلك الطريق
وكأن من مرّ بجانبك لا يعرفك أو تعرفيه
إنه نبض ذلك الذي يخشى أن يجدك يوماً
في حضنه .... دون أن يشعر
|
اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك