الحياء

يُدْخِل اللهُ أهل الجنةِ الجنةَ . يُدْخِلُ من يشاءَ برحمتهِ . ويُدْخل أهل النارِ النارَ . ثم يقول : انْظُروا من وجدتُم في قلبهِ مثقالُ حبةٍ من خردلٍ من إيمانٍ فأخرجوهُ . فيُخْرجونَ منها حممًا قد امتُحشُوا . فيُلقونَ في نهرِ الحياةِ أو الحيا . فينبتونَ فيهِ كما تَنبتُ الحبّةُ إلى جانبِ السّيلِ . ألم تروها كيف تخرُجُ صفراءَ مُلتويةً . وفي رواية : فيُلقونَ في نهرٍ يقال له الحياةْ . ولم يَشُكّا . وفي حديث خالد : كما تنبتُ الغثاءةُ في جانبِ السيل . وفي حديث وُهَيبٍ : كما تنبتُ الحبّةُ في حمئةِ أو حمِيلةِ السيلِ . الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث : صحيح يَدخُلُ المؤمِنونَ مِن أهلِ الجنَّةِ الجنَّةَ بفضلِ اللهِ ورحمتِه، ثمَّ بسببِ أعمالِهم الصَّالحةِ. وأهلُ النَّارِ النَّارَ، أي: ويدخُلُ المؤمنون مِن أهلِ النَّارِ النَّارَ لمجازاتِهم على سيِّئاتِهم. ثمَّ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أخرِجوا مِن النَّارِ كلَّ مَن عمِل مقدارَ حَبَّةِ خَردلٍ-وهو: نباتٌ معروفٌ يُشبِهُ الشَّيءَ القليلَ البليغَ في القِلَّةِ- مِن أعمالِ الإيمانِ بعد التَّوحيدِ والتَّصديقِ بما جاء به نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فيخرُجونَ مِن النَّارِ قدِ اسوَدُّوا، أي: صارُوا سُودًا كالحُمَمِ مِن تأثيرِ النَّارِ، فيُلقَوْنَ في نهرِ الحَيَا، أو الحياةِ، "فينبُتونَ كما تنبُتُ الحِبَّةُ، أي: كما تنبُتُ البَذرةُ المزروعةُ، فتخرُجُ مِن الأرضِ عند بدايتِها صفراءَ اللَّونِ، جميلةَ المنظَرِ، منعطِفةَ الأوراقِ، ثمَّ تتمدَّدُ وتتفتَّحُ أوراقُها بعد ذلك، وهذا ممَّا يَزيدُ الرَّياحِينَ حُسنًا. وهذا الحديثُ نصٌّ في أنَّ الإيمانَ في القُلوبِ يتفاضَلُ، وأنَّ أهلَ الإيمانِ يتفاضَلون في درجاتِ إيمانهم. وفيه: أنَّ الإيمانَ يزيدُ بالطَّاعةِ، وينقُصُ بالمعصيةِ، وهو مذهبُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ. وفيه أيضًا: أنَّ مرتكِبَ المعاصي مُعرَّضٌ للعقوبةِ في الدَّارِ الآخرةِ، ودخولِ النَّارِ ، إلَّا أن يعفُوَ اللهُ عنه.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

• أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت
• كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )